- سوق الوفرة غير مكيّف.. لا يصلح طوال أشهر الصيف الحارة
يزخر سوق الوفرة في أقصى جنوب الكويت على الحدود الكويتية - السعودية بخيرات وفيرة تشمل كل ما يمكن أن تجود به المزارع الكويتية من خضراوات وثمريات وما يربى فيها من حيوانات وطيور ومنتجاتها.. ناهيك عن نباتات الزينة التي تغطي جزءا كبيرا من مساحة هذا السوق النائي، القريب من السوق المركزي لجمعية الوفرة التعاونية الاستهلاكية، اول شارع الوفرة الرئيسي المسمى الآن باسم المزارع المرحوم محمد الجلال السهلي.
يجاور هذا السوق الكبير العديد من مرافق الوفرة الحيوية ومنها مركز الوفرة الصحي الوحيد ومحطة بنزين أو وقود الوفرة الوحيدة ايضا ومركز بلدية الكويت ومحطة المياه العذبة القديمة ومسجد خالد العيسى الصالح وسلسلة من المحلات والمعارض والورش والمخابز والمطاعم والمخازن التابعة لجمعية الوفرة التعاونية الانتاجية الاستهلاكية.. من دون ان ننسى ذكر ديوانية هذه الجمعية التي تضم اكثر من الف مزارع بعد ان كانوا بالعشرات فقط، يوم تأسيسها عام 1982 تقريبا.
السوق واحد والثمر أنواعالمهم سوق الوفرة وفق ما شاهدناه يوم زيارتنا له آخر شهر نوفمبر 2016 مليء بخيرات مزارع الوفرة ومنتجاتها النباتية والحيوانية والداجنة.. ولكل منها جزء من مساحته الكبيرة، بل ان للنباتات قسمين، قسم نباتات الزينة وقسم آخر للنباتات او الشجيرات المثمرة.. اما قسم الطيور فيباع فيه كل انواع الطيور المرباة في مزارع الوفرة ابتداء من الحمام بأنواعه واشكاله المختلفة وانتهاء بالدجاج - المعروف وغير المعروف - والارانب مرورا بالبط والوز والديك الرومي الملون النادر، للتربية او للأكل حتى البيض البلدي يباع هناك وبأسعار متهاودة.ورغم تميز المنتجات المعروضة في هذا السوق الزاخر بالبسطات المنظمة المرتبة والنظيفة طوال اشهر الشتاء والربيع من كل سنة.. رغم تميزها بالنضارة والتنوع والبائعين الآسيويين البسطاء.. إلا ان شراء المنتجات المماثلة للمعروض فيه من امام العديد من مزارع الوفرة افضل للمستهلكين او زوار الوفرة، لان الشراء من امام المزرعة يحمل غالبا اسم المزارع المنتج لها وبالتالي تكون غالبا بعيدة عن محاولات الغش التي تتعرض لها بعض المنتجات في بعض بسطات سوق الوفرة والغش يشمل - فيما يشمل - خلط المحلي بالمستورد ولاسيما من الفاكهة التي تنتجها مزارع الوفرة بقلة ويشم الغش كذلك خلط الصالح بالتالف من الثمار في الصناديق المغلفة التي يكون فيها عاليها سليما واسفلها معطوبا، او ثمرا غير صالح للاستخدام الآدمي.. ولا عجب فسوق الوفرة يبدو انه خارج نطاق المتابعة اليومية والمستمرة لرجال بلدية الكويت، ورجال وزارة التجارة.. بسبب بعد المسافة بين الكويت العاصمة والوفرة والتي تزيد على 120 كيلو مترا ذهابا ومثلها ايابا! وقد اغرى بعض المزارعين غياب متابعة رجال البلدية ورجال وزارة التجارة والصناعة وحماية المستهلك وما إليها، بعرض الكثير من خضراواتهم وثمارهم بل ومنتجات الابقار المرباة في مزارعهم على انها منتجات طبيعية اورجنك نظيفة وآمنة صحيا خالية من المبيدات والاسمدة الكيماوية.. مع انه ووفق احاديث عديدة لزراعيين مطلعين وعاملين في الحقل الزراعي الكويتي ومنــذ سنـــوات