- إحالة المتسببين في «كارثة الأمطار» بالمنطقة العاشرة إلى النيابة
- المطوع كشف عن تشكيل لجنة تحقيق محايدة برئاسة «الفتوى والتشريع» وكلفها برفع تقريرها خلال أسبوعين على الأكثر
فرج ناصر
سامح عبدالحفيظ - مؤمن المصري - أمير زكي فرج ناصر - محمد راتب ـ سلطان العبدان
أعلن وزير الأشغال م.عبدالرحمن المطوع عن تشكيل لجنة تحقيق محايدة من جهات حكومية مختلفة لدراسة تداعيات وتأثيرات عاصفة الأمطار التي ضربت البلاد مساء الجمعة، مؤكدا أنه ستتم إحالة المتسببين والمقصرين إلى التحقيق.
وعلمت «الأنباء» من مصادر مطلعة عزم الوزير تشكيل اللجنة من 7 أعضاء، 3 من «الأشغال» و3 من «الإسكان» و«الكهرباء» و«جامعة الكويت» والعضو السابع من ادارة الفتوى والتشريع وهو من سيترأس اللجنة، ويتوقع ان يكون المستشار فؤاد الماجد أو المستشار وليد بوربّاع.
وبينت المصادر أن أعضاء «الأشغال» في هذه اللجنة من ادارة الرقابة والجهاز الاستشاري للوزير بعيدا عن أي قطاع آخر له يد فيما حصل سواء من المتابعة أو الصيانة لضمان حيادية التحقيق.
وأضافت المصادر أن المضخات في جسر المنقف لا تعمل بالطريقة الصحيحة، ومن المتوقع أن يكون هذا هو السبب الحقيقي لغرق الجسر خصوصا أنها مازالت تحت كفالة المقاول.
ويتوقع ان تصدر اللجنة تقريرها بعد أسبوعين من قرار التشكيل الذي سيصدر، وقد يؤثر قرار اللجنة على مشاريع أخرى للمقاول أهمها طريق الدائري السابع.
هذا، وكانت البلاد قد تعرضت لأمطار غزيرة الجمعة الماضي استمرت ما يقرب من الساعة، وأغرقت مناطق عديدة، خصوصا في الصباحية والمنقف والفحيحيل، ووصل منسوب المياه في منطقة المنقف إلى 2.5 متر، وتعرض جسر المنقف إلى الغرق، الأمر الذي اضطر رجال الإنقاذ للاستعانة بالقوارب المطاطية لمساعدة المنكوبين العالقين.
وقال مدير صيانة طرق وشبكات الأحمدي عايد العازمي إن منسوب المطر بلغ 50 ملم خلال نحو ساعة، فيما كانت أمطار العام 1997 وصلت الى 100 ملم خلال 24 ساعة. نيابياً، طالب نواب بفتح تحقيق عاجل وإحالة المتسببين في هذه الكارثة إلى النيابة، مشددين على أن ما حدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
أمطار الأمس أغرقت الكثير من الشوارع وأدت إلى تضرر العديد من المنازل، ما جعل المتضررين ينددون بما اسموه الإهمال الكبير من قبل وزارة الأشغال، وعلى نفس السياق هناك محامون طلبوا من المواطنين المتضررين التوجه إلى المخافر من لإثبات حالات الضرر ضد وزارة الأشغال، وفي المقابل أكد عدد من أعضاء الدائرة الخامسة إن هذا الفساد لا يمكن ان يمر مرور الكرام وسوف يقومون بتحريك أدواتهم الدستورية تجاه المسؤول.
عمليات الأشغال
وكانت عمليات وزارة الأشغال 150 قد تلقت هي الأخرى الكثير من البلاغات وتم التعامل معها بجدية وإبلاغ الجهات المسؤولة في الوزارة للتعامل معها من خلال فرق الطوارئ في المحافظات الست، فجالت فرق وزارة الأشغال في شوارع الكويت وتعاملت مع الطرق التي تعرضت للغرق أو لتجمعات الأمطار، وذلك بسحب هذه المياه بالتناكر والجرافات والآليات التابعة للوزارة والفرق المساندة التي تم استدعاؤها لهذا الغرض.
50 ملي/ ساعة
من جانبه قال مدير صيانة طرق وشبكات محافظة الأحمدي عايد العازمي إن الأمطار التي شهدتها البلاد كانت أكبر من الأمطار إلى هطلت عام 1997، حيث آن الأمطار التي سقطت أمس الأول كانت بنسبة من 35 إلى 50 ملي خلال أقل من ساعة، فيما كانت أمطار 1997 كانت نسبتها 100 ملي خلال 24 ساعة.
شبكات الأمطار
ممتلئةوأضاف أن سقوط الأمطار صادف وجود أعلى مد للبحر، فكانت شبكات الأمطار ممتلئة من مياه البحر، أضف إلى ذلك السيول المنحدرة من المناطق البرية، وقال إنه تم على الفور بدء التعامل مع الطرق المغلقة بالمياه وإزالة كمية الطين والرمل من على الطريق الساحلي.
تعطيل الدراسة في «ثانوية النصر» و«أم عمارة الابتدائية» وروضة الصباحية اليوم فقط
عبدالعزيز الفضلي
أعلن وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري عن تعطيل الدراسة اليوم الأحد في ٣ مدارس فقط بمنطقة الأحمدي التعليمية، وهي: ثانوية النصر للبنين ومدرسة أم عمارة الابتدائية (بنات)، وروضة الصباحية، لافتا إلى أن التعطيل سيكون للطلبة فقط.
