- التفاعل العميق بين القيادة الحكيمة والشعب أهم ما يميز الكويت
ليلى الشافعي
تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، اختتمت أمس أعمال ملتقى الوقف الجعفري السادس بعنوان «الوقف الاقتصادي.. حياة ونماء»، والذي نظمته إدارة الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف خلال الفترة من 5 إلى 7 مارس بفندق كراون بلازا، بحضور كوكبة من العلماء والباحثين المتخصصين في مجال الاقتصاد والوقف، وناقش الملتقى على مدار يومين العديد من البحوث والدراسات في مجال العمل الوقفي والاستثمار والاقتصاد، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب والتي أثرت محاور الملتقى والعمل الوقفي الجعفري بالمعرفة والخبرة.
وقد ألقى ممثل صاحب السمو، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري كلمة أشاد فيها بنجاح فعاليات الملتقى وثمن دور اللجنة التحضيرية وأسرة الأمانة العامة للأوقاف وإدارة الوقف الجعفري وكوادرها المتميزة للتحضير لهذا الملتقى وتنظيم فعالياته وإخراجه بالصورة التي تشرف الكويت وتعبر عن دورها الرائد في مجال العمل الوقفي.
وعبر الجبري عن فخره واعتزازه بالأمانة العامة للأوقاف التي حظيت باهتمام ومساندة صاحب السمو، حيث منح سموه الدعم والرعاية لأنشطتها وفعالياتها المختلفة للنهوض بها إلى أعلى المستويات حتى نالت الكويت شرف القيام بدور الدولة المنسقة لملف الاوقاف على مستوى العالم الاسلامي بموجب قرار مؤتمر وزراء أوقاف الدول الإسلامية الذي انعقد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا خلال أكتوبر 1997، موضحا ان أهم ما يميز الكويت التفاعل العميق بين القيادة الحكيمة والشعب، واتباع قيادتها الرشيدة لسياسة ترمي إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإشاعة جو ديموقراطي بين جميع أطياف المجتمع دون تفرقة أو تميز باعتبارهما ركيزة من مقومات الوطن والسبيل لتحقيق النهضة والازدهار، مشيرا إلى أن الكويت تعتز بتلاحم وتعاضد أبنائها بوجه التحديات، حيث جسد ذلك حضور صاحب السمو الى موقع حادث التفجير الارهابي الآثم على مسجد الإمام الصادق، وهو خير دليل على وحدة الشعب وتداعيه في الازمات.
وذكر أن مثل هذه الفعاليات الثقافية تعكس الوجه الحضاري للكويت وصورتها المشرقة في التسامح والمحبة والتعايش بين أفراد المجتمع، وتكرس دورها كمركز للعمل الإنساني بما تقدمه من دعم مادي وثقافي للنهوض بالعمل الخيري على المستوى المحلي والدولي والإقليمي، متوجها بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الأمير على رعايته السامية لهذا الملتقى ودعمه المستمر لأنشطة وفعاليات الأمانة والذي يعكس حرص سموه على إعلاء شأن سنة الوقف الحميدة ونشر ثقافته وتعزيز دوره في خدمة المجتمع.
كما تقدم بالشكر إلى اللجنة الاستشارية للوقف الجعفري واللجنة الشرعية للوقف الجعفري ولجنة النظر في طلبات الصرف من ريع الوقف الجعفري لجهودهم الحثيثة والمبذولة خلال السنوات الماضي والتي ساهمت بشكل بارز في النهوض بالأوقاف الجعفرية.