- للصوم كثير من الآثار الإيجابية في تقوية الإرادة التي تعتبر نقطة ضعف في كل المرضى النفسيين
- اتباع التعليمات بغسل اليدين واستخدام مناديل ورقية عند السعال أو العطس يحد من انتشار الڤيروس
- الصيام لايخص أمــة أو ديانة بل هو وسيلة لإطالـة عمــر الإنسان واستمرار فاعليته
- الاكتئاب مـــرض العصر ونسبة الإصابة به تبلغ 7% من سكان العالم حســـب الإحصائيــات
حنان عبد المعبود انقضى شهر رمضان وانتهى معه الصوم وهو أحد أركان الاسلام المفروضة على الانسان المسلم، وعلى الرغم من معاناة الصائم من الشعور بالجوع والعطش، الا أنه يستفيد الكثير من الجوانب العلاجية لجسمه كما تؤكد د.سعاد المستكاوي أن الكثير من الأطباء يستخدمونه لعلاج العديد من الأمراض، لأنه يعتبر بمثابة الصيانة السنوية لأجهزة الجسم بجانب إعطاء الجسم إجازة ونقاهة مكافأة له على عمله المتواصل طوال العام. وذكرت د. المستكاوي أن الصداع من العوارض التي قد تواكب الصوم، الا أنه قد يكون ناتجا عن مرض نفسي، والذي يعد الصوم أحد السبل العلاجية له، والكثير من التفاصيل التي ساقتها لقراء «الأنباء» في هذا اللقاء:
هناك معاناة لدى البعض بسبب تغير رائحة الفم في كثير من الأوقات وخاصة أثناء الصيام، فما الأسباب التي تؤدي لذلك؟ وهل هناك طريقة للتخلص منها؟
يعتبر وجود رائحة غير مستحبة من الفم من المشكلات الصحية التي تؤثر على الشخص والمحيطين به، كما أنها يمكن أن تكون سببا في توتر العلاقة بين الزوجين، ويزيد من صعوبة الأمر ابتعاد الكثيرين عنه، مما يجعلها مؤثرة بشكل كبير على الحالة النفسية والاجتماعية للمريض. وتعود الأسباب الى الفم والاسنان بنسبة 85% من الحالات وغالبا ما تكون نتيجة جفاف الفم أثناء النوم كما أن هناك العديد من الأسباب ومنها تناول بعض الأطعمة المعروفة برائحتها النفاذة مثل البصل والثوم وغيرها، أو تناول اللحوم والدسم لارتفاع نسبة البروتين بها والتي تزيد من جراثيم الفم.
كما أن تسوس الأسنان والخراريج وتقيحات اللثة تسبب تخمر فضلات الطعام بين الأسنان، وفي حفر الأسنان المسوسة بفعل الجراثيم مع إهمال تنظيف الفم، وأيضا لوجود تركيبات أسنان صناعية أو جسور للتقويم وترسبات حول الاسنان، ووجود التهابات مزمنة باللوزتين، وتجاويف تعلق بها بقايا الطعام وتتحلل وتسبب تكرر التهابها، وهنا يلاحظ المريض خروج مادة لونها يميل إلى الأبيض الداكن من فترة إلى أخرى كريهة الرائحة نتيجة تراكم بقايا الأكل، أو وجود قرح والتهابات باللثة واللسان مع تكون غشاء ابيض يغطي سطحها. كما أن وجود التهابات بالأنف والجيوب الأنفية أو وجود لحميات يجبر المريض على التنفس عن طريق الفم.
كذلك من أسباب الرائحة الكريهة بالفم التدخين أو المشروبات الكحولية لما تسببه من جفاف الأغشية المخاطية، كما يعد نقص إفراز اللعاب والتهابات المعدة الضموري مسببا لوجود الرائحة الكريهة من المعدة. وهناك بعض أمراض والتهابات المريء والمعدة وارتجاع الحامض أثناء النوم. ومن النادر وجود التهابات مزمنة بالجهاز التنفسي مثل خراج الرئة والقصبة الهوائية الا ان وجودهما قد يتسبب في الرائحة الكريهة وأيضا بعض الأمراض تجعل للمصاب رائحة مميزة مثل داء السكري (رائحة الكحول) والفشل الكلوي (رائحة السمك) أو الكبد (رائحة البيض).
