تحتفل جمعية الهلال الأحمر الكويتية اليوم الثلاثاء بمرور 51 عاما على إشهارها رسميا حيث عملت طوال هذه السنوات على التخفيف من آثار المحن والخطوب والكوارث التي أصابت الكثير من المجتمعات حول العالم.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. هلال الساير في بيان صحافي للجمعية بهذه المناسبة أمس الاثنين إن عطاء الهلال الأحمر الكويتي لشعوب العالم الفقيرة ينبع من عطاء الشعب الكويتي.
وأضاف الساير أن دور الجمعية لا يقتصر على إيصال مواد الإغاثة العاجلة وحسب بل إنشاء وإقامة العديد من المشاريع الدائمة كالمستشفيات والمدارس ورعاية المعاقين وضحايا الألغام في عدد من الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والنزاعات.
وهنأ الكويت على تقديمها المساعدات الإنسانية للمنكوبين في شتى بقاع العالم وعلى إنجازاتها المشهودة في ظل رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والحكومة الرشيدة التي تقدم الخدمات الإنسانية وتشجع التطوع.
وذكر أن الجمعية حققت إنجازات غير مسبوقة في مجال عملها الإنساني على الصعيدين المحلي والخارجي من خلال أنشطتها وحضورها الدائم في الساحات التي تتعرض للكوارث أو من صنع الإنسان.
وأوضح أن نشاطات الجمعية حفلت العام الماضي بجوانب متعددة في إغاثة ومساعدة الدول الشقيقة والصديقة ومنها العراق وفلسطين والصومال والسودان والفلبين واليمن وسورية.. وغيرها.
وبين الساير أن الهلال الأحمر الكويتي يبذل قصارى جهده لتضميد جراح المتضررين، مشيرا الى الأشقاء في سورية لاسيما النازحين من حلب والاشقاء في اليمن والنازحين في العراق.
ولفت إلى أن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها الأحداث في العراق وسورية واليمن كانت وراء العناية التي توليها الجمعية للأشقاء هناك.
وأشار إلى أن برامج الجمعية الإنسانية وعملياتها الإغاثية جاءت مواكبة لحجم الحدث وملبية لتطلعات المتضررين بما يعزز قدرتهم على مواجهة ظروفهم والتغلب على المصاعب الناجمة عن حركة النزوح واللجوء المتزايدة يوميا.
وأفاد بأن العمليات الإغاثية التي تنفذها الجمعية بنجاح تنال على الدوام تقدير وثناء المجتمع الدولي، مبينا أنها تواصل تطوير نفسها بغية تقديم أفضل الخدمات.
وأكد الساير سعي الهلال الأحمر الكويتي إلى عمل الخير والبر ومساعدة كل محتاج أو متضرر أو منكوب في مختلف بقاع الأرض، لافتا إلى أن الواجب الإنساني يحتم على الجمعية تخفيف الآلام الناتجة عن الكوارث مهما كانت أسبابها.
يذكر أنه في العاشر من يناير عام 1966 تم إشهار جمعية الهلال الأحمر الكويتية رسميا والتي انضمت بعد ذلك إلى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وانطلقت لتحقيق أهدافها الإنسانية حول العالم.
ويعود إنشاء الجمعية إلى اتفاق 18 محسنا من رجالات الكويت في ديسمبر 1965 وإقرارهم النظام الأساسي لها والمستمد من المبادئ والمفاهيم القائمة على الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.