- مسح وطني لأخذ آراء الشباب حول التشريعات والموازنات
- القراشي: «مهندسون بلا حدود» تمثل حراكاً شبابياً هندسياً وفنياً مسؤولاً
كريم طارق
أكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة زين الصباح أن من ضمن أهداف الوزارة الحالية العمل على إعداد «السياسة الوطنية للشباب» التي تهدف إلى تمكينهم من القيادة والريادة المجتمعية، لافتة إلى أن الوزارة الآن بدأت في المرحلة الأولية من تلك السياسة عبر إجراء المسح الوطني لأخذ آراء الشباب حول التشريعات والموازنات والخدمات المتعلقة بتلك الشريحة لتتم دراستها وأخذها بعين الاعتبار أثناء إعدادها.
جاء ذلك في كلمة لها مساء أمس الأول على هامش الحفل السنوي الثاني على تأسيس «مهندسون بلا حدود» الكويت الذي أقيم تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، وذلك بحضور وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة زين الصباح ووكيل وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري والوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون حسن كاظم.
وأضافت الزين أن تلك السياسة ستبنى في مرحلتها الأولية على الشريحة الشبابية من الفئة العمرية من دون 34 سنة، خاصة أن 72% من المجتمع الكويتي هم من تلك الشريحة، متمنيا أن تسير تلك السياسة وفق الخطط المرسوم لها بمشاركة ميدانية لشريحة كبيرة من قطاع الشباب في المحافظات الست.
وفيما يتعلق بـ«مهندسون بلا حدود» أكدت أن وزارة الشباب لا تدخر جهدا في دعم مثل تلك المشاريع والمبادرات الشبابية التي تعد من أبرز المشروعات التنموية على مستوى الكويت، لما تحققه تلك المبادرات من دمج بين العمل التطوعي والريادة المجتمعية وفي مقدمتهم «مهندسون بلا حدود» الكويت، باعتبارها مجموعة شبابية بارزة في عطائها غير المحدود.
وأوضحت أن مثل تلك المبادرات تسعى الوزارة لدعمها بصفة مستمرة وذلك لإيمانها الدائم بأن تلك المشروعات بإمكانها أن تكون قطاعا جديدا يعرف بالقطاع الثالث، وهو قطاع ليس بالحكومي، كما أنه ليس بالخاص أيضا، إنما هو قطاع تنموي اجتمـــاعي يسعى لســـد الفـجوة بين القـــطاعين العام والخاص ليحل العديد من المشكلات والتـــحديات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت الزين أن كل المبادرات التي تقوم بها الوزارة هي مبادرات تتماشى مع سياسة الدولة فيما يتعلق بالترشيد الحكومي خاصة، لافتة إلى أن العمل الإنساني التطوعي في الكويتي من الأعمال الرائدة بالدرجة الأولى، إلا أننا في حاجة إلى المزيد من الاستثمار لتعزيز ثقافة العمل التطوعي، مشيدة بالخطوة الإيجابية المتمثلة في تدريس منهج العمل التطوعي ضمن المناهج الدراسية في مدارس الكويت باعتباره من ضمن توصيات الوثيقة الوطنية «الكويت تسمع» التي أقيمت برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الـــشيخ صباح الأحمد. مهندسون بلا حدودمن جانبها، أكدت رئيسة «مهندسون بلا حدود» الكويت م.زينب القراشي أن «مهندسون بلا حدود» تمثل حراكا شبابيا هندسيا وفنيا مسؤولا، لافتة إلى أنه وعلى الرغم من محدودية الدعم والإمكانات إلا أنه حقق شيئا من طموحات الشباب الكويتي الذي تعد جزءا من أهدافه.
وأضافت قراشي أن الاحتفال بالعام الثاني من عمر «مهندسون بلا حدود - الكويت، لا يعني أن كوادرها في العمل التطوعي الهندسي انطلقت قبل عامين، لافتة إلى أن خبرات المهندسين والمهندسات تعود لسنوات ليست بقليلة، وجهودهم وإنجازاتهم - بالرغم من محدودية الإمكانيات - تشهد لهذه السواعد الشابة التي تعمل دون كلل.
الوثيقة الاقتصاديةوأشارت إلى أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها الكويت والناجمة عن تأثرها بانخفاض أسعار البترول عالميا ليست بخافية على أحد، لافتة إلى أن الجميع يتابع ويترقب إجراءات حكومية بدعم نيابي لتطبيق ما يعرف بوثيقة العمل الاقتصادي، مؤكدة أن أبناء الكويت قادرون على تفهمها شريطة أن تعرض هذه الوثيقة بكل شفافية على مختلف الشرائح المجتمعية وبالذات أصحاب الاختصاص.
وتابعت أنه وعلى الرغم من ضبابية الرؤية حول هذه الوثيقة الاقتصادية، إلا أن مجموعة من المهندسين والمهندســـات الشـــباب استطـــــاعوا أن يقوموا بالعديد من الفعاليات من خلال «مهندسون بلا حدود»، وهو ما يحقق أملا كبيرا يدعونا لأن نكون أول داعم للمطالبة بالشفافية حول هذه الوثيقة، مؤكدة أن ما شهدناه من حراك سياسي منذ الانتخابات البرلمانية الماضية يؤكد أن أبناء الكويت من فئــــة الشباب على قـــــدر الثقة والمسؤولية لتحقيق أفضل النتائج في الانتخابات الأخيرة، مشيدة بالمساعي والجهود الحكومية الحقـــيقية لجعل فئة الشباب بمقدمة اهتمامات الدولة باعتبارها قراءة سياسية موفقة تحسب للحكومة اتجاه شباب الكويت.
مشاريع وإنجازات
تضمنت الاحتفالية التي أقيمت في فندق هوليدي إن عرضا لأبرز المشاريع والإنجازات التي نجحت سواعد الشباب الكويتي من المهندسين والمهندسات في تدشينها داخل الكويت وخارجها.
ومن ضمن تلك المشروعات مشروع «بيت» الذي أطلقته مهندسون بلا حدود بالشراكة مع القطاع الخاص والذي يهتم بترميم منازل الأسر المتعففة داخل الكويت، حيث أشرف متطوعو «مهندسون بلا حــدود» على إصلاحات في العديد من تلك المنازل لتوفير حياة كريمة لهذه الأسر.
كما شــهدت الاحتفالية عرضا لمعســكر the next engineer عبر إقامة 4 دورات متتالية في عام 2016، وهو معسكر هندسي مخصص للأطــفال من عمر 3 سنوات وحــتى 13 سنة تقيمه مهــندسون بلا حدود بالتعاون مع جمعية المهندسين الكــويتية عـبر إقامة ورش هندسية في مختلف التخصصات.
وبالإضافة إلى ذلك تم تقديم عرض حول مشروع الطاقة الشمسية في قرية مال في الهند، حيث تم تنفيذ المشروع في إحدى المدارس الداخلية بالقرية التي تقع في إحدى المناطق النائية على أطراف مدينة مومباي بهدف خدمة نحو 50 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة.