- الحيَّان: عمل بجد واجتهاد.. لحل مشاكل المزارعين
- البكر: شجعَّ المواطنين على تعمير الصحراء وزراعتها
- الحواس: حمى شبرة اتحاد المزارعين بالشويخ
- بن حثلين: صاحب حضور إعلامي متميز وقوي
- العجمي: جمع الفلاحين والزراعيين العرب في الكويت
- العازمي: مزارع حقيقي زرع النباتات.. وربَّى الماعز والطيور
- البطي: صديق لكل من عرفه وتعامل معه
- السوارج: علمنا أموراً كنا نجهلها.. مخلص وطموح
- الشايجي: طوّر الاتحاد.. ولم يبعده عن المزارعين سوى المرض المقعد
- الشمري: جعل لاتحاد المزارعين اسماً في العمل النقابي
أبّن العديد من معارف واصدقاء رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين الأسبق الشيخ خالد حمد المالك الصباح التي وافته المنية مؤخرا عن عمر يناهز الـ64 عاما اثر صراع مرير مع المرض دام حوالي خمسة عشر عاما.
وقد افاضوا في ذكر مناقبه وعددوا انجازاته الكبيرة التي تحققت للاتحاد وللمزارعين ابان توليه ادارة هذا الاتحاد العريق من عام 1997 حتى 2003، فقال صديقه المزارع وعضو مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين جابر الحيان: كان، رحمه الله، متواضعا، عمل بجد واجتهاد ليكون الاتحاد اكثر تأثيرا في الساحة الزراعية فترك بصمة ما زالت واضحة تتمثل في اشياء كثيرة لعل من ابرزها تطوير العمل في معارض بيع المستلزمات الزراعية في كل من الوفرة والعبدلي وفتح المزيد من المحلات في المناطق الزراعية لتقديم خدمات حيوية اكثر وافضل لسكانها وروادها المتزايدين.
أبناؤه حمد واحمد وجراح خير خلف لخير سلف
كما ذكره بالخير عضو مجلس ادارة الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الاسبق بكر البكر فقال ابو وائل: عرفته من خلال صداقتي للمرحوم الدكتور احمد الربعي الذي كان يعرفه جيدا اواخر التسعينيات بعد شراء الدكتور الربعي - رحمه الله - مزرعة في الوفرة بمعرفة ومساعدة رئيس الاتحاد المرحوم الشيخ خالد الحمد المالك الصباح، وكثيرا ما استقبلنا ابو حمد في مزرعته المجاورة لمزرعة «الربعي» في الوفرة بابتسامته المعهودة وفي كل مرة كنت ألمس كما يلمس كل من كان يزوره في مزرعته الجميلة في الوفرة طيب اللقاء وحسن الضيافة والكرم، كان رحمه الله يحب الناس، كل الناس وعلاقته معهم بمختلف اطيافهم وثقافاتهم جيدة.
وقد استمرت علاقتي بل ونمت وترعرعت مع ابنائه الشيوخ حمد واحمد وجراح ولا يكاد يمر اسبوع منذ حوالي عقد من الزمان من دون ان ارى او اسمع ابنه البكر الشيخ «حمد» الذي يجاورني في الوفرة، ويبدو ان ابنه الشيخ حمد امتداد لابيه المرحوم الشيخ خالد، ومن شابه اباه فما ظلم، فهو مثله وفيّ للزراعة وللمزارعين لا يتوانى عن المساعدة في حل مشكلة لهذا المزارع او ذاك ممن يطلبون مساعدته لدى بعض الجهات المعنية، كما انه يشجع العديد من الكويتيين، مثل والده رحمه الله، على ان يحوزوا مزارع في الوفرة، لانه يؤمن كثيرا بمستقبلها الباهر وانها خير مكان في اوقات الفراغ للإنسان وصحبه، لذا فإن لديه اسطبلا للخيول العربية الاصيلة وسط الوفرة، فالشيخ حمد خير خلف لخير سلف، فهو مثل والده فارس يحب الناس كلهم ويتعامل مع عمال مزرعته كإخوة وشركاء في العمل وليس كغرباء وإجراء..ونوه بحسن المعاملة التي سادت بين الأبناء وأبيهم وقت مرضه، فأولاد الشيخ خالد بادلوه الحب بالحب، فلم يتركوه لحظة طوال فترة مرضه القاسي والطويل.. بذلوا كل ما يستطيعون من جهد ووقت ومال من أجل أن يصمد أمام مرضه الغريب العجيب.. لكن القدر وقضاء الله عز وجل نافذان وأقوى من الكل.. فتوفي الشيخ خالد حمد المالك الصباح، لكنه باق بيننا من خلال انجازاته الزراعية وأولاده الكرام، وقديما قالوا وخير القول قول الأقدمين «اللي خلَّف ما مات» والله يرحم موتانا وموتى المسلمين!لن ننساهالمزارع راكان بن حثلين قال بدوره: رجل مثل الشيخ خالد حمد المالك الصباح ليس من السهل نسيانه فقد ترك آثارا إيجابية تذكرنا به دائما، فهو صاحب فكرة وجيهة لم تر النور لظروف قاهرة وعراقيل متعمدة في وجهه آنذاك وهو صاحب الحضور الإعلامي المتميز والقوي من خلال المزارع والعديد من الصحف اليومية مما كان له عظيم الأثر في زيادة ميزانية الدعم الحكومي النباتي وزيادة الكمية المحسوبة على الدعم، أقصد إنتاجية المتر المربع من إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية وتسهيل منح القروض الزراعية ومحاولة تصدير الفائض عن إنتاجنا للخارج مع حساب الدعم عليه بالوقت ذاته، فهو يريد سعرا مربحا للمزارع ومناسبا للمستهلك دائما.
