واصلت النائبتان د.سلوى الجسار ود.رولا دشتي نشاطهما في جنيڤ بحضور اجتماعين مخصصين للبرلمانيين الذين شاركوا في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي اختتم اعماله مساء اول من امس. وشاركت د.الجسار في ورشة عمل نظمها الاتحاد مع مفوضية حقوق الانسان حول مكافحة التمييز ضد المرأة.
وطالبت الجسار باطلاق مبادرة برنامج الحصانة النسائية بهدف تعزيز القدرات الذاتية للمرأة وجعلها اكثر فعالية مؤكدة ضرورة اطلاق مبادرة اصلاح من اجل تمكين المرأة من خلال اصلاح جميع التشريعات التي لا تحقق المساواة بين الرجال والنساء مع الاحتفاظ بالاسس المحلية والوطنية.
وقالت ان ذلك يتطلب ايضا الاصلاح التعليمي الذي يعزز مفاهيم احترام الجنس الآخر واحترام الرأي الآخر وازالة جميع اشكال الكلمات والصور التي تمثل المرأة بصورة سلبية.
وكذلك طالبت في هذا الاطار بالاصلاح الثقافي والاصلاح الاعلاني الذي يهدف الى اعادة مراقبة الرسالة الاعلانية والمحتوى الاعلاني الذي يحسن اوضاع النساء ويبرز الدور الانمائي لهن وألا تستغل في اعلانات تسويقية هابطة. واكدت انه في الكويت فقد حققت المرأة تطورا كبيرا بشغلها اربعة مقاعد في مجلس الامة الكويتي. من جانبها شاركت د.رولا دشتي في اجتماع معني بتقييم وتطوير برلمانات العالم واكدت ان جودة الديموقراطية تتطلب من البرلمانيين ان يكونوا على استعداد للعمل على تطوير الاداء البرلماني. كما اكدت ان هناك خمس قيم وسمات اساسية لابد من توافرها في كل برلمانات العالم اولاها ان يكون ممثلا لكل فئات الشعب وثانيتها أن يضمن تكافؤ الفرص. واضافت ان القيمة والسمة الثالثة تتمثل في ان يكون البرلمان شفافا في تعاملاته وبصفة خاصة في ادارة اعماله ورابعا ان يكون سهل التواصل معه ومتاحا للجميع لاسيما في اشراك المجتمع المدني في اعماله وخامسا ان يكون خاضعا للمساءلة من جانب الناخبين فيما يتعلق باداء مهامه وفعالا في اداء وظائفه المتعددة التشريعية والرقابية. وقالت ان تعزيز هذه السمات وتكريسها يعد علامة مهمة على ازدهار الديموقراطية.
وعلى مستوى التعامل مع الحكومة ذكرت د.دشتي ان هناك حاجة لتعزيز العلاقة التي تربط بين المجلس والحكومة لتكون اكثر انفتاحا وموضوعية وفق اطر سيادة القانون ومبادئ الدستور. واشارت الى اهمية التعاون الفعال بين المجلس والحكومة لمواجهة التحديات التنموية وتحقيق طموحات الشعب لمستقبل مشرف واسترداد ثقة الناخبين في العملية الديموقراطية.
وفي الجلسة نفسها طرحت د.سلوى الجسار عدة اسئلة منها ما يتعلق بالوسائل المتاحة لتقييم الاداء البرلماني في الوقت الذي لا يوجد فيه مؤشر علمي معتمد لقياس اداء البرلمانيين ومدى مساهمة هذه الاداة في تحقيق الاصلاح السياسي والاجراءات المطلوبة لتحسين اداء بعض البرلمانيين وكيفية التقييم البرلماني. وقد غادرت جنيڤ امس د.رولا دشتي وكذلك امين عام مجلس الامة الكويتي علام الكندري ومساعد الامين العام توفيق الوهيب وسكرتارية الامين العام عبدالقادر ناصر فيما تغادر النائبة د.الجسار جنيڤ اليوم وكذلك عضو الوفد المترجم عبدالله العجمي.