- الكندري: جميع أبناء الشعب الكويتي يرفض كل أشكال التعصب والغلو
عبدالكريم العبدالله
أقامت جمعية الكويت للإخاء الوطني جلسة حوارية بعنوان «الوسطية في ثقافة المجتمع الكويتي»، وأكد رئيس مركز الوسطية د.عبدالله الشريكة ضرورة الحوار بكل شفافية بعيدا عن ارضاء اطراف اخرى، لافتا الى ان الحوار من اجل ارضاء الطرف الآخر هو السبب الرئيسي لظاهرة النفاق الاجتماعي التي تفشت في المجتمع.
واشار الشريكة الى ان الكويتيين عاشوا وتعايشوا بالرغم من اختلاف عاداتهم وتقاليدهم، حيث لم يكن هناك تأجيج او شحن للفتنة على الرغم انه لدى كل طائفة اختلافات.
وبين ان مساحات الاتفاق بين ابناء الشعب الكويتي هي اكثر بكثير مما نختلف عليها، مشددا على ضرورة العمل لرفعة وتقدم الكويت بدون الالتفات الى المشاكل التي تثار بين الحين والآخر.
وتابع بقوله: «ان هناك الكثير من الاخطاء والفساد المالي والاداري سواء كانت على المستوى الرسمي او الشعبي الا اننا نريد ان ترتفع اصوات الغالبية الصامتة التي اقتنعت واتفقت على نبذ الخلافات التي لا طائل منها».
واكد على تطوير اسباب التقارب والتعايش ونبذ اسباب الخلاف، لكي نزيد من تقارب ولحمة ابناء الشعب الكويتي بعيدا عن الجروح الاجتماعية التي قد تحدث بين ابناء هذا المجتمع المتماسك وفق ما اكدته الازمات والمحن التي مرت علينا خلال التاريخ.
بدوره، قال استاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د.يعقوب الكندري ان جميع ابناء الشعب الكويتي يرفضون كل اشكال التعصب والغلو، مشيرا الى ان الوسطية مفهوم مجتمعي يحدده جميع افراد المجتمع، بحيث لا يمكن لفئة قليلة تحديد سلوكيات وتصرفات ابناء هذا المجتمع، ولذلك فالوسطية مفهوم يجب ان يكون تحت مظلة الجميع.
وذكر ان التاريخ والحاضر يشيران الى ان المجتمع الكويتي مجتمع متسامح لا يفرق بين مختلف اطيافه، ولا حتى بين الرجال والنساء، مؤكدا على انه مجتمع متعاون يقدم المساعدة للجميع دون تفرقة.