ببساطة جعل، رحمه الله، للاتحاد هيبة بل وللمزارع هيبة لدى مراجعته الجهات المعنية وتحديدا هيئة الزراعة وبلدية الكويت وإدارة أملاك الدولة، ولا ننسى دوره الإيجابي في توفير التأمين الصحي للعمال الزراعيين وتخفيض رسوم هذا التأمين الحيوي لكل مزارع وزراعي لدينا.
لقد كان، رحمه الله، ذا حضور اجتماعي فاعل فأحبه كل من التقى به.. ومن فرط إعجابي بشخصه تجدني ومنذ سنوات أضع صورته في ديوانيتي بالوفرة.
حقا: إن للشيخ خالد مواقف رجولية، فهو صاحب صاحبه يختلف معه لكن لا يتخلى عنه وهو مناصر لكل من يعمل معه يحاول مساعدته ماديا ومعنويا، فالرحمة له ولأبنائه الشيوخ حمد وأحمد وجراح تعازينا الحارة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
معنا في السراء والضراء
من جانبه، قال عضو مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين يوسف البطي لقد رحل الرجل الإنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، كان بالفعل صديقا صدوقا لكل من عرفه وعاشره، تعجز الكلمات عن وصف أخلاقه واحترامه للآخرين فهو، رحمه الله، كان مفخرة للمزارعين خاصة والكويت عامة، متواضع بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، كان يسابق الجميع عندما يسمع ان احد المزارعين يرقد على السرير الأبيض، وعرفته عن طريق شقيقي بجاد البطي الذي تعرض لوعكة صحية ودخل المستشفى فكنت أجد الشيخ خالد الحمد إلى جانبه باستمرار، فكانت سمعته الطيبة تسبقه، ومازال المزارعون يتذكرون جهوده وعمله مع المزارعين، والكل يذكره بكل طيب ومحبة.
الأخلاق الطيبة
وبدوره، قال المزارع عبدالله مرضي الشمري، تعجز الكلمات عن التعبير خاصة عندما تفقد شخصا قريبا إلى قلبك، وخسارتنا في فقدان الشيخ خالد الحمد كبيرة، لقد عمل بجد واجتهاد من اجل المزارع الكويتي ولم يبعده عن هذا القطاع سوى المرض، هذا الرجل بأفعاله وأعماله ووقفاته الى جانب اخوانه المزارعين يلزمنا رثاؤه وتسطير الكلمات لسمو اخلاقه مع الجميع، وقف مواقف الرجال مع المزارعين كونه مزارعا ويعرف معاناة المزارع، تحدى الصعوبات ليصل القطاع الزراعي لهذه المكانة ويكون لاتحاد المزارعين اسم في عالم الاتحادات النقابية، لم يدخر جهدا ولا مالا من اجل ان يصل هذا الاتحاد إلى المقدمة.
طوّر الاتحاد
وقال المزارع مساعد الشايجي: مع اني لم اعمل الى جانبه لكن اسمع عنه كل خير، كان قلبه على المزارعين ولم يفرق بينهم، عمل مع الجميع ونصح الكل وساهم في تطوير الاتحاد الكويتي للمزارعين، تحمل أمورا كثيرة ولم يبعده عن الاتحاد سوى المرض ولا يوجد بيدنا شيء سوى الدعاء له والمغفرة من رب العباد وان يرحمه ويسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
يدرك معاناة المزارعين
وقال المزارع أحمد الحواس العازمي: نسأل الله ان يرحمه ويجعل مثواه الجنة، فالشيخ خالد الحمد لم يقصر في عمله بل قدم الكثير من أجل الزراعة والمزارعين كونه أولا وأخيرا مزارعا ويعرف معاناة المزارعين ومشاكلهم وكان متفهما لجميع المطالب، فجاهد من أجل بقاء واستمرار الشبرة «4» بالشويخ الخاصة بالمنتج الوطني النباتي فكنا نجلس معه ساعات طويلة بالليل بجانب الشبرة لكنها بعد ذلك ذهبت في مهب الريح بعدما ابتعد عن مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين.
