رفض النائب د.بادي الدوسري الاسلوب الذي انتهجه البعض خلال التجمهر الذي شهدته ضاحية علي صباح السالم «أم الهيمان سابقا» مساء أمس الأول واستغلالهم معاناة الأهالي من اجل التكسب والمهاترات التي يعلمون جيدا انها ستوصلهم الى طريق مسدود فيما يتعلق بمعالجة هذه القضية، مؤكدا تمسكه بموقفه الذي اعلنه عن قناعة بأن الحل لا يتحقق بالتأزيم وإنما بالتدرج والتعقل في المساءلة السياسية.
وقال الدوسري في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة اننا شاركنا في التجمهر الذي اقيم في ضاحية علي صباح السالم للتعبير عن تضامننا معهم في المعاناة التي يعيشونها وانا شخصيا لدي اخوة يسكنون في نفس المنطقة وفي النهاية هم جميعا اخوتي وابناء دائرتي ولكن مع الأسف بعد ان خرجنا بعدة حلول اخذ بعض المزايدين يدفعون باستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء بناء على هذه القضية.
واضاف ان لنا موقفا ونحن مع ابناء الدائرة ونشعر بآلامهم وقد اقسمنا على ان ندافع عن حقوقهم ونحفظ ارواحهم وممتلكاتهم ومتمسكون بقسمنا ولكن الأمر لا يحل بهذه الطريقة، مبينا ان حل قضية التلوث في المناطق الجنوبية لن يتم الا من خلال التدرج في استخدام الادوات الدستورية، بينما القفز عليها مباشرة الى استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء سيوصلنا الى طريق مسدود وكأنك «يابوزيد ما غزيت».
وشدد على أننا لن نألو جهدا في متابعة هذه القضية مع المسؤولين وسنطرح الحلول المتاحة عبر القنوات الدستورية ووفق اطر العقل والمنطق التي تقول ان آخر الدواء الكي لا أوله معربا عن امله في ان يستوعب المواطنون ما يدور من حولهم والا يدعوا الفرصة لأي طرف للتكسب على حساب استمرار معاناتهم من خلال استغلال قضايا شعبوية لتحقيق أجنداته الخاصة.
وعن حقيقة ما جرى في التجمهر الذي تم مساء امس الأول في منطقة ام الهيمان وان كانت هناك اطراف تسعى لتحقيق مآرب سياسية على حساب هذه القضية بدليل اعدادها الاستجواب مسبقا قال الدوسري: نحن ذهبنا الى هذه الندوة ولم نكن نعلم أن هناك استجوابا معدا ولا نريد ان ندخل في النيات بل نفترض دائما حسن النية فإذا كانت هناك جهات تسعى للتكسب من خلال هذه القضية فهي تتحمل مسؤوليتها ولكننا لسنا مع التأزيم لأننا نعرف ماذا سيحدث في النهاية.