-
بورحمة: دورات «إنجاز ـ شباب» تلبي حاجة الطلبة الجامعيين لمستقبلهم المهني
-
العلي: الدورات التدريبية تربط الدراسـة النظـريـة بالمهـارات العملية على أيدي أفضل المدربين
-
الكندري: الجامعات رحبت بالفكرة والروابط والاتحادات الطلابية تقدم الدعم
-
الشعيب: التسجيل في الدورات مستمر حتى ملء المقاعد التدريبية الـ 500
رندى مرعي
انتقل عدد من الشباب في العمل الطلابي الجامعي الى العمل الطلابي المجتمعي وذلك من خلال فكرة مشروع يعمل على تأمين دورات تدريبية تساهم في تعزيز كفاءاتهم المهنية والعملية الى جانب النظرية منها.
هؤلاء الشباب هم اعضاء مجلس ادارة مشروع «إنجاز ـ شباب» الذي تقدمه شركة إنجاز للاستشارات والتدريب للطلبة الجامعيين لتأهيلهم للوظيفة بالتعاون مع مدربين متخصصين في مجالات العمل المختلفة.
قد تكون الفكرة مقدمة من انجاز للتوجه من خلالها الى فئة الشباب في المجتمع غير ان تدعيم هذه الفكرة جاء من اعضاء مجلس ادارة المشروع الأربعة الذين انقسموا بين حديثي التخرج وطلبة جامعيين ولكن يجمعهم العمل الطلابي الذي مارسوه في الجامعة من خلال الاتحادات والروابط الطلابية وممارسة النشاطات الثقافية في الجامعة.
واقامة دورات تدريبية ليس بالأمر الجديد عليهم وذلك لأنهم لطالما قاموا بهذا النوع من الدورات كل بحسب اختصاصه وفي كليته وذلك لإدراكهم بأن هذا الأمر اصبح من المسلمات في دعم التطور العلمي لدى الطالب وفي تعزيز وضمان مكانته في سوق العمل.
وارتأى هؤلاء الشباب ان الدورات التدريبية التي تعتمد في معظمها على الجانب النظري والمحاضرات لا تفي بالغرض الذي باتت تعتمده الشركات والمؤسسات والقائم على خضوع الموظف لدورات تدريبية عملية وتطبيقية تدعم خبرته في مجال عمله وتزيد من كفاءته واحتمالية حصوله على فرص وظيفية أكبر.
لذلك جاء مشروع إنجاز «شباب» الذي يعتمد على إقامة ورش عمل تدريبية للطلاب في شتى المجالات والاختصاصات ليحقق الجانب الذي قد يفتقده الطلاب وفي نفس الوقت هم بحاجة اليه وسيخضعون له عاجلا أم آجلا.
ويتفق هؤلاء الشباب ايضا على ان هموم الطلاب وما يحتاجونه في مسيرتهم العلمية والمهنية لا يعرفها إلا طلاب مثلهم فوجئوا ببعض التفاصيل التي ربما تكون قد غابت عنهم في السنوات الجامعية الأولى لذلك عمدوا الى ايجادها لمن هم بعدهم تسهيلا للكثير من المشاكل التي قد يفاجأون بها بدورهم خاصة ان الشهادة الجامعية لم تعد كافية لخوض المجال المهني ودخول سوق العمل في ظل التطور والتقدم الذي تشهده كل القطاعات والمجالات والتي تفرض على الاجيال استقاء اكبر قدر من العلم والمعرفة بمختلف الاساليب والطرق.
فكرة المشروع
تحدث مدير المشروع في مجموعة انجاز ورئيس مشروع «انجاز – شباب» عبدالرحمن بورحمة عن فكرة المشروع التي تقوم على تنظيم دورات تدريبية متخصصة في المجال الوظيفي للطلبة الجامعيين لتأهيلهم للوظيفة بالتعاون مع مدربين متخصصين في مجالات العمل المختلفة.
وأكد ان هذه الفكرة جاءت مكمّلة لطرح رئيس مجلس ادارة مجموعة انجاز للاستشارات والتدريب التي تقدم استشارات وتدريبا للشركات والمؤسسات لتقويم السلوك المؤسسي وتمكين الطاقة البشرية من التسويق والقيادة والادارة والتدريب على التخطيط الاستراتيجي.
