- براك: «الأوقاف» تسعى بكل طاقاتها لأداء الدور المنوط بها في رعاية الشأن الديني بالمجتمع
- النهام: غرس القيم الأخلاقية في قلوب الأبناء لتبقى الكويت خالية من الانحراف
ليلى الشافعي
اكدت رئيسة اللجنة العليا لجائزة الأم المثالية للأسرة المتميزة الشيخة فريحة الاحمد ان كتاب الله الكريم هو منهج لحياة من القيم والسلوكيات والايجابيات لأسرة مستقرة، وقالت خلال الحفل الذي أقيم تحت رعايتها لتكريم الفائزين والفائزات في المسابقة الرمضانية الرابعة والتي اقيمت في مسجد الدولة الكبير وحضرها وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون القرآن الكريم عبدالله مهدي براك والمشرف العام على المسابقة الداعية صالح النهام وسفير جمهورية مصر العربية طاهر فرحات وسفير دولة البحرين الشيخ خليفة بن حمد وسفير لبنان بسام النعماني وسفير الجزائر الحسن التهامي ومسؤولو ادارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف وأهالي الفائزين والفائزات: (ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) لذا تبنت لجنة الأم المثالية للأسرة المتميزة مسابقة القرآن الرمضانية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وادارة شؤون القرآن الكريم، للسنة الرابعة على التوالي وبتطور مستمر ونجاح فاق التوقعات، ولله الحمد وقد حققنا اهدافا سامية لخلق مجتمع متوازي اخلاقيا وفكريا ينطلق من كتاب الله تعالى.
وقالت: ان المتأمل في نتائج هذه المسابقة يجد مدى ارتباط الأمهات والشباب، والفتيات بالقرآن الكريم، حيث اظهرت احصائيات دقيقة زيادة اعداد المشاركين من الجنسين وكبار السن مع اتقان التلاوة والتجويد مما أثلج صدري عند تفقد لجان التسميع، وسنستخلص من المشاركين كوكبة من الحفظة المتميزين ليتم متابعتهم والاشراف على حفظهم ليمثلوا الكويت في المحافل الدولية بإذن الله تعالى.
وفي الختام اتوجه بالشكر الجزيل لوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية راشد الحماد ولإدارة شؤون القرآن الكريم ولجان التحكيم والتسميع ولوسائل الاعلام بأنواعها على تغطيتها المباشرة ولكل من ساهم معنا في انجاح المسابقة سائلين المولى ان ننعم بالأمن والأمان في ظل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء.
وقال وكيل وزارة الاوقاف المساعد لشؤون القرآن الكريم عبدالله مهدي براك: نيابة عن وزير الاوقاف يسعدني في البداية ان اعبر عن عميق شكري ومدى سعادتي بهذه الشراكة المباركة والتعاون الخير بين وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية واللجنة العليا لجائزة الأم المثالية في خدمة القرآن الكريم من خلال الجائزة الرمضانية الرابعة وهي المشاركة الرابعة على التوالي، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى الثقة التي منحوها لنا وهي ثقة نعتز بها ونرفع بها الرؤوس افتخارا، ولذلك فاني انتهز هذه الفرصة الغالية لاتقدم بعظيم الشكر والامتنان للشيخة فريحة الاحمد رئيسة اللجنة العليا لجائزة الأم المثالية على هذا الاهتمام الطيب بخدمة القرآن الكريم وهذا أمر ليس بالغريب ولا الجديد على الأسرة الفاضلة أسرة آل الصباح الكرام فآثارهم في خدمة هذا الدين وخدمة القرآن الكريم جلية ظاهرة لكل ذي بصر ولا يسع المقام لسردها، ولا نملك الا ان نقول لهم جزاكم الله عنا وعن الأمة الاسلامية خير الجزاء.
وزاد انه لا يخفى على احد ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تسعى بكل طاقتها لاداء الدور المناط بها في رعاية الشأن الديني في المجتمع وخدمة كتاب الله، وهذا الدور الحيوي للوزارة يتطلب منها ان تسابق الزمن في صياغة برامج عملها، ووضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية التي من شأنها ان تنهض بالثقافة الدينية في هذا البلد الحبيب الى ارقى مستوياته.
ولقد حرصت الوزارة لتحقيق اهدافها على تأكيد مفهوم التكاتف والتعاون وتكامل الأدوار والعمل الجماعي للنهوض بالتزماتها، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذه المسابقة وهذا التعاون المثمر والمبارك بين الوزارة واللجنة العليا للأم المثالية، والوزارة ترحب بكل تعاون من شأنه ان يصب في خدمة القرآن الكريم وهذا الدين الحنيف والامة الاسلامية.
وفي هذا المقام احب ان اسجل كلمة عرفان وشكر للقائمين على ادارة شؤون القرآن الكريم والعاملين بها الذين لم يألوا جهدا ولم يدخروا وقتا في سبيل اخراج هذه المسابقة بأفضل صورة فنيا واعلاميا واداريا.
ولقد لمسنا صدى هذا الجهد الطيب بحمد الله من خلال الاقبال الطيب وغير المسبوق من الجمهور الكريم من مختلف الفئات حيث تم تسجيل اكثر من 2220 متسابقا ومتسابقة. ولقد قامت الادارة مشكورة باختيار 72 محكما ومحكمة لادارة التصفيات من خلال 36 لجنة، روعي في اختيارهم الخبرة والاتقان في مجال القرآن الكريم. واضاف كما يسرني من خلال كلمتي ان اتقدم بالتهنئة القلبية والمباركة لاخواني واخواتي الفائزين بهذه المسابقة، موصيا اياهم بأن تكون هذه المسابقة حافزا ومشجعا ونقطة البداية للمثابرة والثبات على حفظ كتاب الله والاهتمام به واتقان تلاوته وتجويده، داعيا للجميع بمزيد من التوفيق والنجاح.
وتحدث المشرف العام لمسابقة الشيخة فريحة الأحمد ومستشار أول اللجنة الداعية صالح النهام قائلا لقد تشرفنا باقامة مسابقة القرآن الكريم للسنة الرابعة على التوالي بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مشكورة آخذين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وكانت المسابقة على مستوى محافظات الكويت حيث كانت في الاعوام الماضية قاصرة على الكويتيين فقط، وفي هذا العام قامت الشيخة فريحة بمبادرة كريمة لتشمل المسابقة جميع القاطنين على ارض الوطن.
وقد شارك الآلاف من فئة الامهات والشباب والفتيات وكان الهدف من المسابقة شغل الاسرة بكتاب الله في شهر رمضان المبارك، وغرس الاخلاق الفاضلة في قلوب الابناء ليسلكوا طريق الحق والفضيلة، لتبقى الكويت خالية من مظاهر الانحراف بكل اشكاله فلن نجد كتابا يدعو الى مكارم الأخلاق والاحسان الى الآخرين بين الجيران وصلة الرحم وبر الوالدين والتكافل الاجتماعي والعناية بذوي الاحتياجات الخاصة والعفو والكرم والنهي عن الغيبة والنميمة والخمر والربا والعدوان الى آخره، فالقرآن الكريم هو خطاب الله للبشرية ومن تمسك به نجا باذن الله تعالى.