أوصى المشاركون في مؤتمر الكويت الإقليمي الأول لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي أمس بإصدار تشريع يوحد القوانين المناطة بمكافحة الإرهاب بأي وسيلة بما في ذلك أدوات تقنية المعلومات وشبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المشاركون في المؤتمر المعنون «أطفالنا.. أمانة» الذي نظمته وزارة الداخلية في الفترة من 21 الى 23 مارس الجاري برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ضرورة إنشاء محكمة نوعية او دائرة جزائية مختصة بنظر جرائم تقنية المعلومات وشبكات الاتصالات.
وطالبوا في ختام المؤتمر الذي شهد تقديم اوراق عمل قدمها نخبة من المتخصصين والخبراء من الكويت ومن دول خليجية وعربية واجنبية بمعالجة قانون الطفل رقم 21 لسنة 2015 على ان تحال احكام المعاملات الجزائية بكل جوانبها الى قانون الأحداث الجديد رقم 111 لسنة 2015.
وأشاروا الى تعديل الفقرة الثالثة من المادة الأولى من القانون 111 بحيث يكون الطفل «معرضا للانحراف» بسبب انضمامه او ترويجه او تحبيذه لأي جماعة متطرفة بأي وسيلة كانت.
ولفتوا الى أهمية تعزيز دور الشرطة المجتمعية وأنشطتها حول ثقافة التعامل الإيجابي مع ضحايا جرائم تقنية المعلومات الواقعة على الأطفال وتطوير ثقافة التبليغ عن وقائع سوء المعاملة ضدهم وانشاء معمل جنائي فني متكامل لاستجلاء الدليل الإلكتروني.
وأوصوا بضرورة وضع استراتيجية موحدة قائمة على انشاء مركز موحد لتبادل المعلومات (بنك معلومات) فضلا عن تبادل الخبرات لرصد البرامج والمواقع الخطرة على الطفل من اجل تحقيق قدر من الوقاية المناسبة.
وأكد المشاركون ضرورة الاستفادة من الرموز الاجتماعية وتوظيف «الإعلام الذكي» في وسائل التواصل الاجتماعي في توجيه رسائل مناسبة لتعزيز التعامل الايجابي مع ادوات تقنية المعلومات وشبكات الاتصالات.
وأشاروا الى اهمية تنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية من قبل اكاديميين وخبراء متخصصين لادارة فعالياتها في طرح دراسات حديثة ورصينة ومتجددة لمواكبة التطورات والجرائم المستحدثة بهدف الوصول الى بدائل متطورة لحجب المواقع الالكترونية غير المشروعة.
وشدد المشاركون على ضرورة السعي نحو تأسيس وانشاء شبكات اجتماعية تربوية ترفيهية تتبع الجهات الحكومية والمؤسسات التربوية والدينية من اجل تفعيل الدور الوقائي لحماية «ابناء الجيل الرقمي» وتفعيل دور المؤسسة التربوية من خلال المنهاج المدرسي للحث على الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا في المراحل التأسيسية من حياة الطالب المدرسية.