- تكلفة المشروع 3.5 ملايين ريال سعودي على مساحة 6000 متر مربع
- الأسرة أساس المجتمع وبالتالي يجب الاهتمام بها أولاً
- نتعاون مع الجهات المتخصصة بالشأن البيئي
- توفير فرص عمل ومساعدة بعض الأسر على إقامة مشروعاتهم المنزلية
يوسف غانم
أكد مدير جمعية البر الخيرية في مركز مليجة بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، شبيب مبارك العجمي أهمية دور العمل الخيري في النهوض بالخدمات المقدمة للمنطقة في جميع المجالات، وبما يدعم الأسر وينمي من مستوياتها المعيشية، واشار العجمي الى مشروع المستشفى البيطري المتكامل الذي تعمل الجمعية على إنشائه لخدمة مربي المواشي في المنطقة الشرقية ودول التعاون نظرا لما يتضمنه من أجنحة خبرات طبية بيطرية متخصصة.
كما تحدث العجمي عن طبيعة عمل الجمعية وأقسامها والفئات المستفيدة منها، وغيرها من الأمور التي اوضحها في لقائه التالي مع «الأنباء»، فإلى التفاصيل:
متى تأسست جمعية البر الخيرية؟
٭ كانت بدايات التأسيس عام 1426 هجرية الموافق 2005 ميلادية، انطلاقا من الحرص على تقديم المساعدة والعون ومد يد الخير لأهلنا وسكان المنطقة من المعوزين والمحتاجين على اختلاف فئاتهم وظروفهم وبما يسهم برفع مستواهم المعيشي من دون اي حرج ووفقا لاحتياجاتهم الأساسية وحسب مقدرة الجمعية على تلبية تلك المتطلبات المتزايدة.
وما رسالة الجمعية؟
٭ من أسمى الرسائل التي تقدمها الجمعيات الخيرية مساعدة الناس وتقديم العون لهم، ومن هنا كان الهدف الأساسي لجمعيتنا بدعم الأسر الفقيرة والعائلات المتعففة، وكذلك العجزة والأيتام والأرامل ومساعدة المرضى، إضافة الى ما تقدمه من أنشطة رمضانية متنوعة مثل رحلات العمرة وإعداد وتقديم وجبات الإفطار للصائمين.
وما أوجه هذه المساعدات؟
٭ نقوم في الجمعية برعاية الأيتام وكفالتهم، والأسر الفقيرة وتلبية احتياجاتهم الأساسية من مؤونة وكسوة الشتاء والصيف، وتزويد بعض البيوت بأجهزة التبريد والتكييف لجميع الأسر المسجلة في الجمعية.
وما أهداف الجمعية؟
٭ هناك عدة أهداف أهمها رفع المستوى الصحي والاجتماعي والثقافي للمستفيدين من المسجلين في الجمعية، من الفقراء والايتام والمرضى والعجزة وتحسين ظروفهم المعيشية.
وماذا عن تخصصات العاملين في الجمعية والقائمين عليها؟
٭ جميع الموظفين لدينا من أصحاب التخصصات والخريجين فلدينا محاسبون واخصائيون وباحثون اجتماعيون متخصصون ومؤهلون للقيام بواجباتهم وبالمهام المطلوبة منهم على أكمل وجه وهم من أصحاب الكفاءات العالية في العمل.
كما تقوم الجمعية بإعداد وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل تأهيلية للعاملين فيها بإشراف ومتابعة متخصصين واستشاريين في العمل الخيري وأوجهه لرفع كفاءة وقدرات العاملين، كذلك يتم إلحاقهم بدورات أخرى متخصصة خارج نطاق الجمعية في مراكز التدريب والمعاهد للارتقاء بمستوياتهم.
ما أقسام الجمعية؟
٭ هناك قسمان رئيسيان في الجمعية، الأول قسم الرجال ويضم عدة مكاتب أهمها الشؤون المالية والموارد البشرية والمحاسبة وشؤون البحث والإدارة وتنسيق الجودة، ومكتب التمويل الصغير الذي يمول الأسر صاحبة المشاريع الصغيرة والمهن المنزلية التي تنشئها تلك الأسر في منازلها للحصول على دخل إضافي من خلال تقديم مبلغ من المال كدعم من الجمعية للمستفيدين منها.
والقسم الثاني النسائي ويتكون من مشرفة قسم وباحثة اجتماعية ورئيسة أنشطة وبرامج لليتيمات، ومحاسبة.
وأين يتركز نشاط الجمعية؟
٭ الجمعية تعمل في المملكة العربية السعودية وضمن نطاق حدودها الجغرافية في وادي العجمان، وللأسر المسجلة فيها، اضافة الى بعض الانشطة الموسمية التي يستفيد منها الجميع مثل شهر رمضان وبداية العام الدراسي وقدوم الشتاء او الصيف، حيث تتوسع انشطة الجمعية بشكل اكبر ويستفيد منها عدد اكبر من المحتاجين.