وقال الأثري في تصريح خاص لـ «الأنباء» إن تعطيل هذه المدارس جاء بناء على الأضرار التي تعرضت لها بسبب الأمطار، مشددا على أنه على باقي الطلاب والطالبات في المدارس الأخرى الالتزام بالدوام، حيث ستطبق لائحة الغياب على الجميع.
وأوضح أنه تم تفويض مديري المدارس للتنسيق مع مدير المنطقة التعليمية للوقوف على مدى جاهزية المدرسة لاستقبال الطلبة أو تعطيل الدراسة للمدة اللازمة، مؤكدا أن سلامة أبنائنا الطلبة فوق كل اعتبار.
أكدوا أن الفساد بلغ مداه ولا يمكن السكوت عنه
نواب لـ «الأنباء»: نطالب بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين
- عيسى الكندري: شوارع الكويت ومناطقها غرقت في شبر ماء لبضع زخات مطر
- عبد الكريم الكندري: فتح تحقيق وإحالة المتسببين إلى النيابة أو يتحمل الوزير المسؤولية السياسية
- العدساني: ما حدث نتيجة الإهمال أو عدم الاستعداد لمواجهة الأمطار
- خالد العتيبي: وزارة الأشغال فشلت فشلاً ذريعاً في جميع الملفات التي أدارتها مؤخراً
- خليل الصالح: غرق الشوارع بعد الأمطار يؤكد القصور الواضح من قبل وزارة الأشغال
سامح عبد الحفيظ
أعرب عدد من النواب عن استيائهم الشديد جراء تكرار أزمة الصرف الصحي وغرق الشوارع بسبب الأمطار التي شهدتها البلاد مساء امس الاول لافتين إلى أن الفساد في وزارة الأشغال بلغ مداه ولا يمكن السكوت عنه.
وطالب النواب في تصريحات صحافية وزير الأشغال العامة م.عبدالرحمن المطوع بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين والمتسببين في الأزمة وإحالتهم إلى النيابة العامة.
وقال رئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري إن شوارع الكويت ومناطقها غرقت في شبر ماء لبضع زخات مطر، لافتا إلى أن ظاهرة تطاير الحصى بالشوارع أتلفت زجاج سيارات المواطنين.وأكد أن ذلك كله بسبب الاختيار السيئ للمقاولين وسياسة التنفيع واذا استمر هذا النهج فستغرق الكويت كلها والله الحافظ. وأعرب النائب عمر الطبطبائي عن استنكاره لتكرار أزمة الصرف الصحي وغرق الشوارع بسبب الأمطار التي شهدتها البلاد.
وحمل الطبطبائي في تصريح صحافي وزير الأشغال مسؤولية ما حدث اليوم مطالبا الوزير بالتحقيق في تلك الأزمة واحالة المتسببين للنيابة والا فإن عليه مواجهة مسؤولياته السياسية.
واضاف أن بعض مسؤولي «الأشغال» قد اكدوا قبل أيام جاهزية شبكة الصرف الصحي مشددا على ضرورة الوقوف على تلك التصريحات ومحاسبة من يضلل الشعب الكويتي.
وبدوره قال النائب د.عبدالكريم الكندري: إن مناطق الفحيحيل والمنقف والصباحية وغيرها تعرضت شوارعها للغرق مطالبا وزير الأشغال م.عبدالرحمن المطوع بفتح تحقيق وإحالة المتسببين إلى النيابة أو يتحمل المسؤولية السياسية.
من جانبه أكد النائب رياض العدساني أن ما حدث نتيجة الإهمال أو عدم الاستعداد لمواجهة الأمطار ووضع حلول جذرية لمشكلة مياه الأمطار، لافتا إلى أن وزارة الأشغال تتحمل المسؤولية الكاملة وخص بالذكر قطاع الصيانة في الوزارة.
وقال إنه في بعض الأوقات من الصعب مواجهة الطبيعة ولكن من الواضح مشكلة اليوم هي إما تنفيذية أو سوء في الصيانة كون أن بعض المناطق غرقت بسبب الأمطار وهناك مناطق لم تتأثر إطلاقا.
وأشار العدساني إلى أن وزارة الأشغال أكدت أنها أنجزت نحو 90% من أعمال التنظيف الخاصة بالمناهيل وخطوط الأمطار ولكن ما جرى اليوم أثبت عكس ذلك تماما.
وحمل النائب خالد العتيبي وزير الأشغال مسؤولية غرق شوارع الكويت بسبب الأمطار مؤكدا ان مشاهد غرق السيارات والاشخاص في شوارع الفحيحيل والمنقف والصباحية وغيرها تشبه المشاهد التي نشاهدها على الفضائيات لدول افريقية فقيرة لا تمتلك الامكانات التي تمتلكها وزارة الأشغال الكويتية في 2017.
وأضاف العتيبي ان وزارة الأشغال فشلت فشلا ذريعا في جميع الملفات التي ادارتها مؤخرا واهمها الملفات الشعبية وعلى رأسها تطاير الحصى والانتهاء من المشروعات الحيوية في الوقت المحدد له وآخرها ما حدث من غرق الشوارع وبعض الطرق الرئيسة جراء مياه الأمطار التي لم تفاجئ الوزارة، كونها هطلت آخر موسم الشتاء وتم التحذير منها من قبل خبراء الأرصاد لأكثر من ثلاثة أيام قبل هطولها.
