محمد هلال الخالدي- فرج ناصر
غيب الموت مساء أمس الاول نائب رئيس مجلس الامة والوزير الاسبق طلال العيار بعد حياة حافلة بالعطاء، وقد شيع العيار الآلاف من أهالي الجهراء والكويت بعد صلاة الجمعة أمس الى مثواه الاخير في مقبرة الجهراء، وتقدمهم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد جموع المشيعين، بالاضافة الى عدد من الوزراء وأعضاء مجلس الامة والمجلس البلدي السابقين والحاليين. وخيم الحزن العميق على وجوه المعزين من أهالي الكويت عامة وأهالي الجهراء بشكل خاص الذين امتلأت بهم مقبرة الجهراء، حيث حضروا للمشاركة في تشييع الفقيد «ابن الجهراء» الى مثواه الأخير الذي كان وفيا للكويت ولأهلها طوال حياته السياسية التي بدأها مبكرا وشغل خلالها عدة مناصب رفيعة.
البصيري: حزن عام
قال وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة د.محمد البصيري ان يوم وفاة العيار يوم حزين فقد فقدنا رجلا خدم بلده وخدم اهل دائرته واهل الكويت جميعا بل حتى المقيمين على ارضها الطيبة، والفقيد طلال العيار رحمه الله كان رجلا في قمة الادب والتفاني تقلد العديد من المسؤوليات الكبيرة وكان فيها جميعها خير من يتحمل المسؤولية، واضاف د.البصيري اننا بلا شك نشعر بالحزن العميق لفقد هذا الرجل والاخ الكريم ونسأل الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته.
العنزي: «علم غانم»
قال عضو المجلس البلدي م.عبدالله العنزي: باسمي وباسم اهالي الجهراء وأهالي الكويت عموما نعزي انفسنا ونعزي اهل الكويت في فقيدنا طلال العيار الذي رحل عنا وأخذ معه «العلم الغانم» والصفات النبيلة من الطيب والكرم وترك الكثير من الذكر الطيب بأفعاله الكريمة ومحبة الناس صغارا وكبارا.
المناع: من الأخيار
قال مستشار جمعية الصحافيين الكويتية د.عايد المناع: نودع أحد الأصدقاء الأعزاء، نودع رجلا كان أحد أبناء الجهراء الأخيار والذي عمل من أجلها الكثير وخدم أهلها بكل محبة وإخلاص، والحقيقة ان الكويت كلها فقدت بموته أحد رجالها البررة، حيث كان أحد الشخصيات المهمة في تاريخ الكويت السياسي من خلال وجوده كنائب في البرلمان ووزير في الحكومة وبذل من الجهد الشيء الكثير لخدمة بلده وأبناء وطنه، لذلك نقول ان الكويت فقدت احد ابنائها الكرام ولا نملك في مثل هذا الموقف الحزين الا ان نسأل الله له الجنة والمغفرة والرحمة وان يسكنه فسيح جناته مع الابرار والصديقين، وان يلهم اهله ومحبيه وهم كثر ولله الحمد، الصبر والسلوان.
صاهود: فقيد الجهراء
وقال د.هلال صاهود ان الجهراء فقدت احد ابنائها المخلصين طلال العيار، رحمه الله، بل الكويت كلها فقدت احد رجالها الذين قدموا الكثير لهذا البلد الطيب ولا نملك في مثل هذه اللحظات الحزينة سوى الدعاء له بالمغفرة والثبات عند السؤال وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ونقول لأهالي الجهراء وأهالي الكويت عموما، عظّم الله أجركم.
الشريعان: سمعة طيبة
من جهته، قال عضو مجلس الأمة السابق أحمد الشريعان بكثير من الألم جاء خبر وفاة الأخ طلال العيار رحمه الله كالصاعقة ولكننا لا نملك الا التسليم بقضاء الله وقدره ونحمده ونشكره على كل ما قضى وقدر، وعزاؤنا ان الفقيد رحمه الله قد رحل وترك من بعده الكثير من الأفعال الكريمة والسمعة الطيبة وبإذن الله ونحن في يوم الجمعة هذا نسأل الله له المغفرة والرحمة وندعو الله العلي القدير ان يجعله من أهل الجنة،
العمر تأثر كثيراً
النائب السابق جمال العمر الذي زامل الفقيد طلال العيار رحمه الله في البرلمان حاول أن يتحدث عن الفقيد، ولكنه لم يتمكن من شدة التأثر والبكاء، فكان كلما حاول أن يتحدث تدمع عيناه ويعجز عن الكلام، فقال «اعذروني مو قادر».
مجلس الوزراء ينعى العيار ويشيد بمواقفه ومناقبه
نعى مجلس الوزراء امس وزير الكهرباء والماء ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل السابق المغفور له باذن الله تعالى طلال مبارك العيار الذي وافته المنية فجر امس عن عمر يناهز 50 عاما بعد رحلة عطاء قضاها في خدمة وطنه وشعبه. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان في تصريح لـ «كونا» ان مجلس الوزراء يتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة لاسرة الفقيد سائلا المولى تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اسرته الصبر والسلوان.
واشاد الوزير الروضان بمناقب الفقيد ومواقفه المشرفة وما قدمه طوال مسيرة حياته سواء اثناء تقلده مهام منصبه الوزاري او من خلال عضويته في مجلس الامة. وطلال العيار من مواليد 1959 وحاصل على الشهادة الجامعية في العلوم السياسية وكان عضوا في المجلس الوطني عام 1990 وعضو مجلس الامة في الاعوام 1992 و1999 و 2003 و2006 كما تقلد في عام 1996 منصب نائب رئيس مجلس الامة وتقلد منصب وزير الكهرباء والماء ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل في 14 فبراير 2001. وكان عضوا في المجلس الاعلى لشؤون المحافظات عام 1989 وعضوا في مجلس محافظة الجهراء في نفس العام.