وما أهم أنشطة الجمعية وأعمالها؟
٭ تستقبل الجمعية الزكوات والصدقات، وكذلك الأطعمة الجاهزة، وإعاشة وكفالة الأسر، وكفالة الأيتام، واستقبال الكفارات، واستقبال الملابس والأثاث والمفروشات، واستقبال الكتب، وزكاة الفطر وإفطار الصائم.
نلاحظ التركيز في عملكم على احتياجات الأسر خلال أنشطتكم؟
٭ نعم لأن الأسرة أساس المجتمع وبالتالي يجب الاهتمام بها اولا، فالأسر الفقيرة تقدم لها مساعدة بمبلغ من المال، كما تسدد عنها الإيجارات ويصرف لها مبلغ مالي بصفة شهرية كإعانة، أما الأيتام فهم بحاجة إلى المأكل والملابس الشتوية والصيفية والحقيبة المدرسية وكل ما يحتاجون إليه، وهناك أسر تتلقى مساعدات موسمية فقط كمؤونة الشتاء والصيف، وقد لا تكون حاجتهم ماسة كغيرهم إلا أنهم يحتاجون تلك المساعدات كل على فترات متقطعة.
وماذا عن الأنشطة الاجتماعية الأخرى للجمعية والهادفة للنهوض بالمجتمع؟
٭ تقيم الجمعية وتشارك بدورات تدريبية ومتنوعة للأيتام واليتيمات، وكذلك تقيم ندوات ومحاضرات تثقيفية للنساء على وجه الخصوص بإشراف متخصصين في عدة مجالات يمكن أن تسهم برفع المستوى الثقافي والاجتماعي للمرأة وفي إدارة منزلها ورعاية أسرتها.
وماذا عن المشروع الذي تعملون على إنشائه لخدمة المنطقة التي تعملون ضمنها؟
٭ مشروعنا عبارة عن مستشفى بيطري شامل يعود ريعه إلى جمعية البر نفسها في مليجة.
ولماذا اختيار هذا المكان بالذات؟
٭ حقيقة ان هذا المشروع انبثق من البيئة التي نعيش فيها فهي بيئة بادية ويعتمد أهلها بشكل رئيسي على تربية المواشي بجميع أنواعها من إبل وماعز وأغنام وأبقار، إضافة الى تربية الحيوانات الأليفة التي يربيها السكان، كما أن المستشفى يمكن أن يعالج أيضا الطيور والحيوانات الأليفة وحتى المفترسة التي يربيها البعض في منازلهم كهوايات، وغيرها لما لها من آثار بيئية ودور في التوازن البيئي.
وما مصادر تمويل هذا المشروع؟
٭ أحببنا أن يساهم الجميع بتمويل هذا المشروع كصدقة جارية، لان ريعه يعود للجمعية ورغبتنا في أن يقوم أصحاب المواشي والمهتمون بالثروة الحيوانية والحفاظ عليها بدعم هذا المشروع ليرى النور.
وكم تبلغ تكلفة المشروع التقريبية؟
٭ المشروع يكلف حوالي ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ريال سعودي، وذلك وفقا للدراسات الهندسية، وهناك ثلاث دراسات للمشروع الأولى حول الجدوى الاقتصادية وهل سيلبي هذا المشروع في حال اقامته موردا ماليا للجمعية وبعد أخذ آراء المهتمين والمتخصصين في وزارة الزراعة وكلية الطب البيطري في جامعة الملك فيصل اجتمعت آراؤهم على أهمية هذه الفكرة والثانية بيئية حول ما يترتب على المشروع من آثار إيجابية وسلبية على البيئة وأهمية الحفاظ عليها ومنع الأوبئة والأمراض التي تصيب بعض الحيوانات والكائنات الحية في المنطقة كما سيكون هناك تعاون وتعاقدات مع جهات متخصصة بالشأن البيئي بعد إنشائه وهذه الدراسة صادرة من مكتب معتمد ومتخصص بالشأن البيئي، والثالثة الدراسة الإنشائية حول التكلفة والأمور الهندسية وقام عليها مكتب استشاري متعاقد مع الجمعية.
ومن الجهة صاحبة المشروع؟
٭ الفكرة نابعة من جمعية البر الخيرية في مليجة وهي صاحبة المشروع والقائمة على إنشائه وتنفيذه.
وما أقسام هذا المستشفى أو المشروع؟
٭ المشروع يعتبر مستشفى متكاملا ويلبي جميع الاحتياجات ففيه عيادات عامة ومتخصصة وقسم أشعة وقسم مختبرات وصيدلية وقسم للعظام، وسيكون فيه فريق طبي متكامل وقادر على إجراء العمليات الجراحية وعلاج جميع أنواع الأمراض والحالات التي تأتي إليه.
