أسامة دياب
أكد السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي على العلاقات الطيبة التي تجمع بلاده مع الكويت، مشيرا إلى حرص العراق على فتح مجالات واسعة ومتعمقة بين البلدين تتجاوز الأطر التقليدية وتكون نموذجا في المنطقة لعلاقات قوية.
ولفت في تصريح صحافي ردا على سؤال حول التوجيهات التي اصدرها مجلس الوزراء الكويتي في جلسته الأخيرة لوزراء الأشغال العامة والمالية بشأن تنظيم الملاحة في خور عبدالله، الى التنسيق المستمر بين الجانبين العراقي والكويتي من خلال الاجتماعات المشتركة والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، موضحا أن توجيهات مجلس الوزراء الكويتي جاءت نتيجة مشاورات مستمرة مع الجانب العراقي والبلدين يجمعهما شبه اتفاق على ذلك.
وعن التنسيق بين العراق والكويت في مواجهة الإرهاب تحديدا بعد اعلان أميركا تعزيز قواتها في الكويت قال الهاشمي: ان العراق في المراحل النهائية للتخلص من تنظيم داعش الإرهابي، وسبق أن حذرنا الكثير من الدول المجاورة والصديقة ان هذه الجموع الهائلة من اكثر من 100 دولة من الإرهابيين اذا رجعوا الى دولهم سيتسببون في مشاكل أمنية خطيرة ولذلك عليهم أن يقفوا معنا حتى نقضي على هذه الجماعات الإرهابية في العراق أفضل من رجوعهم إلى بلدانهم ويتسببون في مشاكل جمة وعديدة.
وأشار إلى ان التنسيق الأمني مع دول الجوار موجود منذ فترة ليست بقليلة وعبر الكثير من اللجان، وفيما يخص الكويت وفي ظل تطور العلاقات بين البلدين لدينا تنسيق بين وزارتي الداخلية والخارجية العراقية مع نظيرتيهما في الكويت بشأن العديد من القضايا وليس بخصوص الإرهاب فقط، وكذلك توجد اتفاقيات سارية تطبق بين البلدين في إطار اللجان المشتركة.
وتوضيحا لتصريحات سابقة له بشأن وجود أمور فنية لحسم وإغلاق ملف خور عبدالله نهائيا قال الهاشمي: لا أستطيع ان أقول متى سيتم حسم وإنهاء هذا الملف نهائيا لأنه توجد تفاصيل يجب الاتفاق عليها، مشيرا إلى أن بعض الأطراف العراقية تحاول تسويق رؤيتها خارج الإطار الحكومي ولكن تظل الاتفاقيات الثنائية هي من تسير الأمور واللقاءات مستمرة وكلما حدثت أي حادثة عارضة تجتمع اللجان المسؤولة وتحاول ان تزيل العثرات وتمهد الطريق لفتح آفاق جديدة لمجالات تعاون اكثر في المستقبل.
وعن التعاون النفطي بين البلدين أوضح الهاشمي أن التعاون في المجال النفطي مستمر وهناك شركات كويتية تعمل بالعراق فضلا عن وجود مستثمرين كويتيين أيضا.
وعما إذا تم حسم الأمور في الآبار النفطية المشتركة، قال إن هذه واحدة من النقاط المطروحة على اللجان الفنية ووزير النفط العراقي يقوم بزيارة حاليا إلى الكويت لمتابعة هذا الملف، كما أن اللجان الفنية مستمرة طوال السنة وهناك زيارات لمسؤولين لحل هذا الملف لأن طبيعة العلاقة الجديدة تقتضي التواصل، مشيرا الى ان تصدير الغاز العراقي للكويت مطروح ولكن لا علم لدي هل تم الاتفاق أم لا لأنني لم أكن في الكويت عندما زار وزير النفط الكويت في ديسمبر الماضي واعتقد ان هناك متابعة ولا أستطيع ان أؤكد أو أنفي ولكن كل الأبواب مفتوحة وكذلك مجالات التعاون مفتوحة.
وتعليقا عن لقاء رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال الهاشمي ان اللقاء كان جيدا فهناك الكثير من الوعود الأميركية لمساعدة العراق وهي اكثر من السابق وذلك بالوقوف الى جانبنا وليس كما حاول البعض ان يروج ان سياسة ترامب تختلف عن سابقيه من الرؤساء بالعكس فقد أكد الرئيس العبادي ان العراق يعتبر محاربة الإرهاب على رأس أولوياته، كما أثنى على جهود العبادي والقادة العراقيين الميدانيين واصبحنا نفتخر بالتجربة العراقية، كما أصبحت تعد مثلا في كيفية القضاء على العصابات الإرهابية، ونستطيع القول انها تجاوزت المنظور الطبيعي للحروب عبر القصف والتفجير وأصبحت الحروب ميدانية في الطرقات والأزقة ومن بيت إلى بيت.
وحول ما يروج بوجود تدخل إيراني في العراق، قال: لدينا نحو 1300 كليو متر حدود بيننا وبين ايران ومن المستحيل ان ننسلخ من جلدنا وإيران دولة جارة ودولة مسلمة وصديقة ووقفت مع العراق منذ اليوم الأول للتغيير وكنت في مجلس الحكم وأول ضيف وأول سفارة وأول سفير زار مجلس الحكم هو السفير الإيراني وطاقم السفارة أبدوا وقوفهم واستعداداتهم لدعم العراق بدون تحفظ والتعاون مستمر وهناك مستشارون قدموا لنا أسلحة وتدريب ونعتز بها كما ساعدنا الآخرون ولدينا مئات بل الآلاف من المستشارين ومن ضمنهم المستشارون الإيرانيون أيضا.
ونفى الهاشمي وجود قوات برية إيرانية على الأرض العراقية، لافتا إلى اننا لا نحتاج اليهم ولا إلى الأميركان، فقط القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائر هي من تحارب على الارض ولدينا فائض.
وعن الجديد في البحث عن رفاة كويتيين في المقابر الجماعية في العراق، قال: توجد لجنة مكلفة بين البلدين لمتابعة هذا الملف وسيكون هناك لقاء قريب لاستكمال عملها وهو ليس اللقاء الأول، والعراق قبل فترة قصيرة أعلن في الجرائد الرسمية عن مكافآت لمن يدلي بمعلومات جديدة حول أسرى كويتيين وهذا يدل على نوايا العراق في متابعة هذا الملف الإنساني والمهم ولكن لا يوجد جديد والعملية مستمرة وحال وصولنا على معلومات موثقة ستتجه إلى الجهات الصحية والطبية للتأكد من DNA.