ناشدت مجموعة من أصحاب حملات الحج نواب مجلس الأمة المساهمة في دفع الضرر الناتج عن عزوف الناس عن الالتحاق بالحملات هذا العام خوفا من وباء انفلونزا الخنازير في الوقت الذي ارتبطت فيه هذه الحملات بعقود إيجار نتيجة حجزها أماكن إقامة الحجاج في الفنادق والعمارات، ما دفع البعض للاستدانة للإيفاء بالعقود التي أبرمت مع أصحاب الفنادق في السعودية، وتمنوا من النواب تبني رسالة واضحة الى الحكومة للمشاركة في رفع هذا العبء عن كاهل أصحاب الحملات حتى تنتشلهم من هذه الضائقة المالية حتى يستطيعوا مواصلة مسيرتهم، وجاءت هذه المطالبة في اجتماع عقد امس الأول في حملة الصيدلي بحضور عدد من النواب الحاليين والسابقين وهم د.يوسف الزلزلة وم.ناجي العبدالهادي، وعدنان عبدالصمد، وصالح الملا واحمد لاري الذين وعدوا بأن يكونوا صوتا لهم داخل مجلس الامة ونقل معاناتهم الى رئيس مجلس الوزراء وأبدوا تفاؤلهم بتلبية مطالبهم سريعا، وتحدث في البداية الحج علي الصيدلي الذي بين حجم الضرر الناتج عن انفلونزا الخنازير وتأثيره على أعداد المشاركين هذه السنة في الحج مطالبا بضرورة التحرك السريع للتخفيف من الأعباء المالية كي تستطيع هذه الحملات مواصلة مسيرتها، مشيرا الى ان هناك احتمالا كبيرا لان تتوقف هذه الحملات عن نشاطها ولجوء بعضها الى تأجير رخصها للغير.
كيان قانوني
ورأى الصيدلي انه نتيجة الظروف الحالية التي تمر بها الحملات بات من الضروري ان يكون لحملات الحج الكويتية كيان قانوني يجب العمل على إشهاره تحت مسمى اتحاد او رابطة او هيئة بحيث يكون هذا الكيان الصوت المعبر عن وحدة حملات الحج الكويتية. بدوره رأى الحاج مبارك ناصر (حملة الرجاء) ان التهويل الإعلامي في الكويت اثر سلبا، مما أدى الى عزوف واضح من الناس خوفا على أنفسهم، وأشار الى تحرك الحكومة بالتعويض على المزارعين وأصحاب الطيور أثناء موجة الصقيع وانفلونزا الطيور.
الأسعار الاستغلالية
فيما رأى الحاج مختار عبدالله (السبطين) ان الآلية التي تتخذها الأوقاف في تحديد الأماكن التي يجب استئجار الشقق والفنادق فيها تجعل الحملات تحت رحمة الأسعار الاستغلالية.
من ناحيته، أشار الحاج علي الحمد (حملة الطيار) الى ان حملات الحج مؤسسات دينية يحتاجها المجتمع ولا يمكن التخلي عنها نتيجة الظروف الحالية التي ستؤدي الى إفلاسها، مضيفا ان ما قدمته الحملات الكويتية من جهد ساهم في رفع سمعة الكويت في السنوات الماضية يكفي لدعم جهودها ومد يد المعونة لاستمرارها في خدمة الحجاج الكويتيين.