ومن أين سيكون الموظفون والعاملون فيه؟
٭ المستشفى يمثل مشروعا وظيفيا لأبناء المنطقة من أصحاب التخصصات والراغبين في العمل فيه من أبناء الأسر المستفيدة من الجمعية ومن المشروع، كما ستتم الاستعانة ببعض الخبرات ومن المتخصصين والاستشاريين من مناطق المملكة الأخرى، وذلك تماشيا مع رؤية المملكة 2030 في تنمية الموارد المالية للقطاع غير الربحي.
وهل ستقدمون المساعدة لأصحاب المواشي لتربية مواشيهم بطرق علمية؟
٭ بالتأكيد ففريق العمل سيكون اكبر داعم لهم من خلال تقديم النصح والمشورة لتهيئة أفضل الظروف لتربيتها، خصوصا انها كانت تعتمد سابقا على الرعي والموارد الطبيعية، أما اليوم فمعظم الأعلاف مصنعة ويتم ترحيلها من مكان الى آخر وقد تكون مستوردة أيضا من الخارج ولا نعرف ما يدخل بها من مكونات ومواد كيميائية وغيرها ما قد يسبب إصابتها بالعديد من الأمراض، وهنا يبرز دور وأهمية هذا المستشفى في تقديم التطعيمات والأدوية والفحص السليم لتقديم العلاج المناسب بعد تشخيص المرض بطريقة صحيحة مع تقديم ما ينقصها من فيتامينات وغيرها.
من ضمن أهدافكم أيضا أن يشكل المستشفى موردا ماليا للجمعية، كيف يكون ذلك؟
٭ من خلال دفع رسوم وأجور من أصحاب الحيوانات التي تحتاج الى العلاج في المستشفى، وهذه الأرباح ستعود الى الجمعية وتدخل في حسابها كمصادر مالية، فالمشروع لا يقدم خدمات مجانية لأن الهدف منه أن يكون داعما للجمعية وأعمالها، ومعظم أصحاب المواشي قادرون على دفع أجور العلاج ومتطلباته لأنها بالأساس رمزية وغير باهظة، إضافة الى ان هناك مصاريف تشغيل من أجور ورواتب ومعدات وعقود صيانة وتجهيزات طبية وغيرها.
وما مصادر التمويل لإنجاز هذا المشروع؟
٭ تمويل المشروع سيكون من خلال المتبرعين والمساهمين من أصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين والمهتمين بالثروة الحيوانية وبأهمية الحفاظ عليها، وأهل الخير كثيرون وأملنا بهم كبير بعد الله سبحانه وتعالى، ونحن بصدد البناء، وبعد الانتهاء من المشروع سيكون هناك سلم وظيفي وهيكل للأجور يتم التعيين بموجبه.
وكم تبلغ مساحة المشروع؟
٭ سيكون المشروع على مساحة 6000 متر مربع داخل مركز مليجة وعلى الشارع العام.
وهل هناك مشاف مشابهة في المملكة أو المنطقة؟
٭ أبدا فهذا المستشفى سيكون الأول من نوعه بشكله المتكامل، وان كانت هناك مراكز طبية بيطرية غير ان خدماتها محدودة ولا تفي بجميع الأغراض واحتياجات الثروة الحيوانية، كما ان وقوع هذا المشروع في المنطقة الشرقية سيسهم بخدمة مربي المواشي من دول الخليج الست، حيث ان جميع أبناء البادية من هذه الدول يملكون المواشي ومناطقهم قريبة من المنطقة الشرقية وبالتالي من السهل الوصول الينا لتقديم العلاج المناسب لحيواناتهم بغض النظر عن جنسية أصحابها.
وما الذي تطمحون اليه من خلال عملكم في الجمعية؟
٭ نطمح لأن تكون لدينا موارد مالية ثابتة ومتنامية بمشيئة الله تعالى، سواء كان ذلك من خلال المستشفى او من خلال وجود عقارات تسهم بتأمين تلك الموارد لتتمكن الجمعية وحتى غيرها من الجمعيات الخيرية من أداء واجبها والقيام بدورها الذي يتمناه الجميع بمد يد العون والمساعدة للمحتاجين ومساعدة الفقراء والأيتام والأسر المتعففة، وتنمية المناطق التي تتواجد فيها تلك الجمعيات، والخير موجود ولله الحمد في أمتنا الى قيام الساعة.
وهل هناك جهود للحفاظ على بعض الحيوانات من الانقراض؟
٭ بالتأكيد هناك دراسات للحفاظ على العديد من السلالات وهنا لابد من وجود مختبرات للحفاظ على بعض السلالات المعرضة للانقراض او تلك المحسنة وحفظ السلالات الأصيلة، وللحفاظ على هذه الثروة لما لها من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني كونها من أهم عوامله ومرتكزاته نظرا للعدد الكبير من أصحاب وملاك المواشي في المملكة.