وأكد النائب خليل الصالح أن غرق الشوارع بعد موجة الأمطار التي شهدتها البلاد يؤكد القصور الواضح من قبل وزارة الأشغال ويستوجب تحركا عاجلا من الوزير عبدالرحمن المطوع ومحاسبة المسؤولين.
وشدد الصالح على أن المسؤولية السياسية يتحملها الوزير وغير مقبول بعد هذا المشهد الذي عرض أرواح الناس للخطر أن نقبل بأنصاف الحلول.
وطالب النائب ماجد المطيري وزير الأشغال بسرعة التحرك لمعالجة الأوضاع وفتح الطرقات المغلقة جراء هطول مياه الأمطار.
وقال المطيري في تصريح له مخاطبا وزير الأشغال: لقد غرقت شوارع الكويت جراء هطول الأمطار لساعة أو أكثر فماذا لو أمطرت السماء يوما كاملا؟؟
وتابع المطيري ما حصل اليوم في شوارع الكويت بعد هطول الأمطار لا يمكن أن يمر مرور الكرام وعليك التحرك فورا !
وتساءل أن تذهب المليارات المرصودة لصيانة الطرق؟ هذه الطرق التي غرقت اليوم بساعات.. إن فساد وزارة الأشغال لا يمكن السكوت عنه عليك التحرك فورا قبل أن نحرك أدواتنا الدستورية.
وختم المطيري تصريحه بضرورة تعويض كل المواطنين الذين تضرروا جراء ما حصل.
وأكد النائب سعدون حماد تحمل وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع المسؤولية السياسية كاملة امام الكارثة التي حدثت اليوم في الكويت نتيجة سقوط بعض الأمطار لمدة لم تتجاوز الساعة وتسببت في غرق الكثير من شوارع الكويت نتيجة توقف وانسداد مناهيل صرف مياه الأمطار، مطالبا وزير الأشغال بالتحرك فورا وبفتح تحقيق عاجل في تلك الحادثة للوقوف على الأسباب التي أدت لحدوثها ومعرفة المقاول المتسبب بها.
واضاف حماد في تصريح صحافي ان ما حدث اليوم يدل على الإهمال الشديد الذي تشهده مشاريع وزارة الأشغال ونقص المتابعة لتلك المشاريع وسوء اختيار المقاولين لتنفيذ مشاريع وزارة الأشغال.
وبدوره أعرب النائب حمدان العازمي عن استيائه الشديد جراء تكرار أزمة غرق الشوارع بسبب الأمطار التي شهدتها البلاد اخيرا، مؤكدا ان مشهد غرق الشوارع والجسور امس ما هو الا مثال على الازمات كافة التي يعانيها البلد في جميع القطاعات.
وأوضح العازمي في تصريح صحافي «مليارات تصرف على الطرق والشوارع تغرق في (شبر ماء)، مليارات تصرف على الصحة والمستشفيات تعاني من الاهمال وقلة الخبرة، مليارات تصرف على التعليم والمدارس الحكومية طاردة بسبب تدني مستوى التعليم، مليارات تصرف على الكهرباء وما زال المواطنون يترقبون هل تنقطع الكهرباء في الصيف أم لا؟
ومن جانبه دعا النائب د.حمود الخضير وزير الأشغال عبدالرحمن المطوع إلى تقديم تفسير واضح وعاجل لما حصل في مناطق الكويت لاسيما في المناطق الجنوبية التي شهدت حالة يرثى لها بسبب عدم استيعاب الشوارع لكميات الأمطار التي هطلت على البلاد ليل الجمعة.
وأضاف الخضير في تصريح صحافي أن من يشاهد الفيضانات والسيول التي غمرت مناطق المنقف والصباحية والفحيحيل وغيرها يظن للوهلة الأولى أنها مشاهد تمثيلية غير حقيقية أو أنها لمناطق خارج الكويت، إذ لا يمكن لعاقل أن يتخيل أن بلد الخير التي وصل خيرها إلى بلاد العالم وقامت بمساعدة العديد من الدول الفقيرة والنامية على إصلاح طرقها يمكن أنت تكون حال الطرق فيها على ما كانت عليه بعد الأمطار.
وحمل الخضير الوزير المطوع مسؤولية كل الأضرار المادية والنفسية التي أصابت المواطنين، مؤكدا أن إعلان الوزير المطوع انه سيفتح تحقيقا خطوة جيدة لمعرفة المسؤول عن مثل هذه الكوارث، إلا أن المطلوب خلال فترة التحقيق إيقاف القياديين المعنيين بسلامة الطرق مؤقتا لحين انتهاء التحقيق.
وقال النائب د.محمد الحويلة إن ما حصل في نفق المنقف والصباحية أمر غير مقبول اطلاقا وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم، فمن غير المعقول أن تغرق مناطق كبيرة بشوارعها بعد ساعة من المطر، وضرورة فتح تحقيق وإحالة المتسببين إلى النيابة ومحاسبة الشركة المنفذة أمر واجب، فمن غير المعقول أن تكلفة تنفيذ جسر المنقف 27 مليون دينار ليغرق بعد ساعة من المطر.
