أسامة أبو السعود
كشف نائب رئيس جامعة بنها المصرية الأستاذ الدكتور هشام أبو العينين عن بشرى سارة تنتظر الطلاب الكويتيين الراغبين في الدراسة في إحدى كلياتها أو استكمال الدراسات العليا «الماجستير والدكتوراه»، والتي تتمثل في الخدمات العلمية والأكاديمية التي تقوم بتقديمها إدارة الجامعة للطالب الكويت، والتي تهتم في المقام الأول بجودة التعليم، وتذليل العقبات التي ربما تعترضه، من أجل توفير أجواء مناسبة تساعده على مواصلة مشواره الدراسي بأريحية وتميز، وتحسين الأداء الذي يؤدي إلى الاستقرار والانضباط المطلوبين فيما يخص منظومة التعليم الجامعي، بالإضافة إلى فتح أبواب أكاديمية جديدة ربما لا تتوافر في جامعات أخرى. إلى جانب خدمات أخرى ثرية وبناءة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي أقامه المكتب الثقافي المصري لدى الكويت، وأداره المستشار الثقافي المصري الدكتور نبيل بهجت وتحدث فيه بالإضافة إلى أبو العينين عميد كلية التجارة في جامعة بنها الأستاذ الدكتور عيد حميدة... اللذان حضرا إلى الكويت للمشاركة في ملتقى «كيف تحدد مستقبلك».
وأكد بهجت في استهلاله للمؤتمر الصحافي أن التعليم في أي مجتمع يعتبر من أساسيات الأمن القومي، ومصر تحرص على توفير التعليم بكل مستوياته، سواء للأبناء في الداخل أو الخارج، كما أنها تسعى إلى استقطاب الطلبة من مختلف البلدان العربية، لقناعتها بأن دورها يحتم عليها أن تكون داعمة للتعليم في هذه البلدان الشقيقة، ومن ثم السعي إلى تقدم منظومة تعليمية متميزة وذات جودة عالية، بفضل ما تتمتع به الجامعات المصرية من خبرة وعراقة، وأن هذا الأمر تعتمده إستراتيجية الحكومة المصرية عبر خططها المستقبلية التي ترى أن التعليم المحرك الأساسي للتطور والرقي.
ورحب أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية نائب رئيس جامعة بنها الدكتور هشام أبو العينين بالأشقاء العرب خصوصا الكويتيين الراغبين في الدراسة في الجامعات المصرية، خصوصا جامعة بنها التي تشهد إقبالا متميزا الآن وفي السنوات الماضية، بفضل ما تقدمه من خدمات تعليمية، ذات مستويات عالية، مؤكدا أن التعليم يعد من القوى الناعمة التي تنهض بالأمم وتساعدها على الوصول إلى مستويات راقية من التطور، مشيرا إلى أن الكثيرين من الدارسين العرب خصوصا في الكويت استفادوا من المنظومة التعليمية المصرية وحققوا لانفسهم وبلدهم مستوى راقيا، ومنهم من يتبوأ المناصب الرفيعة، ومنهم من حقق طموحاته، وتمكن من أن يحرز النجاحات تلو الأخرى، مما جعلهم سفراء لمصر في بلدانهم، يشهدون فيها بما تلقوه في مصر أثناء دراستهم فيها من الحفاوة والترحيب.
وأشار أبو العينين إلى ما تقوم به الدولة المصرية من مجهودات من أجل تطوير التعليم، وضمان جودته، من خلال متابعة ما يطلق عليها وحدة القياس والتقويم لضبط التعليم في كافة الجامعات المصرية، وتحسينه، وأن 5 كليات في جامعة بنها حصلت على الاعتماد من هذه الوحدة، وهي الطب البشري وكليتان للهندسة والزراعة والطب البيطري. وأنهم يسعون بجد إلى حصول بقية الكليات والتي يبلغ عددها 15 كلية على هذا الاعتماد، وهذا الأمر يؤدي إلى تحسين المستوى والوسائل التعليمية، والكوادر البشرية من أكاديميين وخلافه، مما ينعكس إيجابا على جودة المخرجات التعليمية.
وتحدث أبو العينين عن الكفاءة التي يتميز بها أعضاء هيئة التدريس في جامعة بنها خصوصا في كلية الطب والجراحة، وهم مطلوبون في مختلف الدول العربية ويقومون بأدوارهم على أكمل وجه، كما أن خريج الطب في الجامعات المصرية يتميز بالكفاءة، والتميز، بفضل البرامج الحديثة التي يقوم بدراستها على أيدي أساتذة يتمتعون بالخبرة الكبيرة في العمل الأكاديمي.
وأشار أبو العينين إلى أن أكثر من 1500 طالب كويتي يدرس في جامعة بنها، كما أن هناك زيادة في طلاب الدراسات العليا، وأن الجامعة انتهت من إنشاء كليتين متخصصتين هما الصيدلة الإكلينيكية وهندسة الطاقة، وجار الانتهاء من 3 كليات هي التربية الخاصة «لذوي الإعاقة»، والسياحة الرياضية والتجارة الالكترونية، موضحا أنهم في جامعة بنها يقومون بالتواصل مع الطلاب الكويتيين وذلك بمشاركتهم أفراحهم بالأعياد الوطنية، كما يستمعون إلى وجهات نظرهم وحل أي عراقيل قد تعترضهم، لاستمرارهم في دراستهم بأسلوب سلس وسهل.
وأبدى عميد كلية التجارة في جامعة بنها الأستاذ الدكتور عيد حمودة سعادته بحضوره إلى الكويت للمشاركة في ملتقى «كيف تحدد مستقبلك»، والذي يساعد الطالب الثانوي على تحديد الكلية التي يرغب في الالتحاق بها، وتتناسب مع طموحاته وقدراته، وبالتالي أشار حمودة إلى أن مصر تتمتع بسمعة طيبة في مجال التدريس، ونقل المعلومة بشكل سلس وواضح، فيما عدد حمودة المميزات التي تدفع الأشقاء العرب للدراسة في جامعات الكويت ومنها وحدة الثقافة وتشابه العادات والتقاليد وحسن المعاملة ورخص الأسعار وتنافسية الرسوم، وجودة التعليم، وغير ذلك من المميزات.
وأشار المستشار الثقافي المصري نبيل بهجت إلى أن برامج تعليمية متكاملة تقدمها الجامعات المصرية، للدارسين فيها، كما أكد أن تسجيل الكويتيين للدراسة في جامعات مصر يتم عن طريق موقع وزارة التعليم العالي بشكل مباشر ومن دون وسيط ومجانا، كما أن المكتب الثقافي المصري في الكويت يقدم استشارات فيما يخص خطوات التقديم للطلاب الجدد والدراسات العليا ـ أيضا ـ مجانا. وقال بهجت: «الجامعات المصرية لديها كليات عريقة في مجالات البترول والتعدين والزراعة والتجارة، تتميز بالانضباط والتميز».