طـوال يقولون وبالصوت العالي والفم المليان بأنه لا يمكن انتاج خضراوات وثمريات وتصنيع منتجات ألبان على شكل تجاري واسع من دون استخدام الاسمدة والمبيدات الكيماوية وتغذية الابقار بالعلف المستورد المركز والمخلوط.. لذا فإن على من يخدع المستهلكين ان يثبت ان انتاجه طبيعي بشهادة من جهة رسمية معترف بها محليا ودوليا.. فظروف الكويت لا تتناسب مع الانتاج الطبيعي، لا من حيث التربة ولا الجو ولا الماء.. والكلام لعدد من الزراعيين المعروفين في الكويت ومنهم المهندس الزراعي سعد الحمادي!جانب من سوق الوفرة للخضار والفواكهالديك الرومي في سوق الوفرة
سوق الوفرة يفتقر للتنظيم
نعود لجوهر تحقيقنا عن سوق خضار الوفرة، فنؤكد اهميته لزوار الوفرة وروادها بل ولسكانها، وسكان المدينة المجاورة لها (مدينة صباح الاحمد البحرية) لكننا نطالب بتنظيمه بل وتكييفه صيفا فهو على حاله هذه يصلح لتسويق المنتجات طوال اشهر الشتاء والربيع، اما في اشهر الصيف فلا يصلح ابدا، واشهر الصيف عندنا طويلة وشاقة لكل من يعمل فيه من البائعين الغلابة وحتى لمن يشتري منه.. فمن يشتري من هذه السوق صيفا يضيع وقته وجهده وماله هباء.
كما يلزم هذا السوق المرافق الحيوية واستراحة، ليقضي زوار الوفرة حاجياتهم بأمان وسلام ويستريحون فيها من عناء السفر الطويل من والى العاصمة الكويت، ومن حسن حظ زوار الوفرة وروادها المتزايدين ان هذا السوق يجاوره مسجد «الصالح» والمركز الصحي.. ليجدد المضطر منهم نشاطه فيها.. وبالمناسبة فإن من حق زوار الوفرة ولا سيما العائلات الوافدة منهم ان يقضوا اوقاتهم بصحبة اولادهم الصغار في حدائق عامة تماما كما هو حادث في كل مناطق الكويت.
الحساوي يستقبل مزارعي القطار الإقليمي..!
ناشدت مجموعة من مزارعي الوفرة مدير عام هيئة الزراعة فيصل الحساوي تعويضهم أراضي زراعية بذات منطقة الوفرة الزراعية بدلا من أراضيهم التي تنوي دولة الكويت سحبها منهم في المستقبل القريب تمهيدا لمرور شريط السكة الحديد للقطار الإقليمي الخليجي، وذلك لدى استقباله لهم في مكتبه بالرابية صباح الثلاثاء الماضي (17/1/2017).
وقال المزارع فيصل عوض الدماك الذي اصطحب ثلاثة وأربعين مزارعا من الوفرة لمقابلة المهندس الحساوي: إن تحرك المزارع يأتي في إطار عزمهم على مواصلة عملهم الإنتاجي المثمر في الوفرة، مبينا أن أغلبهم مزارعون ذوو خبرة زراعية طويلة ويعتبرون كادرا زراعيا وطنيا ينبغي الحرص على بقائهم كمنتخب في الحقل الزراعي الكويتي الحدودي النائي.
مستغربا من تصريحات لمسؤولين في وزارة المالية بالكويت مفادها أن الدولة غير ملتزمة بمنحهم بديلا عن مزارعهم المسترجعة لها للصالح العام وقال من حقهم جميعا التعويض المالي والتعويض بالأرض حتى ولو كانوا حائزيها، فمنهم من يعمل في أرضه منذ أربعين عاما بل وخمسين عاما، فكيف يخرج من أرض استصلحها مقابل حفنة من الدنانير.. إنهم يريدون أراضي بديلة.. مذكرا بأن هيئة الزراعة ما انفكت توزع أراضي زراعية في المناطق الزراعية، تحقيقا للأمن الغذائي والتكامل الزراعي.. فلماذا لا تكون للمزارعين القدامى والأوائل والمؤسسين في المناطق الزراعية النائية أراض بديلة للأراضي التي تسترجعها الدولة لمرافقها العامة.