ولفت الحويلة إلى أن الأمطار دائما تكشف حجم فساد مشاريع الطرق وتعديها على المال العام والاستهتار بأرواح المواطنين، ومن جهة أخرى قال الحويلة إن منطقة المنقف لم تطلها يد التنمية منذ زمن بعيد، داعيا إلى ضرورة إنشاء وصيانة الطرق والبنية التحتية للمنطقة، فالمنطقة تعاني منذ سنوات مشاكل كثيرة ونواقص تفتقر إليها من انشاء المخفر وافتتاح الجمعية وازالة مضخة المياه، إنشاء محور خدمي، وانشاء صالة أفراح، ومكتبة عامة لخدمة أهالي المنطقة، ونبشر أهالي المنقف بافتتاح مستوصف المنقف الأحد القادم لينتهي جزء من معاناتهم المستمرة من سنوات.
واكد النائب ناصر الدوسري ان حادثة الأمطار كشفت عن فساد مشاريع الحكومة وأظهرت عجزها التام عن التعامل مع الأزمات.
وطالب الدوسري في تصريح صحافي امس وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع باتخاذ اقصى العقوبات ازاء المسؤولين المعنيين وإلا فإنه سيتحمل المسؤولية السياسية كاملة.
وشدد على أن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام وسيكون للنواب دور في محاسبة كل المسؤولين الذين اظهرت الأمطار سوء ادائهم وعدم صدق تصريحاتهم بشأن جاهزية اعمال الصيانة والصرف الصحي والبنية التحتية.
وأكد ان وزير الأشغال مطالب بتقديم تقرير مفصل عن الحادثة والإجراءات التي اتخذت والمسؤولين المعنيين لمعرفة المتسبب في القصور والإهمال ومن ادى بسوء ادائه الى تعريض حياة المواطنين للخطر وإتلاف ممتلكاتهم ومركباتهم.
واستغرب الدوسري من ان تؤدي موجة أمطار محدودة لم تتجاوز مدتها الساعة إلى حالة الغرق واظهار الفساد وضعف البنية التحتية رغم كل الملايين التي يتم صرفها سنويا على أعمال الصيانة.
واكد ان ملايين صرفت لبناء الشوارع والجسور والأنفاق فضلا عن رصد ملايين اخرى لأعمال الصيانة السنوية الا ان كل هذه المبالغ لم تنفع في تغطية فساد المشاريع الحكومية وسوء الاداء والادارة.
وحمل النائب خالد الشطي وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع المسؤولية السياسية عن غرق بعض شوارع الكويت نتيجة هطول الأمطار، مطالبا الوزير بتقديم استقالته.
وقال الشطي في تصريح صحافي «لقد كشفت الأمطار حجم الفساد في الأشغال، فما حدث من غرق بعض الشوارع سببه أخطاء مرفقية، مشيرا الى أن المسؤول الاول والاخير هو الوزير».
واشار الشطي الى انه وجه قبل اسابيع عدة سؤالا برلمانيا الى وزير الأشغال استفسر فيه عن الطرق وصيانة الشوارع ولم تصل الاجابة عن هذا السؤال حتى هذه اللحظة.
وشدد الشطي على أن اولى مسؤوليات الوزير محاربة الفساد وطرد الشركات المتلاعبة من الحصول على فرص مالية على حساب المال العام، وإفساح المجال للشركات ذات الكفاءة وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص في وزارته.
تعاونيون طالبوا بمحاسبة المسؤولين وتعويض المتضررين
غرق السيارات تحت الأنفاق كشف «عورة البنى التحتية»
- الهاجري: ضرورة وضع شروط جزائية قاسية على منفذي الطرقات والأنفاق
- الكفيف: كيف لنفق شيد حديثاً أن يبتلع السيارات بمجرد هطول الأمطار الغزيرة؟
محمد راتب
كما تطاير الحصى في طرقات الكويت وكسر «جامات» السيارات معبرة عن مثالب في عقود مع الشركات المنفذة، جاءت أمطار الليلة قبل الماضية لتعنون لأخطاء جديدة في تنفيذ وتصميم مشاريع البنى التحتية وتضع عددا من علامات الاستفهام حول آليات التعاقد وهشاشة الشروط الجزائية.
تعاونيون أكدوا لـ «الأنباء» ضرورة محاسبة المسؤولين في وزارة الأشغال، وعدم التهاون مع الشركات المنفذة وتعويض الأضرار التي لحقت بممتلكات الناس التي غرقت في الأمطار بعد هطولها بأقل من ساعة.
وفي حين كانت تعاونية الصباحية حاضرة لإنقاذ العالقين تحت النفق الفاصل بين منطقتي الصباحية والمنقف، كانت هناك مواقف وردود أفعال تعاونية مما حدث.. فإلى التفاصيل:
في البداية، شدد مرشح مجلس الأمة السابق والتعاوني خالد عبدالعزيز الهاجري على ضرورة محاسبة الشركات المنفذة لمشاريع البنى التحتية فلا أحد يعلو فوق القانون، قائلا: ما رأيناه من مثالب وعيوب مع غزارة الأمطار وطوفان الماء تحت الأنفاق يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أهمية مراجعة عقود الصيانة وتنفيذ الطرقات والشوارع والأنفاق.