وقال الحواس: من اللحظة التي سمعت فيها برحيله وأنا أترحم عليه ولا يوجد لدينا شيء سوى الدعاء له، ونسأل الله العلي القدير ان يسكنه الجنة وان يصبر المرء لكل مصيبة ونعلم أن المرء غير مخلد ويا رب ألق على النفوس المضطربة سكينة وأثبها فتحا قريبا واحسن الله عزاء كل محبيه في هذا المصاب الجلل، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
علمنا الكثير
وقال المزارع مساعد السوارج: لا توجد كلمات تعبر عما في خاطرنا تجاه أخينا الشيخ خالد الحمد سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يعين الله محبيه على فراقه، فقد قدم الكثير للزراعة وجهوده مشهودة لا ينكرها الا جاحد.
فالكويتيون وخاصة المزارعين يتذكرون مناقبه وأفعاله ونسأل الله ان يجزيه كل خير عن أفعاله مع المزارعين وجهاده من أجلهم، فقد كان مخلصا في عمله عندما كان رئيسا للاتحاد الكويتي للمزارعين.
وأضاف السوارج رغم حزننا عليه لكن ليس باليد حيلة كوننا فقدنا رجلا مخلصا مثل الشيخ خالد الحمد ثابر وعمل بالزراعة وطور من عمل الاتحاد وساعد الكثير من المزارعين وعلمنا أمورا كنا نجهلها، وفاؤه كان يسبقه لهذه الأرض الطيبة (الكويت).
وختم السوارج أمين صندوق اتحاد المزارعين الاسبق انه كان طموحا وكبار النفوس تتعب في مرادها الأجساد.. فتعب جسده لكن نفسه لم تتعب!مقيت العجمي الذي زامل الشيخ خالد حمد المالك الصباح في ادارة اتحاد المزارعين عدة سنوات كأمين سر للاتحاد أكد ان المرحوم الشيخ خالد رجل محترم وخدوم.. متواضع ومكافح.. تحمل الكثير في حياته، فانطلق في الحياة، لكن المرض الذي يقهر الرجال نال من جسده فاقعده طويلا لكنه لم ينل من روحه القوية الطيبة المتواضعة امام كل من زاره في بيته.
وقال: لا أريد أن أتحدث هنا عن مواقفه الطيبة مع المزارعين الكويتيين، فقد كان همه ان يحققوا الربح من عملهم الزراعي الحدودي المنفي.
لكنني أريد أن أتحدث عن مواقفه الطيبة مع الفلاحين والمزارعين والتعاونيين الزراعيين العرب بوجه عام فقد وطدت علاقة الكويت زراعيا مع العديد من الدول العربية وتوج هذه العلاقة بتنظيم مؤتمر عام للزراعيين والفلاحين العرب في الكويت استفادت منه الكويت وأفادت الكثير.. حيث تمت مناقشة قضايا زراعية عربية وخليجية وكويتية لو أخذنا بحلوها لوصلنا إلى مكانة زراعية أفضل عربيا وخليجيا وكويتيا.
قوي وشجاع
المزارع الكبير وعضو مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين محمد الحواس أيام رئيسه المرحوم محمد أحمد الرشيد ورئيسه المرحوم فهد الطخيم قال بنبرة حزينة نحن كمزارعين فقدنا الشيخ خالد المالك فهو رحمه الله أخ عزيز وللأمانة اقول إنه خدم المزارعين وخدم الاتحاد الكويتي للمزارعين، وبصماته واضحة في العديد من المناطق الزراعية في الكويت ولن أنسى كيف وقف بين المزارعين الذين تصدوا لمحاولة أخذ الشبرة 4 بالشويخ من صاحبها اتحاد المزارعين فكان كما يجب ان يكون القوي الشجاع وسط أصحابه في الميدان لا يتركهم وحدهم يواجهون المشاكل.
وترحم مختار الفيحاء «أبو مساعد» في سياق حديثه عن مناقب الفقيد الشيخ خالد المالك.. ترحم عليه ودعا له بالجنة.. والبركة في أولاده وأولادنا حمد وأحمد وجراح إن شاء الله!