- سلّمنا الهيكل التنظيمي للهيئة إلى ديوان الخدمة المدنية وفي انتظار إقراره
- 72 % نسبة الشباب في المجتمع الكويتي
- نعمل على إعداد مركز قادة متخصص للشباب
كشف مدير الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري ان استراتيجية الهيئة انطلقت في أغسطس من العام الماضي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لافتا الى أن الهيئة العامة للشباب تعتبر جهة تنفيذية للمشاريع والمبادرات الشبابية.
وأضاف المطيري في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» ان القانون المتعلق بإنشاء الهيئة العامة للشباب رقم 100/2015، ينص على إنشاء الهيئة العامة للشباب وفصلها عن الهيئة العامة للرياضة، موضحا ان هناك حاجة لزيادة ميزانية هيئة الشباب المقدرة بـ 5 ملايين دينار، لأن أنشطة الهيئة كثيرة وتدعم شريحة كبيرة من المجتمع، موضحا أن الهيئة العامة للشباب تسعى جاهدة لخدمة أكبر عدد من الشباب الكويتي للوصول إلى التنمية السليمة، مؤكدا أنها سلمت الهيكل التنظيمي لديوان الخدمة المدنية وبانتظار إقراره، مشيرا إلى أن عدد موظفي هيئة الشباب الرسميين هو 13 موظفا والباقي تستعين بهم من خلال العقود الخاصة.
وذكر أن الهيئة خاطبت الجهات المعنية في الدولة لإيجاد مقر لها لحين الانتهاء من مبنى الهيئة الجديد، مشيرا إلى أن المجتمع الكويتي أغلبيته من الشباب وهذه ميزة ونعمة يجب استغلالها، وأن هيئة الشباب مرنة تتعامل مع المتغيرات والاعتبارات وتعي الخصائص العمرية المتنوعة للشباب من خلال المراكز الشبابية والمساحات التي يتم تخصيصها للشباب وتحقق الشراكات، وبالتالي فالهيئة العامة للشباب هي الجهة المنفذة لمشاريع الشباب.
وبين ان القانون الصادر بإنشاء الهيئة العامة للشباب حدد دور الهيئة في عدة نقاط وهي الاهتمام بجميع الأمور المتعلقة برعاية الشباب والعمل على ان يكون الشباب مصدر الثروة الحقيقية للوطن وتعزيز التحرك الشبابي نحو المزيد من الاندماج وصون الوحدة الوطنية، ويكون ذلك بموازنات تامة مع الاتزان الفكري والقيم الوسطية بعيدا عن التطرف والتعصب بأشكاله المختلفة، بالإضافة إلى المحافظة على الهوية الوطنية الكويتية وتعزيز مقوماتها وتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات وترسيخ الإيمان بالنهج الديموقراطي واحترام الحريات والخضوع لسيادة القانون لدى الشباب، ومن الأدوار المنوطة بها الهيئة إعداد الشباب وتحصينهم وحمايتهم وتأهيلهم فكريا وعمليا واجتماعيا وثقافيا وتوجيه طاقاتهم ومواهبهم نحو المساهمة في بناء الكويت ودعم الاتجاه نحو الانفتاح على العالم والتعامل الإيجابي مع الحضارات والثقافات المتنوعة وتشجيع ودعم وتبني برامج ومشاريع وخدمات وطنية تهدف الى بناء قدرات الشباب وتعزز من مساهمتهم الاقتصادية والاجتماعية في الكويت.
وقال: ان للهيئة اختصاصات حددها القانون وهي تبني الأفكار والمقترحات الخاصة بفئة الشباب وتنظيم الأنشطة التربوية والثقافية والعلمية بمختلف التخصصات والمجالات وتسهيل مشاركة الشباب في الفعاليات والدورات والمهرجانات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة والإشراف على المراكز الشبابية ورعايتها وتقديم الدعم المالي والإداري والخدمي لها والإعداد لملتقيات حوارية منظمة ومستمرة مع الشباب وتسليط الضوء عليها بوسائل الإعلام والإعلام المتنوعة لإبرازها وبناء قاعدة مركزية للبيانات والمعلومات المتعلقة بالشباب الكويتي ذات الصلة بالقانون والعمل على تحديثها بشكل دائم.
وأشار المطيري الى انه في استراتيجية الهيئة الموضوعة نعمل على البناء التراكمي، حيث نبدأ من حيث انتهى من قبلنا حيث تحديد الفئة العمرية للشباب في الكويت من سن 14-34 عاما والتي حددتها وزارة الدولة لشؤون الشباب، ونحن ننعم في الكويت بأن المجتمع الكويتي مجتمع فتي، حيث ان نسبة الشباب في المجتمع الكويتي 72% ونحن نتعامل مع المجتمع الكويتي ككل ومع جميع الجهات لتحقيق التنمية السليمة للشباب الكويتي، لافتا الى ان المراكز الشبابية تتبع الهيئة العامة للشباب بحكم القانون والإشراف عليها ماليا وإداريا وفنيا من اختصاصات الهيئة لكن الى الآن هي تحت مظلة هيئة الرياضة إلى أن يتم إصدار قرار بنقل جميع المراكز الشبابية إلى هيئة الشباب، مضيفا ان الجوالة تتبع هيئة الشباب، مبينا ان المرافق التي تتبع هيئة الشباب تتمثل أيضا في بيوت الشباب ومسرح الشباب ونحن في طور إعداد مركز قادة متخصص للشباب.