ودعا الهاجري في تصريح صحافي وزير الأشغال العامة م.عبدالرحمن المطوع إلى عدم التهاون مع المسؤولين في الوزارة، وكذلك المقاولون المنفذون ووضع شروط جزائية قاسية في مثل تلك المشاريع التي تعكس نهضة الدولة واستعداداتها لأي طارئ ووضع اعتبارات ضمن اشتراطات المشاريع تحسبا لأي ظروف أو تقلبات مناخية.
وفي حين ذكر الهاجري ان سلامة المواطنين والمقيمين كانت نعمة من الله تعالى في ظل الظروف التي تعرضت لها الكويت مساء أمس الأول، شدد على أهمية قيام الوزارة بدفع تعويضات لمن تضرر سواء من حيث الممتلكات أو الإصابات، مؤكدا ان هذا الأمر سيعكس جانبا إيجابيا من مؤسسة حكومية ودليلا على أنها تتحمل مسؤولياتها الوطنية.
وتوجه الهاجري بالشكر والتقدير لجميع المؤسسات خصوصا المؤسسة العامة للإطفاء والفرق التطوعية التي ساهمت في عمليات الإنقاذ ومساعدة العالقين تحت الأنفاق والجسور، مؤكدا أهمية تكريمهم على جهودهم التي بذلوها خصوصا خلال ساعات الليل لخدمة الوطن والمواطنين والمقيمين.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية هدية التعاونية جابر الكفيف ان الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد مساء أمس الأول كشفت عن «عورة» البنى التحتية في الكويت، فلم يكن يتوقع أحد أن نفقا حديثا وهو المشيد ما بين منطقتي الصباحية والمنقف، ابتلع السيارات وغرقت سيارات أخرى في التربة الطينية بمنطقة الصباحية، مشددا على ان هذه الحادثة تحتم على الجهات المعنية في الدولة المسارعة إلى إصلاح الخلل بشكل جذري والحيلولة دون إيقاع الناس وممتلكاتهم في الخطر مستقبلا.
وأثنى الكفيف على فرق الإنقاذ ورجالها الأبطال الذين لم يتوانوا في مساعدة الناس العالقين في هذه الأزمة التي عصفت بالبلاد، وكان لهم دور واضح في إنقاذ الآخرين وحمايتهم من الغرق والموت، داعيا إلى تكريم هؤلاء الذين سهروا على خدمة المواطنين والمقيمين بشكل يفي بما قدموه.
سيارات الصباحية
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصباحية التعاونية أن جمعيته كانت حاضرة في الأزمة ولم تتوان في مساعدة العالقين في النفق الفاصل بين منطقتي المنقف والصباحية، حيث تم إعطاء أوامر للمركبات الكبيرة المملوكة للجمعية وبالتعاون مع عدد من أهالي المنطقة من أجل المساعدة سواء للمارة أو لركاب السيارات الغارقة.
واستغرب العنزي من عدم تجاوب المسؤولين في الدولة مع الكتب المقدمة من الجمعية بخصوص الأخطاء التي اعترت تصميم هذا النفق، قائلا: «لقد تقدمت بعدة كتب لنواب مجلس الأمة بخصوص النفق الفاصل بين منطقتي الصباحية والمنقف، ففي تصميمه أخطاء كبيرة رأينا نتائجها في الأمس، فلا توجد مصارف للمياه، كما أن طريقة التصميم وعيوبها أدت إلى حدوث زحام لا يطاق عند مخارج المنطقة من جانب الدوار الفاصل بين منطقتنا ومنطقة المنقف، وهو أمر لابد من مراجعته».
وأشاد العنزي بالنائب طلال الجلال على تعاونه مع الجمعية في إيصال هذه الشكوى المحقة إلى المسؤولين في الدولة، كما قمنا أيضا بمخاطبة إدارة هندسة المرور لمعالجة الخطأ الذي وقعت فيه الأشغال والمرور في تصميم النفق، مشيرا إلى ان الطوفان ليس إلا واحدة من نتائج الأخطاء في التصميم، داعيا إلى عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في مشاريع الدولة وبنيتها التحتية خشية الوقوع في مطبات أو أزمات لا تحمد عقباها في المستقبل.
49 بلاغاً تلقتها «الإطفاء» حول الأمطار في 10 ساعات
هاني الظفيري - محمد الجلاهمة - محمد الدشيش
ذكرت ادارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للإطفاء ان اجمالي البلاغات التي تعاملت معها فرق الإطفاء لعواصف الأحوال الجوية بلغ 48 بلاغا، كان آخرها صباح امس السبت، وأوضحت الإدارة أن مراكز الإطفاء البرية والبحرية والمطارات رفعت حالة الاستنفار حين ورود رسالة التحذير من ادارة الأرصاد الجوية والتي تفيد بسوء الأحوال الجوية، وعلى ضوء هذه الرسالة تم استدعاء مديري ورؤساء المراكز ورؤساء الأقسام المعنيين حسب خطة الطوارئ المتبعة.
وقالت ادارة العلاقات العامة والإعلام إن أكثر المناطق المتضررة جراء عاصفة الأمطار التي وقعت على البلاد مساء يوم أمس الأول هي مناطق محافظة الأحمدي، حيث وصل منسوب مياه الأمطار إلى 50 ملي وتم استخدام الزوارق المحمولة للإنقاذ وكانت هناك 20 حالة علقت مركباتهم في سيول الأمطار كان معظمهم من العوائل وتمت مشاركة غواصين من ادارة الإطفاء البحري للتأكد من خلو المركبات الغارقة من أي أشخاص.