وأثنى «الدماك» على خطاب المهندس الحساوي للمزارعين؛ فقد وعدهم مشكورا ببذل الجهد لتحقيق مطالبهم واستمرارهم في العمل الزراعي المثمر لصالح البلاد والعباد.
باكورة البطاطا من التقاوي المحلية
رصدت «الأنباء» بداية شهر يناير 2017 انتاجا وفيرا من البطاطا في العديد من مزارع العبدلي ابرزها مزرعة سعود البغيلي من الزراعة المبكرة المعتمدة على تقاوي محلية مخزنة طوال أشهر الصيف الماضي.
وأفاد الزراعي اشرف المشرف على احدى مزارع «الصرفان» في العبدلي بأن انتاج الطن من التقاوي المحلية المأخوذة من انتاج شهر يونيو يكون غالبا اقل من انتاج التقاوي المستوردة «البكر» من هولندا وفرنسا وغيرها بيد ان بيعنا للبطاطا المبكرة خلال شهري يناير وفبراير يعوض قلة الانتاج، مؤكدا ان انتاج البطاطا من التقاوي المحلية المخزنة في برادات شركة «وافر» في الصليبية مجدية اقتصاديا للمزارعين شريطة توافر المياه المعالجة لريها طوال فترة زراعتها من شهر اكتوبر حتى شهر يناير تقريبا، اما الزراعة بالتقاوي المستوردة فتكون في مزارعنا مع بداية شهر نوفمبر حتى شهر يناير، كي نجمع الثمر منها في شهر ابريل ومايو.
وقال: اكثر الاصناف المزروعة في مزرعة العبدلي والوفرة من نوع «اسبونت» ونوع «صفران» الأول ثماره طويلة والثاني مدورة ممتلئة وذات احجام كبيرة، ولا استطيع ان افاضل بينهما، فـ«اسبونتا» تعطي انتاجا اكثر احيانا من «صفران»!
المزارع جاسم المحري (أبو عثمان) الزراعيون الأوائل
لا يمكن ان ننسى ونحن نعيش نهضة زراعية طيبة.. جهود المزارعين والمهندسين والعمال الزراعيين الاوائل الذين يحملون الكثير من المعاناة وبذلوا الجهد والوقت والمال من اجل استزراع الصحراء وتعميرها في اقصى شمال البلاد في العبدلي واقصى جنوبها في الوفرة.
وتكريما لهؤلاء المزارعين والمهندسين والعمال نعرض هنا صورة قديمة لهم، راجين الله- عز وجل- ان يسكن المتوفين منهم، فسيح جناته وان ينعم على الأحياء منهم بموفور الصحة والنشاط.
ستة مرشحين لمجلس إدارة جمعية العبدلي
أقفل مساء الاحد الماضي باب الترشيح لانتخابات جمعية العبدلي الزراعية على ستة مرشحين وهم: خالد عبدالله المحيني، وثامر سعد القضاب، واحمد عبدالله الحصم، وثامر محمد العماري، ومحمد مانع العجمي، ويحيى فلاح العيبان.
على ان تجرى هذه الانتخابات لاختيار اربعة منهم لاستكمال مجلس ادارة الجمعية بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على التقريرين المرفوعين اليها من قبل مجلس الادارة وهما التقرير المالي والتقرير الاداري في غضون شهر من الآن.
الربيع: مستقبل الزراعة في الكويت.. للزراعة المائية
أكد رئيس الاتحاد الكويتي لتجار المواد والمستلزمات الزراعية شاهين الربيع أن مستقبل الزراعة والأمن الغذائي متوجه الى الزراعات المائية باستخدام البايبات والأنظمة المائية والمحاليل التي تقوم بدور التسميد.