التخلص من رائحة الفم الكريهة
ويمكن التخلص من رائحة الفم باتباع بعض النصائح وأهمها:
تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون يوميا مرتين على الأقل وتنظيف سطح اللسان بفرشاة خاصة والإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات التي تحتوي على الياف وتناول كمية مناسبة من الماء والسوائل واستخدام علك خالي من السكر لتنشيط الغدد اللعابية وتنظيف الفم بعد تناول الوجبــات خاصـــة منتجـــات الألبـــان واستعمال مواد مطهرة للفم كالغرغرة بطعم النعنــاع وغيرها ومضــغ بعــض النباتات التي تساعـــد على التخلــص من روائح الفم مثل أوراق البقدونس والخس.
وهناك مواد أخرى تساعد على التخلص من الروائح لها تأثير كيميائي أو ميكانيكي في تعديل التفاعلات الكيميائية الناتجة عن تخمر المواد بين الاسنان ومناطق التهابات اللثة مثل المواد الماصة كالفحم والكلوروفيل الذي يوجد في النباتات الخضراء مثل الخس والسبانخ وبعض المواد المؤكسدة مثل ماء الاكسجين الذي يؤثر على الجراثيم ويحرر الأكسجين ويعمل على تفتيح لون الاسنان.
كما يجب تنظيف أطقم الاسنان الصناعية والجسور بمحلول مطهر وتجنب الأطعمة التي تسبب تغير رائحة الفم والحد من تناول كميات من اللحوم للإقلال من نسبة البروتين التي تسبب تنشيط الجراثيم في الفم وتجنب التدخين.
كذلك علاج أي التهابات بالفم والاسنان والمتابعة الدورية عند طبيب الاسنان وعلاج التهابات اللوزتين والجيوب الأنفية وأي أمراض بالجهاز الهضمي أو التنفسي، أما بالنسبة لمريض السكري فيجب الاهتمام بالمحافظة على نسبة السكر في الدم واستخدام العلاج المناسب والمتابعة مع الطبيب المعالج للحالة. وبصفة عامة يجب الحرص على الصحة العامة للجسم وعدم إهمال أي شكوى ولو بسيطة.
آلام الرأس وعلاجها بالصوم
الصداع مشكلة يعاني منها الكثيرون، وقد تتفاقم مع الصوم، فما هي الأسباب التي تؤدي للصداع خاصة المصاحب للصوم؟
لابد أن نعرف أن كلمة صيام تدل على الشيء المتماسك ولذلك يكون الصيام بمعنى الإمساك الذاتي عن تناول أي شيء سواء كان الطعام أو شيء آخر يخالف ما أمر به الله سبحانه وتعالى ويكون صيام الجسم بالإمساك عن الطعام والشراب ومنع الرفث مع النساء، وصيام النفس يكون بالكف عن الأذى والشر والسوء وإخضاع النفس لجرعة مكثفة للحصول على الطهارة والتزكية النفسية وتخفيف صفة الأنانية وحب الذات عند الإنسان، وصيام الجسم ما هو إلا وسيلة لإطالة عمر الإنسان النفسي واستمرار فاعليته في الواقع لأن النفس لا يمكن أن تتواصل مع الحياة الفاعلة دون جسم سليم ومعافى، ومن هذا المعنى ارتبط الصيام بالجسم صيانة ورعاية وتحديثا له لتستخدمه النفس على أكمل وجه.