وأشارت الإدارة إلى ان عمليات الإنقاذ التي تمت في محافظة الأحمدي شهدت متابعة حثيثة من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، وكانت هذه العمليات تحت اشراف مباشر من مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد والقيادة الميدانية لنائب المدير العام لقطاع المكافحة اللواء جمال البليهيص.
وناشدت إدارة العلاقات العامة والإعلام المواطنين والمقيمين ضرورة متابعة حالة الأرصاد الجوية من خلال القنوات المتاحة باستمرار هذه الأيام، وفي حالة عدم استقرار الجو البقاء في المنزل وعدم الخروج منه الا للضرورة القصوى للحفاظ على سلامتهم ولعدم تعطل مركباتهم في بعض المناطق التي تتكون بها سيول الأمطار.
وختمت إدارة العلاقات العامة والإعلام بيانها بالشكر الجزيل الى وزارة الإعلام وعلى وجه الخصوص قطاع الأخبار والبرامج السياسية وإدارة التواصل الاجتماعي على التفاعل السريع وبث الرسائل التوعوية أولا بأول للمواطنين والمقيمين، ما ساهم في تخفيف الحوادث بشكل ملحوظ، مؤكدة الإدارة استمرار جاهزية مراكز الإطفاء لأي طارئ على مدار الساعة.
تصادمات وإصابات
وتلقت إدارة العمليات عدة بلاغات من مساء يوم الجمعة حتى فجر امس السبت، تنوعت بين التصادم والإصابة وبلغت 5 بلاغات في طريق المطار وطريق العبدلي ومنطقة جابر العلي وطريق السالمي، و18 بلاغ انقلاب وإصابة على طريق الفحيحيل السريع وفي الخيران والصبية وطريق المطلاع وطريق الوفرة وطريق الملك فهد وجابر العلي والدائري السابع وصبحان والزهراء والشعب البحري، و20 بلاغا عن تجمعات للمياه وإغلاق الطريق في نفق الصباحية والمنقف ومدخل الأحمدي ومخرج الصباحية وطريق السناتر وطريق الفحيحيل وضاحية صباح السالم والطريق الساحلي وجسر الوفرة.
دورية الشرطة غرقت في مياه الأمطار
خلال تواجد دورية الشرطي خالد الشمري «الاحمدي 20» رقم 8577 في الشريط الساحلي لتفقد اماكن تجمع المياه، فوجئ بمنسوب مياه عال جدا اثناء تجواله مقابل فندق الهيلتون مما تسبب في تعطل الدورية ولم يستطع تجنب الموقف لذلك ترجل من الدورية لحماية نفسه والاتصال هاتفيا لابلاغ رئيس الزام النقيب يوسف العتيبي، وعلى ذلك تم ابلاغ وزارة الأشغال التوجه لموقع تجمع المياه وسحبها بالكامل، ثم طلب ونش المرور وسحب الدورية وتوجيهها إلى ادارة مرور الأحمدي.
6 بلاغات عن تعطل إشارات المرور
وصل عدد البلاغات عن تعطل اشارات المرور إلى 6 بلاغات كان ابرزها في تقاطعات جسر أمغرة، ومطار الشيخ سعد مع صبحان، وصباح الناصر مع السادس، وجسر الرقة والمهبولة، وشارع بيروت مع شارع القاهرة، وطريق 208 مع الملك فهد.
جامعة الكويت تجتاز اختبار المطر بنجاح
آلاء خليفة
بالرغم من غزارة الأمطار التي شهدتها البلاد يوم امس الاول، الا انها لم تعق امتحان القدرات في جامعة الكويت الذي عقد أمس السبت، حيث أكد مدير مركز التقويم والقياس بجامعة الكويت د.خالد الفاضل عبر حسابه في «تويتر» انه لا تأجيل لامتحان القدرات، وشهدت الأيام الاخيرة من شهر اكتوبر الماضي أيضا غزارة في الامطار، الا ان الجامعة لم تعطل الدراسة في اليوم الاول وذلك لسلامة المباني الجامعية والطرقات الداخلية للجامعة.
وفي اليوم التالي تعطلت الدراسة فقط وذلك لصعوبة وصول الطلبة الى الجامعة بسبب غرق الشوارع الخارجية، التي هي من اختصاص وزارة الاشغال، وذلك انما يدل على تفوق الجامعة في ادارة صيانة مبانيها، والكفاءة العالية لدى ادارة الصيانة التي غالبا لا يتم ذكرها الا في حال وجود مشكلة ما، بالرغم من الانجازات الكبيرة والعديدة لهذه الادارة المنسية.
ومثلما ننتقد المقصر في عمله يجب علينا ان نكافئ المجتهد الذي يقف خلف هذا العمل الجبار حتى لا يحبط ويستمر في عمله بنفس الكفاءة، خاصة عندما نرى مباني الجامعة وطرقها بهذا الزهو والجمال والمستوى العالي من السلامة، الذي يجعلنا آمنين على ابنائنا الطلبة، ما يجعلنا نفخر بان لدينا اجهزة حكومية متفوقة في ادارة الازمات، لهذا نقف احتراما لجامعة الكويت ونقول لها شكرا من القلب.
