- الفودري: القوة الجوية الكويتية ماضية بكل عزم لاستعادة مكانتها ودورها المؤثر بساحات العمليات
- الجيش الكويتي يفتخر بما حققته القوات الجوية من أعمال بطولية خلال السنوات الماضية
- القيادة السياسية والعسكرية مستمرة في مد القوة الجوية بأحداث المعدات للقيام بواجبها على أفضل وجه
عبدالهادي العجمي
أكد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر أن «حسم العقبان 2017» من أهم التمارين التي تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لتعزيز تبادل المعلومات والتنسيق على المستوى الإقليمي لمواجهة أي تهديدات جوية صاروخية محتملة ولصقل المفاهيم العملياتية للدفاعات الجوية الإقليمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر القوات الجوية 2017 بعنوان «بين التحرير واليوم» أمس برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد بفندق الريجنسي، وحضور قادة القوات الجوية لدول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة، حيث تستمر فعالياته لمدة يومين.
وقال الخضر: لا يخفى علينا جميعا أن جزءا مهما من إنجازات عظيمة في مجال القوات الجوية والدفاع الجوي قد تحقق، نتيجة لاستمرار هذه المؤتمرات والتي تسعى إلى رسم الأهداف المشتركة والرؤية المستقبلية لتعزيز سبل التعاون بين القوات المسلحة والشركات المصنعة لتكنولوجيا الطيران والأسلحة المتطورة، معربا عن شكره وتقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد على رعايته للمؤتمر، وللقائمين على شؤون المؤتمر لجهودهم الكبيرة، متمنيا التوفيق والنجاح لقادة القوات الجوية والدفاع الجوي والخروج من المؤتمر بما يحقق الأهداف المرجوة من خلال الخبرات الثرية للمشاركين والباحثين ورؤية الشركات المصنعة للتكنولوجيا.
من جهته قال آمر القوة الجوية الكويتية اللواء الركن طيار عبدالله الفودري إن هذه المؤتمرات الحيوية بين الأشقاء والأصدقاء هي الطموح والغاية المشتركة والتي دائما تطمح اليها القيادات العسكرية في القوات المسلحة بمختلف وحداتها، موضحا أن حضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد وكبار الشخصيات السياسية والعسكرية والديبلوماسية والمدنية دليل على مدى اهتمامهم بأهمية تفعيل وإنجاح هذا العمل المشترك بين الأشقاء والأصدقاء.
وذكر الفودري أن تنظيم مؤتمر القوات الجوية والدفاع الجوي 2017 ولأول مرة في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها المؤسسة العسكرية، كما أن مشاركة قادة القوات الجوية من الدول الشقيقة والصديقة من أهم مرتكزات «الدفاع»، مشيرا إلى الجيش الكويتي يفتخر بما تم إنجازه في السنوات الماضية وحتى يومنا هذا، وخاصة الاعمال البطولية للقوة الجوية والمتمثلة في العمليات الحربية الجوية، معربا عن شكره لوجود قادة القوة الجوية الكويتية والقادة السابقين الذين بذلوا جهودا كبيرة في قيادة العمليات الجوية منها حرب الصامتة والحرب العربية الاسرائيلية عام 1973 وحالة الاستنفار للدفاع عن حدودنا في الحرب العراقية الايرانية حتى عام 1988 والاحتلال العراقي الغاشم عام 1990 وعمليات عاصفة الصحراء خلال حرب التحرير في 1991 وعمليات الدفاع عن أجوائنا في حرب تحرير العراق عام 2003 وعمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل عام 2015، لافتا الى ان تلك الانجازات محل فخر واعتزاز.
وأكد أن خير دليل على ما تقوم بها قواتنا الجوية والدفاع الجوي أعمالها ضمن التحالف الخليجي العربي في عاصفة الحزم وإعادة الأمل مع أخواننا في المملكة العربية السعودية للدفاع عن الحق بتلاحمها خلف راية أوطاننا لتعزيز بناء مبادئ الحرية والاستقرار لليمن الشقيق وردع الخطر عن دول الخليج، إضافة إلى الدور البطولي لزملائنا في سلاح المدفعية، مشيدا بالإنجازات الكبيرة لمواجهة التحديات والتهديدات التي تفرضها الأوضاع الإقليمية الراهنة.
وبين أن القوة الجوية الكويتية ماضية بكل عزيمة وثبات نحو آفاق من البناء والتنمية واستعادة مكانتها ودورها المؤثر في ساحات العمليات لتظل قادرة على الوفاء بالمهام المكلفة بها، موضحا أن مؤتمر القوات الجوية سيكون ذات تأثير حقيقي في تبادل الأفكار خلال العمليات الجوية المشتركة وتكنولوجيا الطيران، مشيرا إلى المشاركات والاستفادة من تطوير مجالات التدريب وتبادل الفكر الاستراتيجي والعملياتي للعمليات الجوية والتدريب في الدول الشقيقة مثل جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وباكستان والحصول على أرقى المعدات الدفاعية وتكنولوجيا القوات الجوية القتالية والتدريب من قبل أصدقائنا في القوات الجوية الأميركية والبريطانية والفرنسية والايطالية ولتكون هي من أهم المرتكزات التي نسعى الى تنفيذها وتطويرها.
وأكد على سعي القيادة السياسية والعسكرية المستمر في مد القوة الجوية بكل ما هو ضروري من المعدات والتكنولوجيا للقيام بأداء واجبها ورسالتها النبيلة في حماية تراب الوطن والذود عن مكتسباته، شاكرا قواتنا المسلحة الباسلة من منتسبي الجيش ووزارة الداخلية والحرس الوطني والإطفاء لحماية ثغور الوطن العزيز، وكذلك زملاؤنا قادة القوات الجوية والدفاع الجوي من الدول الشقيقة والصديقة وكبار الشركات العالمية المصنعة العريقة لمشاركتهم في هذا اللقاء التاريخي الأول في الكويت والذي ينعقد في ظروف بالغة الدقة التي تتطلب منا ترسيخ التعاون الدفاعي والعسكري بين الأشقاء والأصدقاء.