وكشف الربيع في حوار لـ «الأنباء» أن من مميزات استخدام نظام الزراعات المائية في توفير الماء بنسبة تصل الى 80% ما يساعد على عدم هدر المياه في التربة، كما يحدث احيانا في المزارع والحدائق المنزلية وهناك ميزة رئيسية هي عدم إصابة النباتات بالحشرات كونها بعيدة عن ملامسة الأرض.
ودعا الربيع المزارعين بمختلف أماكنهم سواء بالمزارع او في البيوت الى استخدام النوعية الجيدة من الأسمدة والتي تعرف حاليا بالأزمكوت كونها بطيئة الذوبان ومتحكمة في نسبة الذوبان ما يؤدي الى استمرار مفعولها من 6 الى 8 شهور ولا يحتاج المزارع طوال هذه الفترة للتسميد الدوري بشكل اسبوعي او شهري فيوفر مالا ووقتا وجهدا كبيرا.
ووجه الربيع عددا من النصائح للمزارعين في المناطق الزراعية كالوفرة والعبدلي والصليبية وللهواة في الحدائق المنزلية خاصة ان موسم الربيع على الابواب، وهذا الموسم يحتاج الى القص والتنظيف للأرض من الأعشاب والحشائش وإضافة سماد الأزمكوت الخاص للتزهير وللأشجار مع رش مبيدات للوقاية من الإصابة بالحشرات والعناكب وخلال هذا الموسم الربيعي ننصح بأن يكون الري بشكل دوري (يوما بعد يوم)، وعند ارتفاع درجات الحرارة يكون بشكل يومي اثناء الفترة المسائية، مشيرا الى ان الأزمكوت متوافر بأنواع متعددة منها خاص للتزهير وآخر للزهور الصيفية والشتوية وثالث للنخيل ويحتاج نصف كيلو لكل نخلة وإذا كانت النخلة أطول من 3 أمتار تحتاج الى كيلوغرام واحد وهناك نوع آخر من الأزمكوت يستخدم للثيل والمسطحات الخضراء وآخر للأشجار المثمرة مثل الحمضيات والتين والزيتون.
وأوضح ان عددا من الزبائن في الفترة الأخيرة أقبلوا على زراعة الأشجار المثمرة مثل الحمضيات بأنواعها والتين وكذلك رأينا توجها لزراعة أشجار الزيتون بأحجامها المختلفة فمنها الصغيرة التي تستخدم لإنتاج الزيتون والنوع الآخر المعمرة والتي تستخدم للشكل الجمالي في الحدائق المنزلية وأمام المطاعم والمجمعات التجارية وتتجاوز أعمارها 200 عام، بالاضافة الى الشجيرات التي لها زهور مثل الفل والياسمين والمجنونة والتي يقبل الناس عليها بسبب ألوانها الجميلة.
وشدد على ضرورة الصيانة بعد الزراعة وهي تنقسم الى 3 اقسام الأول القص والتنظيف والاهتمام بمعدل ري الماء حسب الموسم والتركيز على إضافة أسمدة الأزمكوت والأسمدة العضوية.
وحذر من الباعة المتجولين الذين يقفون أمام المشاتل في الري بالشويخ ويبيعون الثيل للمواطنين والمقيمين بأسعار بخسة من دون ان يعرفوا انها أرخص في المشاتل المرخصة هناك، ناهيك عن ان الشراء من المشاتل مضمون لأنه يحصل على فاتورة الشراء يمكنه المراجعة بموجبها في كل الحالات آجلا أم عاجلا.
دعوة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
دعوة لتغيير مسمى جمعية المهندسين الزراعيين في الكويت الى جمعية الزراعيين، لان خريج كلية الزراعة ليس مهندسا، والمهندس هو الذي يتخرج في كلية الهندسة واقسامها عديدة منها: مدني - معماري - كهربائي.. الخ.
واسألوا ديوان الخدمة المدنية ونقابة المهندسين في الكويت، ليؤكدوا لكم صحة ما نقوله هنا..!