وقال بورحمة ان اقامة الدورات التدريبية للطلاب جاءت تلبية لمطالب الطلبة الجامعيين وحاجتهم لمثل هذه الدورات لما لها من تأثير على مستقبلهم الوظيفي خاصة ان معظم الشركات بمختلف القطاعات باتت تعتمد على هذه الدورات في تأهيل موظفيها وقد تضعها في أولويات قبول الموظف لديها.
وأكد بورحمة ان هذه الدورات موجهة لكل الكليات في كل الجامعات الموجودة في الكويت للطلبة والطالبات. وهي تختص بـ 3 مجالات رئيسية وهي التخطيط والادارة، النفس والمهارات الشخصية، والمجال الإعلامي والتسويق، وأكد بورحمة ان لجنة المشروع تعمل على طرح الدورات بسعر أقل من 90 دينارا للطالب وهي توفر ما يزيد عن 500 مقــــعد تدريبـــــي وتبدأ الدورات في 8 نوفــــمبر القادم وتستمر حتى 7 ديســــمبر 2009 مقسمة على 5 دورات تدريبــــــية لمدربين على قدر عال من النجاح والتـــــميز كل في مجالـــه وذلك للمــــــقاربة بين الجانبين العمـــــلي والنـــــظري للطلبة.
أهداف الدورات
بدوره تحدث المدير التسويقي للمشروع عبدالعزيز العلي عن أهداف هذه الدورات التي تؤهل الشباب والطلبة للبيئة الوظيفية خلال دراستهم الجامعية، وتربط الدراسة النظرية بالمهارات العملية، وتعمل على صقل مهارات الطلبة للانجازات الوظيفية، وتفسح لهم المجال للاطلاع على تجارب واقعية ناجحة، وتمنحهم فرصة التدريب على يد أفضل المدربين في المجال الوظيفي.
وقال العلي ان الدورات التي يطرحها المشروع لا تختلف عن الدورات التي تقدمها انجاز للشركات من حيث الخبرات والمواد بل يكمن الفرق في ان سعر الدورة للطلبة لا يتعدى الـ 90 دينارا كما سبق ذكره في حين ان الشركات تتكلف على الدورة ما بين 300 و500 دينار للموظف الواحد. من هنا تأتي ضرورة المشاركة والالتحاق بهذه الدورات التي تدعم السيرة الذاتية التي يقدمها الطالب لمجاله التوظيفي.
وقال العلي ان هذه الدورات هي الموسم التدريبي الأول للمشروع الذي سيقام على 3 مواسم تحدد بحسب الفصول الدراسية كي لا تتضارب مع الامتحانات الفصلية للطلاب.
وأكد ان كل موسم قد يشتمل على دورات مختلفة عن الذي قبله وذلك للإلمام بكل المجالات تلبية لجميع الاهتمامات الطلابية في جميع المجالات والاختصاصات. فهذا الموسم يبدأ بدورة في المجال الإعلامي يقدمها مبارك الوقيان، والثانية في مجال تسويق المشاريع الصغيرة للاستاذ عمر الحوطي، والثالثة في مجال التخطيط الاستراتيجي للدكتور أحمد بوزبر، والرابعة في مجال تخطيط وادارة الحملات الإعلانية للدكتور زهير المزيدي والخامسة عن ادارة الذات د.بشير الرشيدي، وسيحصل المتدربون على شهادات معتمدة من مجموعة انجاز والتي باتت معتمدة في كل الشركات والمجالات.
واضاف العلي ان رسم الاشتراك في الدورات ليس ثابتا بل يختلف باختلاف مدة الدورة التي تتراوح ما بين يومين وثلاثة أيام، وستقام هذه الدورات في القاعات التدريبية في الجامعات.
تعاون الجامعات
من جانبه قال مدير العلاقات العامة في المشروع ابراهيم الكندري ان تعاون الجامعات في الكويت مع هذا المشروع كان واضحا من خلال ترحيب كل من جامعة الكويت وجامعة الخليج والجامعة الاميركية بفكرة هذا المشروع الذي يسعى الى تنمية شخصية الطالب ومساعدته في التعرف على المجال المهني والعملي الى جانب المجال النظري الذي يتلقاه في الجامعة والتركيز على الناتج العلمي الذي يخرج فيه الطالب للدخول الى المجال المهني.
