- البابطين: الشعر العربي أحد حصون لغتنا ووحدتنا الروحية والوجدانية
أسامة أبوالسعود
برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية (كونا) والمدير العام الشيخ مبارك الدعيج ونواب وشخصيات أكاديمية وثقافية وإعلاميين من مختلف أرجاء الوطن العربي، انطلقت مساء اول من امس انشطة مهرجان ربيع الشعر العربي لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية بمقر مكتبة البابطين للشعر العربي.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالانابة الشيخ محمد العبدالله، في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل: تشرفت بحضور انطلاق مهرجان ربيع الشعر العربي في دورته العاشرة نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء، موضحا ان مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للشعر العربي أصبحت علامة بارزة لالتقاء الشعراء والمثقفين العرب على ارض الكويت.
وأعرب العبدالله عن سعادته بحضور المهرجان في دورته العاشرة والاستماع للشعر العربي الأصيل، مضيفا «ويصاحب الملتقى ايضا انطلاق إصدارات كبيرة ومهمة كملحمة العرب الكبيرة والتي تحتوي علي إسهامات لأكثر من 100 شاعر يتغنون بالاصالة العربية التي تقوم على محبة السلام لكل لشعوب»، موجها الشكر للقائمين على هذا العمل، متمنيا للشاعر عبدالعزيز البابطين ومؤسسته الثقافية الرائدة المزيد من التقدم والازدهار لخدمة الشعر والثقافة العربية.
بدأ حفل الافتتاح بجولة في معرض الكتاب الذي أقامته المؤسسة في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، وألقى رئيس المؤسسة عبدالعزيز البابطين كلمة قدم من خلالها الشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على رعايته للموسم العاشر من مهرجان ربيع الشعر العربي، قائلا: أسعد اللحظات عندنا هي تلك التي تجمعنا بهذه النخبة الطيبة التي تمثل صفوة المثقفين العرب، يجمعنا هدف واحد، هو الاحتفاء بالشعر العربي والعمل على الارتقاء به ما استطعنا، الشعر العربي هو حصن مكين من حصون لغتنا ووحدتنا الروحية والوجدانية من خلال الكلمة الشعرية الراقية والمعاني السامية التي ينبغي أن يحرص عليها أرباب الشعر وفرسانه، وأن يتخذوها محفزا لشباب الأمة وقادتها للعمل من أجل واقع أفضل ومستقبل أكثر إشراقا.
وأضاف البابطين: نحن وإن كنا نؤمن بحرية الشعر، فإننا نؤمن أيضا بأن الشعر التزام بالهموم والآمال الجماعية، فالشاعر هو المرآة الصافية التي تعكس على صفحتها كل ألوان الطيف لأبناء الأمة، والشاعر الكبير هو الذي يعكس الهموم القومية الكبرى التي تعانيها الأمة وتناضل من أجل تجاوزها، ونحتفي وإياكم بصدور «ملحمة العرب» من أجل السلام، وهي قصيدة مطولة مشتركة تدعو إلى السلام ونبذ العنف، وتحارب الطائفية وتدعو إلى التعايش والحوار وإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف والقيم العربية الأصيلة.
وأشار إلى أنه جريا على عادة المؤسسة في مواسم مهرجان ربيع الشعر العربي الاحتفاء برموز الشعر في وطننا العربي الكبير، فقد اختارت المؤسسة أن تحتفي في هذا المهرجان بشاعرين عربيين، أحدهما من الكويت هو الشاعر الراحل يعقوب عبدالعزيز الرشيد، والثاني من المملكة الأردنية الهاشمية هو الشاعر الراحل مصطفى وهبي التل «عرار»، وقد قامت المؤسسة بطباعة ديوان «عرار» المسمى «عشيات وادي اليابس»، تحقيق د.زياد صالح الزعبي، حيث أضيف إليه بعض القصائد التي لم تنشر من قبل، وهي مخطوطة بخط الشاعر، ويأتي هذا الإصدار إلى جوار عدد من الإصدارات الأخرى عن الشاعر، كما قمنا بإصدار عدد من الكتب عن الشاعر يعقوب الرشيد ومختارات شعرية من دواوينه تمثل إبداعه عبر مراحل حياته.
وعقب ذلك اقيمت الأمسية الشعرية الأولى، بمشاركة الشعراء: مصعب الرويشد ووضحة الحساوي وجابر النعمة من الكويت، ومحمد تركي حجازي ومؤيد الشايب من الأردن، وآية وهبي من السودان، وعبدالصمد صقر من سورية، وعبدالعزيز البابطين، وأدار الأمسية د.سالم خدادة.