* العوضي : الرضاعـة الطبيعية وتجنّب السمنة يحدان من الإصابة
حنان عبدالمعبود
أقام النادي الديبلوماسي الدولي التابع لوزارة الخارجية لقاء توعويا حول سرطان الثدي بالتعاون مع لجنة حياة لرعاية مرضى السرطان، حضره كل من رئيسة لجنة حياة لرعاية مرضى السرطان الشيخة أوراد الجابر، وحرم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الرئيسة الفخرية للنادي الديبلوماسي الشيخة فريال الدعيج، ورئيسة النادي الديبلوماسي الشيخة هنوف البدر.
وحشد كبير من سيدات المجتمع وسيدات السلك الديبلوماسي. وألقت الرئيسة الفخرية للنادي الشيخة فريال الدعيج كلمة رحبت فيها بالحضور وأعربت عن شعورها بالفخر باستضافة النادي للأطباء وقالت «أخص بالذكر الابنة الشيخة هنوف رئيسة النادي على جهودها المتميزة والعمل على انجاح هذا الصرح الكويتي المميز لكونه يجمع بين سيدات المجتمع وسيدات السلك الديبلوماسي، كما أتوجه بالشكر للسيدة رقية القطامي، على تبنيها لحملة التوعية لهذا المرض، وكذلك الذين أوعزوا لنا باقامة هذا اللقاء لاستصافة المختصين لاطلاع العضوات على أهمية الفحص المبكر».
وأدارت اللقاء عضو لجنة حياة لرعاية مرضى السرطان وممثلة شركة روش د. لبيبة تميم، وبدأت الكلمة استشارية العلاج الكيماوي بمركز حسين مكي جمعة د. شفيقة العوضي حيث ذكرت أن الفحص الذاتي للثدي ضرورة يجب أن تحرص عليها كل امرأة، وقالت «من الضروري بمكان أن تهتم المرأة بمسألة الفحص الذاتي نظرا لكونه يمثل اكتشافا وان لم يكن مبكرا جدا، الا أنه في بدايته يعتبر قابلا للعلاج بنسب مرتفعة، فان اكتشفته المرأة وحجمه سنتيمتر واحد أو اثنان، فهذا يعد أفضل من أن يكون حجمه أضعاف ذلك مما يعني تكاثره، فحين يكون حجم الورم يتراوح بين اثنين الى خمسة سنتيمترات فانه يكون بالمرحلة الثانية مما يعد نوعا ما مبكرا وممكن الوصول به للشفاء، وعن معالجة سرطان الثدي قالت د. العوضي انه يعتمد على المرحلة التي تأتي فيها المريضة وتطلب العلاج، فاذا ما كان المرض منتشرا فقد يستفيد بالعلاج فقط 20% ممن يتلقون العلاج، ولكن العلاج في المراحل المبكرة تتراوح نسبة الشفاء بين 90 و95%.
وذكرت أن هناك بعض العوامل التي تحد من خطورة الاصابة ومنها الإرضاع الطبيعي إذ أكد علماء بريطانيون أن الرضاعة الطبيعية تحد من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي. حيث كلما أرضعت النساء أطفالهن مدة أطول تمتعن بقدر أكبر من الحماية من سرطان الثدي. وتابعت أن الدراسات تؤكد أن النساء اللائي يرضعن أطفالهن لمدة ستة اشهر إضافية بوسعهن تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي من 6% إلى 6.3%. كما أن طول فترة الرضاعة الطبيعية وإنجاب المزيد من الأطفال يحدان من معدلات الإصابة بسرطان الثدي. وكذلك التقليل من أكل الدهون. وتجنب السمنة، والإكثار من أكل أطعمة الألياف والإكثار من أكل الفواكه والخضار، ومراجعة الطبيب عند ظهور أي عوارض مرضية على الثدي، والفحص الدوري للثدي.
أطعمة خاصة
كما أكد بعض خبراء التغذية أن هناك بعض الأطعمة من شأنها محاربة سرطان الثدي والوقاية منه، نذكر منها على سبيل المثال: الطماطم أو عصيرها، حيث ربطت بعض الدراسات بين انخفاض مستوى سرطان الثدي لدى النساء اللاتي يدخل الليكوبين في قائمة طعامهن وڤيتامين «د»، تحصل المرأه على هذا الڤيتامين من أشعة الشمس عند التعرض لها قليلا أو أن الطبيب أحيانا يصف لها أقراصا عند الحاجة، والشاي الأخضر بأنواعه مفيد جدا في هذا المجال ومنتجات الصويا رائعة أيضا في هذا المجال.
من جانبها، أكدت رئيسة قسم الأشعة بمركز حسين مكي جمعة د.خالدة بوعركي أن الوقاية من المرض تحتاج الى مراقبة الثديين باستمرار وذلك بإجراء فحص ذاتي كل شهر، وكذلك عمل الفحص بجهاز الماموجرام، حيث انه يشخص الإصابة قبل سنة من ظهور الورم، وبالتالي قد تحصل المرأة على شفاء تام دون الحاجة لاستئصال الثدي بالكامل، وينصح بإجراء هذا الكشف في سن 35 سنة، ويكرر كل عامين بعد سن الأربعين ثم سنويا بعد سن الخمسين.
وعن أعراض سرطان الثدي قالت بوعركي: «كتلة بالثدي» وتكون ظاهرة ومحسوسة في 90% من الحالات، وتتميز هذه الكتلة بكونها عادة مفردة، في أحد الثديين، يابسة، وغير منتظمة ومتداخلة في أنسجة الثدي، غير مؤلمة وغير متحركة إضافة الى إفرازات عضوية من الحلمة، وهي ثاني علامة شائعة لسرطان الثدي، إذ ان أي إفرازات من الحلمة فوق سن الخمسين يعتبر مقدمة للسرطان أكثر من كونها حالة حميدة.