واوضح أوجه الفرق بين الهيئة العامة للشباب ومكتب وزير الدولة لشئون الشباب، لافتا الى ان ذلك محدد بقرار إنشاء هيئة الشباب ووزارة الدولة لشؤون الشباب والأخيرة هي جهة تخطيطية وتنسيقية وإشرافية تشرف على مشاريع الدولة التي تخص الشباب معنية بالتنسيق والتخطيط الاستراتيجي والأبحاث ورسم سياسة الدولة فيما يخص العمل الشبابي وأيضا الاستعانة بالعلاقات الدولية عن طريق المنظمات للاستفادة من هذه التجارب، أما الهيئة فتعنى بالجانب التنفيذي بشكل مباشر من خلال مشاريع شبابية، فنحن هيئة مرنة تتعامل مع المتغيرات والاعتبارات وتعي الخصائص العمرية المتنوعة للشباب من خلال المراكز الشبابية والمساحات التي يتم تخصيصها للشباب وتحقق الشراكات وبالتالي الهيئة العامة للشباب هي الجهة المنفذة لمشاريع الشباب.
وزاد: قمنا بعقد 9 اجتماعات لمجلس إدارة هيئة الشباب وهذه سابقة خلال سنة، كما وضعنا خطة استراتيجية متكاملة الفاعل الرئيسي فيها الشباب، واضعين نصب أعيننا التخطيط التشاركي، كما قمنا بتدريب 45 شابا وشابة لإدارة الحلقات النقاشية والحوارية في المحافظات الست، حيث عقدنا تقريبا 55 حلقة نقاشية وقمنا بمقابلة 1454 شابا وشابة من جميع التخصصات والمؤهلات الدراسية والموظفين بالقطاعين العام والخاص والعاطلين عن العمل وذوي الإعاقة ودونا جميع الملاحظات والمشاكل، وحظينا برعاية سامية من صاحب السمو الأمير لإطلاق استراتيجية الهيئة العامة للشباب يوم 12 أغسطس الماضي وهي معبرة عن الشباب بشكل مباشر، كما نفذنا 195 برنامجا وفعالية خلال فترة الصيف وهناك تعاون مع جهات كثيرة منها النادي البحري والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والقطاع السياحي ووزارة الإعلام ووزارة الأوقاف، كما أنجزنا الهيكل التنظيمي للهيئة خلال 6 أشهر وسلمناه الى ديوان الخدمة المدنية وننتظر إقراره وهو هيكل مرن يضم إدارات وقطاعات بالإضافة إلى نواب للمدير، وانتهينا كذلك من اللائحة الداخلية والاستراتيجية وفي الوقت نفسه نعمل في الجانب التنفيذي بشكل مباشر ومن خلال تنسيقنا مع الجهات المختلفة نفذنا 191 نشاطا، مما يؤكد ان الهيئة غير نمطية وإنما هي شبابية تفاعلية مبتكرة من خلال الأهداف التي من الممكن ان تتحقق خلال السنوات الـ 5 المقبلة ونسعى لأن تكون أقوالنا مطابقة لأفعالنا ونشاهد أعمالا مميزة من خلال المراكز الشبابية في مختلف المحافظات والمناطق.
ولفت الى تشكيل لجنة عليا تضم الجهات جميعها بالتوازي مع أي مشروع بأي جهة حكومية تتعامل مع الهيئة العامة للشباب لتحقيق برنامج مهيئ للشباب سوف نتواجد به وفق الأنظمة واللوائح والإمكانيات المتاحة، وأبوابنا مفتوحة للجميع سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدني وكل البرامج النافعة نتبناها بالدعم المادي أو الدعم اللوجستي او الإعلامي او المشاركة.
وعن حل مشكلة الظواهر السلبية، أكد انه لا يحقق التنمية بشكل كامل بل مع ذلك يجب التركيز على الجوانب الإيجابية وكل ما هو مفيد لأن التركيز على الجانب السلبي يزيد من المشكلة ونحن نصب اهتمامنا على الجوانب الإيجابية بشكل مكثف، ومن ضمن البرامج التي فكرنا في تحويلها من عمل تطوعي الى عمل مؤسسي حقيقي يحقق التنمية من خلال العمل على الهيكل التنظيمي برنامج «واثق» برئاستي وسوف نطلقه بصورة جديدة في 1 أبريل المقبل وهو يعزز لدينا جميع النواحي مثل الثقة وتغيير سلوك الأطفال في التعامل وكثرة غياب الأطفال في المدارس، وبهذا البرنامج نقوم بتنمية قدرات الطفل ولله الحمد نسبة المشاكل تقل.
وأشار الى ان مؤشر الكومنولث يشير الى ان الكويت صعدت من المركز ١١٠ الى ٥٦ في ٣ سنوات من حيث العمل الشبابي، وهذا يعتبر مفخرة لنا برؤية صاحب السمو الأمير بعد إطلاق مؤتمر «الكويت تسمع»، لافتا الى ان لدينا في هيئة الشباب الآن 13 موظفا رسميا أما الباقي فمن خلال الاستعانة بفرق ولجان وبعض العقود الموجودة في هيئة الرياضة القديمة وقطاع الشباب.