استنفار في جميع المراكز
أعلنت الإدارة العامة للاطفاء استنفار جميع المراكز التابعة لها واستدعاء مديري ورؤساء المراكز إلى مقرات العمل، بغية مواكبة أي حالات أو طوارئ نتيجة سوء الأحوال الجوية في البلاد حاليا.
وقالت «الإطفاء» في بيان صحافي إنها تتعامل مع عدد من الحوادث المتفرقة في البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية، ولا توجد أي اصابات.
وكانت الإدارة قد دعت الجميع إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر لتأثر البلاد بعواصف رعدية متفرقة مع رياح نشيطة تزيد سرعتها على 50 كم/ساعة، وانخفاض الرؤية الأفقية في بعض المناطق.
الحركة الشعبية الوطنية تطالب بمحاسبة المتسببين
الحجيلان: الأمطار أظهرت غياب الخطط التوسعية
محمد راتب
قال رئيس الحركة الشعبية الوطنية سعود الحجيلان ان ما حدث في الكويت من تساقط أمطار غزيرة كشف فساد البنية التحتية في جميع المحافظات، وخصوصا محافظة الاحمدي التي لم تنج من الفيضان الذي تسبب في غرق السيارات ومن كان بداخلها من رجال ونساء واطفال ومرضى.
وتابع انه لولا قدرة الله تعالى ورحمته لمات الناس غرقا بسبب الفساد وعدم قيام المسؤولين بمهامهم وغياب الخطط التوسعية والتطويرية، مبينا اننا في كل عام نشهد فيضانات في بعض المناطق دون ان يحرك احد ساكنا، ويكتفون بالقول ان معدلات الأمطار كانت فوق المتوقع، وان المشكلة سيتم التعامل معها بالشكل المطلوب، متناسين حجم الخسائر التي تلحق بالمواطنين وسياراتهم والخوف الذي عاشه الكثيرون.
وأشار الى اننا في الحركة الشعبية الوطنية نطالب الجهات المختصة بان تولي اهتماما كبيرا وحقيقيا وليس وهميا بجميع المرافق، والقيام بعمليات توسعة وتنظيف لأماكن تصريف المياه وعدم الإهمال حتى لا يتسبب في مثل هذه الكوارث مستقبلا.
وتساءل: هل يعقل ان يقع مثل هذا في الكويت التي هي بلد غني بثرواته فتغرق المحافظات من الأمطار في يوم واحد فقط، في حين نجد ان دولا فقيرة يتساقط بها الامطار اياما متتالية ولم يحدث بها شيء، مشددا على ان المسؤولية تقع على عاتق الحكومة وعليها ان تحاسب المتسببين وألا يمر هذا الحدث مرور الكرام.
محامون يؤكدون حق المتضررين في رفع دعاوى لطلب التعويض
مؤمن المصري
أكد عدد من المحامين أحقية المواطنين الذين تعرضوا للضرر من عاصفة الأمطار التي ضربت البلاد مساء الجمعة في رفع دعاوى لطلب التعويض، وقال المحامي فهاد العجمي: نصت المادة 25 من الدستور على : تكفل الدولة تضامن المجتمع في تحمل الأعباء الناجمة عن الكوارث والمحن العامة وتعويض المصابين عن أضرار الحرب، وعليه من حق أي مواطن ومقيم متضرر من الأمطار رفع دعوى ضد وزير الأشغال بصفته لتعويضه عما لحقه من أضرار مادية.
يقول المحامي إبراهيم الكندري: لا يوجد نص قانوني يلزم الدولة بتعويض من تضررت أملاكه بسبب الفيضانات باعتبار أن هذه الفيضانات من الكوارث الطبيعية غير المتوقعة.
ففي الدول التي تتعرض لمثل هذه الكوارث الطبيعية يكون هناك تأمين لدى شركات التأمين الخاصة للتعويض عن الأضرار الناتجة عن مثل هذه الكوارث.
معظم المنازل المتضررة من دخول مياه الأمطار فيها يرجع إلى سوء التصميم الهندسي للمنزل أو في تنفيذه عند بنائه، فإما أن يكون المنزل مبنيا أدنى من مستوى الشارع أو عدم وضع مصدات ماء أو مجاري عند مداخل السراديب لمنع دخول المياه فيها.
ويعلق المحامي د.خالد الكفيفة بقوله: يعتقد البعض، وهو مخطئ، أن الدولة تكفل الأضرار التي تنتج عن الكوارث الطبيعية، وسندهم في ذلك المادة 25 من الدستور الكويتي، وهذا فهم غير صحيح لطبيعة النص الدستوري وكذلك للتفسير الصحيح للنص.
فالنص الدستوري هو مبدأ أو توجه عام للقوانين واللوائح، وليس تنفيذيا، والأحكام تستند الى القانون واللائحة وليس الى النص الدستوري.
بالإضافة إلى أن التفسير الصحيح للمادة «25 دستور» هو عدم التزام الدولة بالتعويض، بل تكفل تنظيم التعويض، وطبعا هذا يكون بقانون يصدر من السلطة التشريعية.
من جانب آخر، وفقا لقواعد المسؤولية المدنية، فإن القوة القاهرة التي تسبب ضررا، لا تصلح أن تكون سندا للتعويض.
