حنان عبدالمعبود
في إطار أنشطة حملة «لاجلك سيدتي» التوعوية حول سرطان الثدي أقيمت بفندق شيراتون الكويت يوم امس ورشة عمل تدريبية للناجيات من مرض السرطان، حيث ألقت المحاضرات التدريبية مجموعة من الضيفات من مجموعة سوزان جي كومان لدعم الناجيات، وعن ورشة العمل قالت رئيسة وحدة التشخيص الإكلينيكي بمستشفى الصباح ورئيسة الحملة د.نور الهدى كرماني «إن الورشة هي الثانية لمجموعة دعم الناجيات من سرطان الثدي والتي اسست في فبراير عام 2009، وتم التدريب على يومين، وهذا العمل من المفترض استمراره عاما حتى فبراير 2010، حتى يكون لدنيا عدد من الناجيات اللاتي تم تدريبهن لمساندة السيدات حديثات الإصابة.
وعن تطور المساندة من قبل المجموعة قالت إنه جاء على مرحلتين، حيث دورة العمل في فبراير عن طريق جامعة جون هوبكنز بأميركا وهو الذي تتبعه في التدريب، كما ان الورشة الثانية اقيمت بتعاون وتبرع من مؤسسة سوزان جي كومان والتي تعتبر من المؤسسات العالمية لنشر الوعي، والتي تتعاون في الوقت الحالي مع مجموعة «لأجلك يا سيدتي» من أجل برنامج التوعية بصحة الثدي، وبخاصة في جانب تكوين المجموعة المساندة والتي بدورها ستخفف معاناة النساء حديثات الإصابة، من ناحية وجود أذن مصغية لهم، وكذلك التخفيف من الضغط على الجهاز الصحي، حيث تمتلئ العيادات بعدد كبير من المرضى مع كثرة العدد يكون من الصعب على الطبيب الاستماع بشكل جيد لكل مريضة والتحاور معها، ولهذا فإن وجود مثل هذه المجموعات يساند المريضة في كل مراحل اصابتها، من التشخيص بقسم الاشعة وانتهاء بمواعيدها في العيادات ومرحلة خضوعها للعلاج بأنواعه سواء كان كيماويا او اشعاعيا أو جراحيا فكمية المساندة ستختلف باختلاف عطاء كل سيدة ناجية على حدة، ولكن الطابع والهدف العام هو انشاء المجموعة من اجل مساندة السيدات وبالتالي حينما تتعافى تكون حلقة وصل أخرى مع غيرها.
فهناك تفهم للحملة بأنها تشمل جميع النساء مثل المرأة السليمة وتشجيعها على اجراء الفحص، وكذلك المرأة المتعافية من السرطان لتشكل عنصر أمل للمرأة المصابة حديثا.
واضافت ان الارتقاء بالخدمات الصحية ليس مسؤولية ملقاة على عاتق الجهاز الصحي فقط، ولكن في كل دولة بالعالم تكون هناك مشاركة من قبل افراد ومجموعات للدعم في جميع الامراض، حيث انها تشكل احد الاسباب التي تساعد على ربط جسور بين المرضى حديثي الاصابة والنظام الصحي الموجود، فكل فرد في المجتمع لابد أن يكون له دور في تغيير الصورة العامة، وهذا ضمن حملتنا الوردية.
وعن الناجيات وكيفية تدريبهن قالت «ليس المطلوب من الناجية بث خبرة أو اعطاء وصايا طبية فالناجيات هنا من خرجن من هذه التجربة المرضية منذ مدة قد تكون 5 سنوات أو 20 سنة أو أكثر، ووجودها أمام سيدة حديثة الإصابة يهبها الأمل في الشفاء.
من جانبها تحدثت مديرة البرامج العالمية بمجموعة سوزان جي كومان أنا تسيدنا مبينة ان فلسفة المجموعة هي الاستماع والمشاركة وتقديم الدعم، مبينة ان وجودهم بالكويت يعود لتقديمهم المعلومات والدعم في كيفية اقامة مجموعة من الناجيات والتي تهدف من خلالها إلى التوعية حول مرض سرطان الثدي وبينت تسيدنا ان هناك ورشة عمل تم تقديمها بالامس واخرى اليوم، كما قدمت مقطعا مرئيا قصيرا من مجموعة سوزان جي كومان وبدايتها، حيث اشارت إلى أن المجموعة بدأت عام 1982 مع السفيرة نانسي وهي ناشطة في مجال دعم الناجيات، وتعمل في نشاط رفع التوعية ضد سرطان الثدي واوضحت تسيدنا ان اغلب اوقات العمل لهم تكون في مناطق ريفية واشارت الى ان المجموعة تقوم بالضغط على الحكومات لاحداث تغيير في مفهوم النظرة لهذا المرض، ولتقديم برامج تسهم في رفع الرعاية الصحية له.
وقالت «هناك امرأة تموت كل 68 ثانية بسبب سرطان الثدي، أي ان هناك 1.3 مليار مصابة يموت منهن 11 مليون سنويا، ولقد بدأنا نشاطنا في 50 بلدا، كما ان لدينا علاقات وطيدة مع 25 بلدا أخرى في أنحاء العالم وكذلك نقوم بتمويل الابحاث لايجاد علاجات للسرطان وعمل حملات توعوية.
ومن جهتها اكدت العاملة في مجموعة الدعم بسوزان جي كومان ساندرا فينستون ان تجربتها في البداية لم تكن مريحة، وقالت في البداية لم يكن هناك وعي حول المرض ولم يكن الاعلام يتناوله مما يقلل المخاوف لدى المرأة المصابة، ولكن الآن وبعد عشرات السنوات انا معكم لاعطاء الدعم للمريضات وبث الروح في الناجيات، وتقديم الاقتراحات للمساهمة في تطوير مجموعات الدعم في جميع انحاء العالم.