فرج ناصر - محمد راتب
يبدو أن التهديدات بالإضراب باتت هي الملجأ الذي تسرع إليه مختلف الجهات سعيا إلى تحقيق مطالبها المختلفة، واليوم تنطلق هذه التهديدات من مسارين مهمين هما الطيران المدني والصيد.
ورغم عدم وجود رابط بين تهديدات الجهتين إلا أنهما بلا شك قطاعان حيويان يؤثر كل منهما بشكل مباشر على عملية الاستقرار في البلاد، جوا وبحرا. وعلى صعيد الطيران المدني، أعلن موظفو برج المراقبة من المراقبين والمساعدين عن عزمهم الاعتصام اليوم الأربعاء أمام إدارتهم بسبب عدم اعتماد البدلات والمزايا الخاصة بهم من قبل ديوان الخدمة المدنية، والتي يرون أنها مستحقة، بعد إقرارها مسبقا لنحو 190 موظفا فقط، وحرمان البقية منها بحجة عدم انطباق الشروط عليهم. وقالت مصادر لـ «الأنباء»: إن فترة الاعتصام ستمتد أكثر من 3 ساعات، ملوحة بالاستمرار في الاعتصام إذا لم يجدوا الاستجابة لمطالبهم. وعلى الصعيد البحري، هدد أعضاء في عمومية اتحاد صيادي الأسماك باللجوء إلى الإضراب عن العمل والاعتصام احتجاجا على قرار إغلاق نقعة الشملان وعدم استجابة المسؤولين لمطالبهم بتوفير البديل. ودعا رئيس الاتحاد ظاهر الصويان إلى التهدئة، مؤكدا ان اتهام الصيادين بتلويث النقعة أمر عار عن الصحة كونها مفتوحة أمام جميع طراريد الهواة والنزهة والتأجير السياحي.