مريم بندق
ثمنت وزيرة المواصلات د.معصومة المبارك تفهم ورحابة صدر رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق وقيادات الديوان الذين أبدوا رغبة حقيقية صادقة في حل أي معوقات لمشروع الالياف الضوئية الذي يوفر الخدمات الهاتفية لـ 13 منطقة سكنية تقريبا.
وقالت الوزيرة المبارك في تصريح خاص لـ «الأنباء» بعد اجتماع حضرته بالديوان صباح أمس: أمانة، لم نجد من رئيس الديوان براك المرزوق والعاملين معه إلا جهودا صادقة في مساندة الوزارة والمؤسسات الحكومية لإنجاز مشاريعها وفقا للضوابط التي تقي أي مشروع من الوقوع في الخطأ أو أن يتجاوز أي عقد الحدود القانونية والمحاسبية التي يعمل في اطارها، وأنا في هذا الصدد لا أملك إلا الشكر بل كل الشكر لهم.
وأوضحت: اجتماعنا اليوم للتباحث في شأن ملاحظات الديوان حول مشروع شبكة الالياف الضوئية الذي نطلق عليه مشروع الشبكة الكبرى.
واستطردت: هذا المشروع عليه ملاحظات من ديوان المحاسبة منذ بداية طرحه في العام 2004 وما زالت قائمة خاصة ان وزارة المواصلات تطلب أوامر تغييرية على المشروع نتيجة متغيرات خارجة عن ارادة الوزارة.
وبالتالي كان لابد من مناقشة هذه الملاحظات قبل الدخول في الطلب الرسمي للأوامر التغييرية والحصول على الموافقات الاخرى وبالتأكيد موافقة لجنة المناقصات المركزية.
واستطردت: ان التفهم الذي أبداه الاخوة في الديوان شجعنا أن نفتح معهم ملاحظات اخرى لديوان المحاسبة على مشاريع الوزارة من ضمنها مشروع الربط الساحلي، ووعد رئيس الديوان براك المرزوق بأن يعقد اجتماع آخر لمناقشة هذا الموضوع.
وردا على سؤال هل وافق ديوان المحاسبة على الاوامر التغييرية لمشروع الالياف الضوئية؟ أجابت الوزيرة: بعد المناقشات طلبوا بعض المعلومات من وزارة المواصلات التي ستعكف على اعدادها لتقديمها لهم، وتم تشكيل لجنة مصغرة من الوزارة والمعنيين في الديوان حتى يتم ايضاح بعض الامور التي ستسهل على الديوان بلورة الرأي مستدركة: اننا عندما ذهبنا لهم لحضور الاجتماع كان بمنزلة اجراء اولي قبل ان نعد الاعداد الكامل للأوامر التغييرية وبعد اعدادها بشكل كامل سترفع للجنة المناقصات المركزية ثم بعد ذلك لديوان المحاسبة.
واكدت ان الهدف من هذا الاجتماع ان تكون هناك بداية تفاهم مسبق او فهم مسبق بيننا كوزارة مواصلات وبين ديوان المحاسبة لطبيعة الاوامر التغييرية والمبرر الذي تستهدفه الوزارة منها.
وشددت وزيرة المواصلات على القول ان هذا الموضوع من الاهمية الكبرى خاصة ان هذه الاوامر التغييرية تمس مناطق ذات كثافة سكانية عالية تنتظر الخدمة الهاتفية بفارغ الصبر، ومنها القيروان، عبدالله المبارك، صباح الناصر، اشبيلية، شرق الصليبخات، الرابية، الصديق، المنقف والفنطاس.
مستدركة: وهناك مناطق اخرى لم تتم بلورة الامر لها حتى الآن بالإضافة الى المناطق القديمة ومنها سلوى، الرميثية، السالمية وميدان حولي.
واكدت الوزيرة ان كل هذه المناطق من ضمن خطة مد شبكة الألياف الضوئية التي تعتبر شبكة متطورة وتقنية عالية الكفاءة في مجال الاتصالات.
وردا علـى سؤال حول اهمية موافقة ديـوان المحاسبة على الاوامر التغييرية لمشروع الالياف الضوئية، اجابت: شرط ضروري للإقدام على اي اوامر تغييرية موافقـة لجنة المناقصات وديوان المحاسبة، مضيفة: ان هناك عجزا في التعزيز المـالي للمشروع يبلغ عدة ملايين من الدنانير وعدم الموافقة على هذا التعزيز معناه ايقاف هذه الخدمة او هذا المشروع عن ايصال الخدمة الهاتفيـة للمناطق التي تم ذكـرهـا التـي تحتاج لها، ولا نستطيع ايصال الخدمـات الهاتفية لها إلا بعد استكمال الاوامر التغييرية لمشروع الألياف الضوئية.