واكد الكندري ان الاشتراك بالدورات غير مقيّد بالاختصاص المهني للطالب وذلك لأن الهدف ليس فقط تعزيز شهاداته وتحصيله العلمي بل يمكن ان تكون مجالا ليتعرف من خلاله الطالب على مهارات جديدة أو ان تكون مساحة يمارس فيها الطالب إحدى هواياته أو اهتماماته وذلك لأنه ليس من الضروري ان يكون دائما مجال العمل هو نفسه الاختصاص الجامعي الذي التحق به الطالب اذ ان البراعة في مجال ما لا تعتمد على الجانب الأكاديمي فقط وذلك لأنه لا يتفق الخيار الأكاديمي دائما مع قدرات الشباب ومهاراتهم.
وتمنى الكندري على الشركات ان تهتم بتنمية الطلاب بشكل أكبر وذلك لأنها المضامير التي سيعمل بها هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم.
ومن جانب آخر مثل هذه الدورات الموجهة للطلاب قد توفر على الشركات مهمة تنمية الموظفين من الناحيتين الزمنية والمادية.
وأمل ان تمد يد العون لهذا النوع من النشاطات مثل «مشروع انجاز – شباب» دعما لطاقات الشباب ولمستقبلهم.
كيفية التسجيل
من ناحيته تناول مسؤول اللجنة الإعلامية في المشروع أحمد الشعيب الحملة الإعلانية المرافقة للمشروع والمتمثلة بنشر بوسترات وبروشورات عن المشروع في الجامعات بمختلف الكليات، مشيدا بالتعاون الذي تبديه الروابط والاتحادات الطلابية مع هذا المشروع منذ اطلاق الفكرة، والتي سيكون لها دور في التسجيل بهذه الدورات حيث يتقدم الطلاب بملء استمارات التسجيل كل لدى اتحاد الطلبة أو الرابطة الموجودة في كليته وبعدها تتصل اللجنة المشرفة على المشروع بالطلبة الذين تم قبولهم في المشاركة بالمشروع، وأكد الشعيب ان لا قيود ولا شروط تمنع الطلبة من الاشتراك في الدورات اذ انه سيتم قبول أول 500 متقدم للمشاركة وأبواب المشاركة مفتوحة الى حين ملء المقاعد المقررة.
وتابع انه يمكن ملء الاستمارات أيضا عبر الموقع الالكتروني للمشروع www.injazyouth.com والذي يشتمل على شرح مختصر للدورات ومواعيدها.
كما يتم الإعلان عن هذا المشروع على موقع الـ facebook عبر إنشاء منتدى خاص (group) يمكن التعرف من خلاله على أهمية الدورات التدريبية ومنها مشروع «إنجاز ـ شباب».
وقال ان من يتم قبولهم في المشاركة بالدورات يتم الاتصال بهم ليحصلوا على المجموعة الخاصة بالدورات وفيها بطاقة دخولهم ومشاركتهم بالدورات المخصصة لهم وذلك عن طريق مندوب يصل اليهم في جامعاتهم.
الدورات المستقبلية
المواسم التدريبية المستقبلية لمشروع انجا تتضمن دورات في مجال فن اتخاذ القرار، الابداع، فن الاقناع، فرق العمل، ادارة الاجتماعات، فن تقديم العروض التقديمية، كيفية تسويق المنتجات، ادارة الجودة، اسس الموارد البشرية، تحويل الافكار لمشاريع، فن ادارة المكاتب والموظف النجم.
تميّز دورات إنجاز التدريبية
تأسست مجموعة إنجاز العالمية سنة 1984 من قبل د.بشير صالح الرشيدي الحاصل على دكتوراه في علم النفس ودكتوراه في القيادة، مبتكر نظرية قوة الاختيار ونظريات متعددة في الذات والقيادة وله مؤلفات في النفس البشرية.
وتقدم شركة انجاز الاستشارات والتدريب للشركات والمؤسسات لتقويم السلوك المؤسسي وتمكين الطاقة البشرية في التسويق والإدارة والتدريب على التخطيط الاستراتيجي.
واليوم تقدم هذه الدورات للطلبة عبر مشروع انجاز شباب والتي يميزها اختيار أفضل المدربين والناجحين في تخصصاتهم وهم ذوو كفاءة ومهارة عالية في توصيل المعاني النظرية من خلال ممارسات عملية.
ويقوم باعتماد المادة التدريبية ومحاور التدريب فريق متخصص في شركة انجاز للاستشارات والتدريب التزاما بجودة وصول المعلومات والتأثير المباشر للمشاركين سعيا لترك الأثر الايجابي ومساهمة في صقل معلومات ومهارات اتجاهات الطلبة حتى يكونوا مستعدين لمواجهة تحديات الحياة العلمية.