- من المؤسف أن تقاضي دولتك لحفظ تاريخها
- ألا يستحق هذا المتحف الذي يجسد تاريخ الكويت وشهدائها أن يتم الدفاع عنه؟
عادل الشنان ـ باهي أبوالعلا
أبدى رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية د. يوسف العميري استياءه وأسفه من توجه الحكومة لإغلاق بيت الكويت للأعمال الوطنية الذي يبرز تاريخ ونضال الكويتيين وتم إنشاؤه عام 1997م وافتتاحه تحت رعاية المغفور له بإذن الله سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، وحضر نيابة عن سموه وزير الإعلام آنذاك يوسف السميط وهو عبارة عن بانوراما ومتحف وقاعة سينما وقاعة للحلفاء بمشاركة 29 دولة من دول التحالف بالإضافة إلى إقامة 3 متاحف خارجية في بريطانيا والسنغال وبلغاريا وتوقيع 27 اتفاقية توأمة في 27 دولة تنص على منح الكويت جناحا دائما في متحفها الوطني.
وتابع العميري بأن بيت الكويت للأعمال الوطنية تقدم بعدة شكاوى إلى مجلس الوزراء لعدم وجود دعم له وأصدر مجلس الوزراء قراره رقم 988 لسنة 2001 ليكون بيت الكويت تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولكن لم ينفذ المجلس هذا القرار ولم يخصص ميزانية لذلك غير ميزانية تكملة المتحف حينذاك، واستمر عدم دعم المتحف طيلة 20 عاما وهو قائم ويعمل على فترتين صباحية ومسائية دون أي ميزانية رغم دعم الكويت لكل متاحف العالم خارجيا مشيرا إلى انهم بعد عدة شكاوى لم ينتج عنها شيء تقدموا بشكوى لصاحب السمو، وقد أمر سموه بتحويل الشكوى لمجلس الوزراء الذي اصدر بدوره القرار رقم 620 بتاريخ 27 ابريل 2015 إلا أننا منذ ذلك التاريخ لم يبلغنا المجلس بالإجراء الذي اتخذه وفقط تم مخاطبتنا شفهيا لتسليم مفتاح البيت وترك مقتنياتنا وكفاحنا وجهودنا وما صرفناه خلال عشرين عاما وكأنهم يريدون الاستيلاء عليه وليس الإشراف عليه علما بأن هناك أرضا في منطقة غرناطة قمنا بدفع رسومها منذ 3 سنوات لتكون موقعا بديلا لهذا العمل الوطني الكبير وقمنا بعمل جميع الدراسات على حسابنا ولكن للأسف تركت هذه الأرض دون بناء رغم أننا قد حصلنا على دعم من دولتين خليجيتين لبنائها الا أن الحكومة رفضت وبتنا اليوم ننتظر اي لحظة تقوم فيها الحكومة بقطع الكهرباء وهدم هذا الصرح الوطني دون إيجاد بديل رغم ان قرار الفتوى والتشريع نص على أن تقوم الحكومة اما بالشراء او الإيجار او وضع المتحف تحت إشراف مجلس أمناء ولكن دون جدوى.
وقال العميري: أنا اليوم أضع أمام السلطة الرابعة (الصحافة) وسائل الإعلام المحلية وأمام الشعب الكويتي والرأي العام هذا الصرح الذي استقبل مئات الآلاف من الزوار ومئات الآلاف من الوفود ومئات الآلاف من الطلاب والطالبات للدفاع عنه بعد أن عجزنا عن تقديم الشكاوى ومخاطبة مجلس الوزراء وأوجه نداء لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك مفاده أن قرارات مجلس الوزراء لا تنفذ وهل هذه هي مكافأتنا على استمرار العمل صباحا ومساء على مدى 20 عاما مدافعين عن قضايا الكويت الوطنية في كل أنحاء العالم وان كنت لا تعلم ذلك فادخل محرك البحث (غوغل) وانظر الي اين وصل اسم بيت الكويت؟
وتساءل: ألا يستحق هذا المتحف الذي يجسد تاريخ الكويت وشهدائها ان يتم الدفاع عنه مؤكدا أن هذا الصرح يعد أمانة ويجب الحفاظ عليه، وسوف تسأل عنه الأجيال والتاريخ، فهو الصرح الذي بث منه تلفزيون الكويت بتاريخ 2 أغسطس 1990 وتكرر الحدث يوم 26 فبراير 1991 بحضور مختلف وسائل الإعلام العالمية وفي كل عام بتاريخ 25 فبراير يقيم افضل مهرجان باسم «كلنا في حب الكويت» ومنذ عامين منعونا من عمل أي مهرجان وبالمقابل تتم الموافقة لعمل مهرجانات ليس لها أي قيمة.
وأخيرا نقول: لن نخرج من بيتنا وسوف ندافع عنه بكل شيء وحتى لو لجأنا للقضاء الذي لم نلجأ له لأننا نرى ان من المؤسف ان تقاضي دولتك للمحافظة على تاريخها لكن اذا اضطررنا فسنقاضي الحكومة.