كما أن الصيام ليس أمرا خاصا بأمة أو ديانة دون أخرى وهو يعرف منذ القدم وتمارسه المجتمعات الإنسانية كل حسب ثقافتهم بل أن الصيام يمارسه أنواع من الحيوانات والحشرات وتسمى بفترة البيات، والصيام يستخدمه الأطباء لعلاج كثير من الأمراض، فهو يعتبر بمنزلة الصيانة السنوية لأجهزة الجسم بجانب إعطاء الجسم إجازة ونقاهة مكافأة له لعمله المتواصل طوال العام. لذلك كان الصيام ضرورة صحية.
وللصوم العديد من الآثار الإيجابية في تقوية الإرادة التي تعتبر نقطة ضعف في كل مرضى النفس، فالصوم هو تقرب الى الله يمنح أملا في الثواب ويساعد على التخلص من المشاعر السلبية المصاحبة للمرض النفسي، كما أن الصبر الذي يتطلبه الامتناع عن تناول الطعام والشراب والممارسات الأخرى خلال النهار يسهم في مضاعفة قدرة المريض على الاحتمال مما يقوي مواجهته ومقاومته للأعراض المرضية ولهذه الأسباب نجد أطباء الطب النفسي ينصحون مرضاهم بالصيام في رمضان لأن ذلك يؤدي الى تحسن حالتهم النفسية.
ونجد حالات من الاكتئاب النفسي الذي هو مرض العصر الحالي، حيث تبلغ نسبة الإصابة به 7% من سكان العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وأهم أعراضه الشعور باليأس والعزلة وتراجع الإرادة والشعور بالذنب والتفكير في الانتحار، والصوم بما يمنحه للصائم من امل في ثواب الله يجدد الرجاء لديه في الخروج من دائرة اليأس، كما ان المشاركة مع الآخرين في الصيام والعبادات والأعمال الصالحة خلال رمضان يتضمن نهاية العزلة التي يفرضها الاكتئاب على المريض، وممارسة العبادات مثل الانتظام في ذكر الله وانتظار الصلاة بعد الصلاة في هذا الشهر تتضمن التوبة وتقاوم مشاعر الإثم وتبعد الأذهان عن التفكير في إيذاء النفس بعد أن يشعر الشخص بقبول النفس والتفاؤل والأمل في مواجهة أعراض الاكتئاب.
كما يعد القلق سمة من سمات عصرنا الحالي، وينشأ من الانشغال بهموم الحياة وتوقع الأسوأ والخوف على المال والأبناء والصحة، وشعور الاطمئنان المصاحب لصيام رمضان، وذكر الله بصورة متزايدة خلال رمضان فيه أيضا راحة نفسية وطمأنينة تسهم في التخلص من مشاعر القلق والتوتر.
فنجد أن الصيام وذكر الله في نهار رمضان والتقرب إلى الله بالعبادات في هذا الشهر من الأمور الإيجابية التي تنعكس على الصحة النفسية للجميع، ومن الأمور المفيدة أن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية لديهم الوقت المناسب لتتحسن حالتهم كما يساعدهم في الخروج من المعاناة النفسية والصيام يعتبر فرصة كبيرة للمدخنين الذين يهدد التدخين صحتهم، وللذين يعانون من الإدمان على المواد المخدرة حيث يعتبر الصيام فرصة للتخلص من العادات السيئة والبعد عما يهلك الجسد واللجوء والتمسك بتقوى الله.
ڤيروس ah1n1
مع انتشار ڤيروس انفلونزا الخنازير، كيف يمكن للشخص العادي أن يحمى نفسه وعائلته من خطر الإصابة بالعدوى؟
يجب إتباع التعليمات التي أوصت بها منظمات الصحة العالمية مثل الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون والتخلص من المناديل بعد استعمالها مباشرة واستخدام مناديل ورقية عند السعال أو العطس، وإذا ظهرت أعراض الإنفلونزا على المصاب عليه ألا يغادر المنزل إلى العمل أو المدرسة أو أي أماكن مزدحمة، والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر عند التعامل مع الآخرين، مع عدم لمس العينين أو الفم أو الأنف دون غسل اليدين، والبعد عن العناق أو التقبيل أو المصافحة عند تحية الآخرين ويجب المسارعة بزيارة الطبيب في أسرع وقت.