واضافت: كما أن هناك مظاهر أخرى للمرض مثل تغيرات بالجلد وتضخم بالعقد الليمفاوية الإبطية، ومظاهر الانتشار الموضعي المتقدم، وهناك آفات حميدة تشابه سرطان الثدي مثل كتل في الثدي كالأورام الليفية أو التهاب الغدد الليمفاوية والكتل الالتهابية المتبقية، التنخر الدهني المرضي والأكياس المختلطة، إفرازات من الحلمة مثل تلك الناتجة عن الالتهاب، تغيرات الجلد أو الحلمة «في الأمراض الالتهابية»، كما يصحب هذه الأعراض فقدان في الشهية وانخفاض في الوزن وآلام في مناطق مختلفة من الجسم.
وكأطباء نوصي بالخطوات التالية للاستقصاء والكشف المبكر: الكشف الذاتي الشهري لكل النساء فوق سن العشرين، يجب أن يجرى هذا الفحص عند النساء قبل سن اليأس بعد نهاية الدورة الطمثية بخمسة أيام، كما يجب على النساء بعد سن اليأس أن يقمن بهذا الفحص في نفس اليوم شهريا، الفحص السريري: يجرى للنساء بين سن (20 - 40 سنة) كل 3 سنوات، ويجرى سنويا للنساء فوق سن الأربعين.
تصوير الثدي: حيث ان تصوير الثدي للنساء من عمر 35 الى 39 سنة من الأمور المهمة ويعتبر فحصا مرجعيا للمتابعة فيما بعد، ويجرى كل 1 ـ 2 سنة للنساء بين 40 و49 سنة، كما يجرى سنويا للنساء فوق سن الخمسين.
وبينت بوعركي أنه من المهم أن نذكر بأن ما يزيد على 80% من أورام الثدي ليست سرطانية، فقسم منها على سبيل المثال ليست إلا أكياسا مليئة بسائل يمكن إزالته بإدخال حقنة وسحبه إلى الخارج، وإذا كان الورم خبيثا فيمكن إزالته بعملية جراحية بسيطة والتخلص منه نهائيا. وقسم من هذه الأورام قد لا يشكل أي خطر يذكر رغم أن الطبيب يحبذ الفحص المستمر لمثل هذه الحالات، وإذا ثبت أن الورم خبيث يتعين إجراء المزيد من الفحوصات المختبرية
نائبات يزرن وحدة الفحص الإكلينيكي تشجيعاً لـ «لأجلك سيدتي»
حنان عبدالمعبود
صرحت رئيسة وحدة التشخيص الإكلينيكي للثدي في مستشفى الصباح ومسؤولة حملة «لأجلك سيدتي» د.نور الهدى كرماني، بأن بعض النائبات سيقمن اليوم الخميس الساعة الثانية والنصف بزيارة لوحدة التشخيص الاكلينيكي للثدي، وسيقمن بعمل فحص في مبنى الباطنية بمستشفى الصباح وذلك تشجيعا منهن لحملة لاجلك سيدتي «الكشف المبكر ينقذ الحياة».
أبوالغيط: 365 إصابة و24 حالة وفاة سنوياً جراء الإصابة بسرطان عنق الرحم في الكويت
حنان عبدالمعبود
اكدت اخصائية امراض النساء والتوليد د.حنان ابوالغيط ان العلم توصل مؤخرا الى حماية النساء عبر التطعيم ضد سرطان عنق الرحم ما يعتبر من الانجازات المبهرة في مجال الاورام، والاورام النسائية تحديدا، حيث يمكن اعتبار هذا التطعيم للتقليل او منع الاصابة بسرطان عنق الرحم، اصبح من الممكن في الوقت الراهن، نظرا لان جميع النساء عرضة للخطر طوال حياتهما.
وتابعت بانه يمكن الآن للفتيات من 10 سنوات حتى 55 سنة حماية انفسهن، فاللقاح ضد هذا النوع من السرطان بات متوافرا لهن الآن، حيث
يعطى على 3 جرعات خلال فترة تصل مدتها ستة اشهر..
والجدير بالذكر ان اللقاح يتوافر في المستشفيات والمراكز المتخصصة الخاصة فقط، ولا توجد أي اضرار جانبية له سوى ارتفاع طفيف في الحرارة يكاد لا يذكر، مؤكدة ضرورة اجراء فحص دوري لعنق الرحم «مسحة عنق الرحم» من قبل الطبيب الاخصائي بشكل دوري مستمر حيث ان التغيرات غالبا لا تعطى اي اعراض اطلاقا.
وأشارت الى ان ثمة 365 حالة اورام سنويا في الكويت ويتوفى سنويا من سرطان عنق الرحم 24 حالة في الكويت.
واشارت الى ان احصائية 2007 لحالات الوفاة بين النساء من السرطان حول العالم قد بينت ان سرطان الثدي تسبب في وفاة 464.000، سرطان الرئة 376.000 وسرطان عنق الرحم 309.000، مؤكدة ان النساء يعانين من سرطان عنق الرحم في كل بلدان العالم، علما بان هذا النوع من السرطان يقتل كل دقيقتين امرأة في العالم، مشيرة الى انه تحدث حوالي 500.000 اصابة جديدة بسرطان عنق الرحم كل عام، يتوفى منها حوالي 270.000 حالة.