أما المحامي سالم بوحمد فيقول: هناك وجهتي نظر بالموضوع، الأولى نصت المادة 25 من الدستور على أن «تكفل الدولة تضامن المجتمع في تحمل الأعباء الناجمة عن الكوارث والمحن العامة وتعويض المصابين عن أضرار الحرب، وعليه من حق لأي مواطن أو مقيم متضرر من الأمطار رفع دعوى ضد وزير الأشغال بصفته لتعويضه عما لحقه به من أضرار مادية».
ومن وجهة نظري، بالنسبة للأضرار التي حصلت، فإذا ثبت أن هناك خللا في المشروع أو تقصيرا أو إهمالا من الشركة المنفذة أو الوزارة، وهذا غير مستبعد، بل والأقرب لما حصل من خلال لجنة تحقيق معتبرة، يحق بعدها لمن أصابه ضرر أن يرفع دعوى لتعويضه عن الأضرار استنادا للمسؤولية التقصيرية والإهمال وليس استنادا الى المادة ٢٥ من الدستور، وهذا أقرب للصواب.
أما المحامي دويم المويزري فقال: يحق لمن تضرر إثبات حالة عن غرق سيارته بالمخفر ومن ثم رفع دعوى ندب خبير لإثبات الضرر الذي حصل علي السيارة المملوكة له ومن ثم إذا ثبت الضرر من قبل الخبير له الحق في رفع دعوى ضد وزارة الأشغال بإلزامها بدفع قيمة الضرر الذي لحق بالمركبة وهذا كذلك يثبت لأصحاب المنازل التي تضررت بدخول المياه إليها باتباع نفس الإجراء المذكور أعلاه.
من جهته، قال المحامي حمود الهاجري: نعم يحق له المطالبة بالتعويض عن أي ضرر أصابه من جراء الأمطار وما صاحبها من فيضانات شلت معظم مناطق الكويت شريطة أن يثبت حدوث ذلك بسبب يعود إلى تقصير وزارة الأشغال في شبكة تصريف المياه وصيانتها من خلال إدارة الخبراء التي سيكون تقريرها حاسما في هذه الحالة.
«تويتر» تفاعل مع عاصفة الأمطار وحوادث غرق السيارات في المنطقة العاشرة:
أجمل الرحلات السياحية في نهر المنقف ..الأماكن محدودة!
منذ مساء الجمعة تصدرت هاشتاغات الأمطار التريند على «تويتر» حيث شارك المئات في التعليق على ما أفرزته هذه الكارثة على المنازل والشوارع والساحات وما سببته من أضرار بالغة.
وتحت عنوان «جسر ـ المنقف» أمطر المتابعون الهاشتاغ بتعليقات ساخرة ووثقوا الأوضاع على الجسر دقيقة بدقيقة، وعلق أحدهم «هالحين بتجيبون مستشارين من بره الكويت» يعني بفهم واحد مو ديرته توقعون منه أمانة تخطيط؟ ووثق تعليقه بڤيديو يبين حجم المأساة.
ونشر مغردون ڤيديو لمواطن يعبر نفق المنقف سباحة في مشهد سوريالي يجسد هول ما حصل، وذلك تحت سمع وبصر المواطنين صباح أمس السبت.
و نشر مغرد ثالث ڤيديو عن غرق منطقة الصباحية فقال: «غرقت صباحيتنا»، وتساءل رابع: «مطر ساعتين سوا فيكم چذي، لو اسبوع شيصير؟! وزاد خامس: «باب النجار مخلع»، وعلقت مغردة بالقول: «حسبي الله على كل مسؤول فاسد، عساه ان شاء الله في .. كويتنا ما تستاهل ولا شعبها.. اذا بالدنيا ما تحاسبتو يحاسبكم الله تعالى».
وانتشر هاشتاغ ثان حمل عنوان #أمطار - الكويت وتضمن مشاهد مجمعة بالصور والڤيديوهات لتأثيرات وتداعيات عاصفة الأمطار، وأبرزها غرق دورية للمرور، وسخر احد المغردين بالقول: «نقدم لكم أجمل الرحلات السياحية إلى نهر دوار الصباحية والمنقف للغوص في أعماقه، يرجى الحجز.. الأماكن محدودة».
وأضاف أحدهم: على أهل الصباحية بيع مخزون ماء المطر في السراديب لوزارة الماء على الأقل تعويضا للخسائر.
وأورد احد المغردين ڤيديو يوثق غرق مدرسة ثانوية النصر في الأحمدي بجنوب الصباحية.. وعلق مغرد: الله لا يبلانا، فساد ما بعده فساد، وقال آخر: حينما ننفق 90 مليون دولار على أنفاق تغرق من الأمطار حينها ندرك تماما أن تنمية الوطن وأرواح المواطنين على المحك.
«البلدية» و«المرور» نجحتا في إعادة فتح طرق وشوارع الأحمدي
بتوجيهات من مدير فرع بلدية محافظة الأحمدي فهد الشتيلي والمراقب العام فيحان المطيري وإشراف مشرف مركز الأحمدي محمد الهاجري وبالتعاون مع رجال مرور منطقة الأحمدي، تم بالأمس فتح الطرقات والشوارع التي كانت قد أغلقت بالأتربة والمخلفات التي جرفتها مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة.
ونجحت جهود تلك الجهات مجتمعة في تنظيف المنطقة بالكامل وتسهيل حركة المرور للمركبات والمشاة.
تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار |