اكد عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.أحمد البشارة ان البلاد تستطيع ان تحقق نهضة تنموية واسعة اذا تم العمل بالخطة الخمسية وأعطيت الحكومة الفرصة الكاملة لتنفيذها. وقال البشارة أمس ان كل بند تطرقت له الخطة اخذ وقتا طويلا من الدراسة، مضيفا ان الخطة تعكس وجود توجه واضح للحكومة ورغبتها الجادة بالعمل على تحقيق التنمية للبلاد.
وأوضح ان الخطة تطرح مجموعة من التوجهات والسياسات الجديدة التي ستساهم في تغير المجتمع بشكل عام حيث تطرقت الخطة الى مجموعة من المرتكزات الاستراتيجية الجديدة مثل مشاركة القطاع الخاص في خدمات التعليم والصحة وبناء المساكن. وتابع البشارة قائلا ان القطاع الخاص من خلال مرتكزات الخطة سيتعزز دوره الاقتصادي المنوط به موضحا ان هذا القطاع الخاص خلال مشاركته في الأنشطة الخدمية لا يهدف الى الربح فقط انما للمساهمة في بناء البلاد.
وأكد ان هذه الرؤية تتماشى مع التوجه الحكومي المطلوب في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجارى عالمي، مشددا على ايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية للبلاد والنهوض بها لتكون منافسا قويا. ودعا الى فتح باب الحوار والنقاش مع المتخصصين حول الخطة من اجل مستقبل الكويت وتوجيه المجتمع نحو الأفضل خاصة ان الخطة الحالية «ستكون اول خطة يتم اعتمادها بقانون في تاريخ الكويت وبالتالي فهي اول برنامج عمل حكومي منظم سيقدم الى مجلس الأمة».
كما دعا البشارة الى إعطاء الحكومة فرصة لتطبيق الخطة ومن ثم «يمكن محاسبتها بعد عامين او ثلاثة أعوام» مضيفا ان انتقاد الخطة او ايقاف عملها «يعد إهدارا للوقت وسيؤدي الى تسيير البلاد دون ربان او خطة آملا في ان يسعى الجميع لإعلاء المصلحة العامة».
وأوضح ان الخطة الخمسية الحالية هي مرحلة اولى ستتبعها خطة خمسية ثانية لعلاج نقاط الضعف في الخطة الأولى وهكذا على مدار 25 عاما.