قال رئيس مجلس إدارة مستشفى الراشد عبدالله راشد السيف ان مستشفى الراشد من أول المستشفيات الخاصة في الكويت وقد انشئ عام 1967 ووضع محاربة التدخين ضمن سياسته لايمان إدارته بأن التدخين يعتبر وباء العصر الجديد إلى جانب انه يحمل الدولة تكاليف باهظة للانفاق على تكاليف الرعاية الصحية للمرضى المصابين بأمراض ناجمة عنه وأهمها على الاطلاق امراض القلب والجهاز التنفسي والسرطان بأنواعه المختلفة، مضيفا انه لذلك كان دور مستشفى الراشد منذ التأسيس ـ استمرار التوعية المكثفة ولجميع شرائح المجتمع وبأساليب متجددة ومتنوعة تهدف الى ايصال رسالة دائمة للمجتمع الكويتي بأن آفة التدخين بجميع اشكالها وانواعها مصدر مؤكد لفساد الصحة الجسمية والعقلية وإصابة الجسم بأمراض قاتلة أهمها امراض القلب والسرطان وان آفة التدخين لا تهدد المدخن فحسب بل الموجودين حول المدخن من الاطفال والنساء وغير المدخنين الآخرين.
جاء ذلك في افتتاح مستشفى الراشد وحدة الاقلاع عن التدخين بمشاركة في فريق الدراجات النارية الـ b.m.w أول من امس في يوم مفتوح بعنوان «لا للتدخين» وشارك فيه عدد كبير من المهتمين بمكافحة التدخين.
واضاف الراشد ان انتشار وباء التدخين اكبر تحد يواجه المجتمع الكويتي وقال ان «الراشد» اليوم توفر وحدة متكاملة ومتطورة ومجهزة بأحدث ما وصل اليه العلم للاقلاع عن التدخين ومجهزة بجميع المتطلبات ويوفير أحدث علاجات التخلص من إدمان التدخين..
وقال المعالج في وحدة الإقلاع عن التدخين في مستشفى الراشد ساري سليمان: يتوفر للمدخنين الآن برنامج جديد ليساعد على ترك هذه العادة القاتلة وهو iqs وهو برنامج تم اعداده للتخلص من ادمان السجائر من خلال اسلوب علاجي تتوفر فيه امكانية تصميمه حسب حالة المدخن الخاصة ليحقق نتائج أفضل بكثير من نتائج البرامج التي تم اعدادها سلفا لمعالجة جميع الحالات دون الالتفات إلى حالة كل مدخن. ولم يعد من الضروري للمدخن الاعتماد فقط على صبره وقوة تحمله والعلكة (اللبان) واللصقات التي تحتوي على النيكوتين، أو الأساليب العلاجية التي تحقق نجاحا محدودا، وتتمثل الطريقة العلاجية الجديدة في أسلوب iqs، أو بالعربية (إنني أقلع عن التدخين) وهو أفضل وسيلة اقلاع عن التدخين، حيث يخضع المدخن الى خمس جلسات علاج لمدة ستة اشهر يقوم فيها المعالج بارسال ذبذبات كهرومغناطيسية عن طريق النقاط المشبعة بالاوعية العصبية الموجودة في الاذن ليساعد من بعدها على إخراج مادة النيكوتين من الجسم ويجب على المدخن ان يشرب ما لا يقل عن 2 ليتر من السوائل يوميا من بعد الجلسة الأولى ليساعد الجسم على تنظيفه من مادة النيكوتين واخراجها عن طريق المجرى البولي وهذا النوع من العلاج آمن وليست له أي اضرار جانبية على المدخن بل على العكس اكثر امانا لتجنب عوارض الاقلاع عن التدخين عن الطرق التقليدية من حيث الدوران والصداع والغثيان وغيرها، وتصل نسبة النجاح إلى 90% ويقوم المعالج ايضا بالعمل على تحفيز مادة الـ beta endorphine في جسم المدخن ليؤمن له الراحة والتوازن وليعيدها الى معدلها الطبيعي في الجسم على انه ومن بعد الجلسة الأولى تعود للمدخن حاسة الشم وتذوق الطعام ويكون بذلك قد اصبح حرا طليقا من آفة التدخين ليتمتع هو وعائلته بحياة أفضل وبعيدة عن مخاطر التدخين واضاف ان البرنامج حقق نجاحا كبيرا في اوروبا وعالج اكثر من 300 ألف شخص حتى الآن بنسبة نجاح بلغت 90%.