- مركز الكويت للتوحد يعد نموذجاً يُحتذى به عالمياً
- الجلاهمة: ذوو الاحتياجات الخاصة يحظون في الكويت برعاية شاملة وخدمات نوعية
- السعد: الكويت تحتاج إلى قوانين خاصة بالتوحد تظهر وجهها الإنساني
ليلى الشافعي
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري حرص المجتمع الدولي والمنظمات العالمية ومنظمات حقوق الانسان على أن يأخذ المعاق نصيبه من الرعاية والاهتمام والحقوق والواجبات، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 اليوم الثاني من شهر أبريل من كل عام يوما عالميا للتوحد.
وأضاف الجبري في كلمة له أمس خلال حضوره ورعايته افتتاح الملتقى الخليجي للتوحد الذي تنظمه الامانة العامة للاوقاف على مدى يومين أن الكويت من أولى الدول التي لم تأل جهدا سواء على المستوى الرسمي والأهلي في رعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة وأولتهم جل رعايتها واهتمامها وامتدت خدماتها لجميع المقيمين على أرضها.
وأضاف ان الكويت ستبقى تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مبادرة وسباقة في الاهتمام بتلك الفئة وتوفير جميع الإمكانات والوسائل التي تساعدها على النجاح والمساهمة في عملية البناء والتنمية.
وقد برز دور الوقف في رعاية المعاقين والفئات الخاصة والمصابين بالتوحد، من خلال تأسيس الأمانة العامة للأوقاف لمركز الكويت للتوحد عام 1994 بالتعاون مع وزارة التربية وأهل الخير، والذي أصبح أحد أكبر مشروعات قطاع المصارف الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف وتسخر له الجهود والإمكانيات ليقوم بمهماته وأعبائه على أكمل وجه، باعتباره أحد مصارف الخير بالأمانة العامة للأوقاف لدعم وتعزيز الجهود المبذولة على الصعيدين الرسمي والأهلي في سبيل رفع مستوى الخدمات العلمية والثقافية والاجتماعية لمرضى التوحد وتلبية احتياجاتهم والمساهمة في تأهيلهم والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والحياة العامة.
واشار إلى أن مركز الكويت للتوحد يعد نموذجا يحتذى به عالميا، بعدما حقق خلال فترة وجيزة مكانة له بين مصاف المراكز العالمية، وسجل مؤخرا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لسعيه إلى تأمين برنامج تربوي متخصص لمواجهة الصعوبات السلوكية للطلبة الملتحقين بالمركز وتوفير بيئة تعليمية متكاملة منظمة تمكن الأطفال من الوصول إلى أقصى طاقاتهم ورفع مستوى قدراتهم التحصيلية والاجتماعية والتعليمية.
بدوره، قال الامين العام للامانة العامة للاوقاف محمد الجلاهمة ان ذوي الاحتياجات الخاصة يحظون في الكويت برعاية شاملة وخدمات نوعية، ولذلك حرصت الأمانة العامة للأوقاف على تبني مبادرات وبرامج من شأنها رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وتأهيلهم في مجالات الحياة كافة.
من جهتها، قالت ممثل الوفود المشاركة ورئيس مجلس ادارة الجمعية الفيصلية النسوية الأميرة فهدة بن سعود آل سعود ان الاهتمامات الخليجية بقضية التوحد بدأت منذ عام ١٩٩٢ حيث انطلقت في مدينة جدة وذلك بتأسيس أول فصول للأصدقاء أعقبه تأسيس مركز الكويت للتوحد عام ١٩٩٤.
وطالبت آل سعود المؤسسات الحكومية في دول الخليج بالاستفادة من هذه الكفاءات العالمية التي نفخر بها وبإنجازاتها والتي جعلت الكويت رائدة في هذا المجال على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، كما طالبت المؤسسات الحكومية والأهلية بعمل الدراسات والأبحاث والخدمات للأطفال التوحديين، ووزراء التعليم ووزراء العمل والشؤون الاجتماعية بتنفيذ البرامج المساعدة في تأهيل الطلاب وفق مسارات مهنية وتأهيلية علمية.
من جهتها، قالت مؤسسة الرابطة الخليجية للتوحد ورئيسة مركز الكويت للتوحد والرئيس المنتخب لمنظمة التوحد العالمية د.سميرة السعد: لقد أصبحت قضية التوحد جاذبة للاعلام والسياسة ومراكز التدريب وحتى العيادات الخاصة.
وأضافت أن طريقة طرح الاعلام لمواضيع التوحد أحيانا قد يكون فيه استغلال للإثارة فمثلا موضوع التطعيم الثلاثي للمواليد (الحصبة، النكاف..) فمرة هو كارثة.
ومرة الطفولة آمنة ولا يعرف ولى الأمر البسيط هل يطعمه أم لا وهذا ما سنلقي علية الضوء في الملتقى، متابعة: وتم الإعلان عالميا انه من أسرع أمراض الاضطرابات. وتظهر أهميته بزيادة النسبة بالإصابة للمواليد والتي زادت من طفل لكل 2000 مولود إلى طفل لكل 45 - 50 مولودا وهذا تقابله حاجة عدد كبير من المختصين.
واضافت اننا منذ سنوات ونحن نحاول ان نحصل على عدد المصابين من وزارة الصحة أو من هيئة الإعاقة أو من أي جهة إلا أننا لم نحصل عليها حتى الآن ولكن من عدد السكان وقياسها بالنسبة العالمية فلا بد ان يكون بالكويت 19.652 يعانى من التوحد وكل هؤلاء يحتاجون الى خدمات ومدارس ومختصين.. هذا ونحن مليون و300 ألف فما بالك بالسعودية وهم أكثر من 24 مليون نسمة؟
وقالت ان الكويت تحتاج إلى قوانين خاصة بالتوحد تظهر وجه الكويت الإنساني، كما في الدول المتقدمة والعالم مختصة بالتوحد.