- المطيري: نجاح المشروع دليل على أن التكامل والتنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني يحققان النجاح ويوفران الوقت والجهد
- تطوير وتحسين مراكز الشباب لاستثمار طاقات الشباب رياضياً واجتماعياً وثقافياً وفنياً في بيئة آمنة
- مقصيد: وزارة التربية ستفتح منشآتها في الفترة المسائية لاستقبال الشباب
عبدالله الراكان
أكد وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان ان مشروع «مباراتنا» الذي يقام بشراكة بين وزارتي الشباب والتربية واتحاد الجمعيات التعاونية يمثل نموذجا مميزا لتعاون الجهات الحكومية والأهلية في خدمة الشباب الكويتي. وأضاف الروضان في كلمة خلال الحفل السنوي لمشروع «مباراتنا» الذي أقامته وزارة الدولة لشؤون الشباب مساء أمس الأول في فندق الجميرا ان المشروع الذي يهدف للاستفادة من ملاعب وزارة التربية في إتاحة الفرصة للشباب لممارسة كرة القدم حقق نجاحا كبيرا وبات يستقطب حوالي خمسة ملايين شاب سنويا يمارسون اللعبة في 111 ملعبا تابعا لوزارة التربية.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين هذه الجهات وغيرها من جهات الدولة في تقديم افضل الخدمات لبناء جيل يتميز بالإبداع في كل المجالات الرياضية والفنية والثقافية وغيرها.
وذكر أن وزارة الدولة لشؤون الشباب ستبذل كل إمكاناتها لإبراز طاقات الشباب وتمكينهم في مختلف ميولهم واتجاهاتهم وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، مشيدا بجهود فريق عمل «مباراتنا» التي أثمرت عن هذا الإقبال الكبير على الملاعب في جميع محافظات البلاد.
من جانبه، اعتبر مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري في تصريح للصحافيين عقب ختام الحفل أن نجاح مشروع «مباراتنا» باستقطاب الشباب من مختلف الأعمار لقضاء أوقات فراغهم في ممارسة رياضتهم المفضلة بأسعار رمزية دليل على ان التكامل والتنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني يحققان النجاح ويوفر الوقت والجهد.
وكشف عن ان الهيئة بصدد إجراء تطوير وتحسين للمراكز الشبابية المنتشرة في البلاد لاحتضان الشباب واستثمار أوقات فراغهم رياضيا واجتماعيا وثقافيا وفنيا في بيئة آمنة وممكنة لهم باعتبارهم مستقبل البلاد وأملها وذلك في إطار سعيها لتقديم مزيد من الدعم للشباب وتوفير مساحات تحقق لهم الإبداع.
من جهته، قال الوكيل المساعد لقطاع التنمية والأنشطة التربوية في وزارة التربية فيصل المقصيد في كلمة أثناء الحفل أن المشروع يهدف الى نشر القيم الرياضية بين الناشئة والشباب من خلال ممارسة كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في البلاد والعالم، مؤكدا أهمية ممارسة الرياضة بين أوساط الشباب لبناء جيل قوي قادر على مواجهة التحديات.
وذكر ان قطاع التنمية التربوية والأنشطة يسعى الى تقديم الأنشطة للطلبة بطرق بسيطة ترفع العبء عن كاهل ولي الأمر وذلك من خلال فتح الأكاديميات الرياضية بمرافق الوزارة في ألعاب كرة القدم والبولينغ والسباحة وغيرها من الرياضات.
وأضاف ان «التربية» قررت فتح أبواب مدارسها للشباب في الفترة المسائية لاستثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والخير في مختلف المجالات.
بدوره، أكد أمين صندوق اتحاد الجمعيات التعاونية فهد ناصر العجمي في كلمة مماثلة حرص الاتحاد على التعاون مع جهات الدولة وتسخير كل إمكانات الجمعيات لإنجاح مثل هذه المشاريع التي تعمل على حفظ الشباب واستثمار أوقات فراغهم، مبينا ان الجمعيات شريك أساسي في هذا المشروع ولها دور فاعل في نجاحه.
وقال ان هذه الشراكة تأتي تفعيلا لمبدأ المسؤولية الاجتماعية التي تقوم بها الجمعيات تجاه مساهميها والتي تشمل العديد من الأنشطة والخدمات، مثمنا جهود رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات التعاونية في إنجاح هذا المشروع الوطني الذي استفاد منه الشباب بشكل كبير.
وتضمن الحفل إطلاق فريق «مباراتنا» تطبيق المشروع على الأجهزة الذكية لحجز الملاعب، كما تم عرض فيلم عن أهم منجزات المشروع وفيلم آخر لأكاديمية «مباراتنا» ثم عرض المنظمون إحصائيات للمشروع وأهم التطويرات التي حدثت له منذ إطلاقه عام 2013.
و«مباراتنا» هو مشروع قائم بتعاون وزارة التربية مع وزارة الدولة لشؤون الشباب والجمعيات التعاونية لاستغلال ملاعب مدارس وزارة التربية في انحاء البلاد خلال الفترة المسائية وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب لممارسة رياضة كرة القدم ويشرف على إدارة الملاعب الجمعيات التعاونية مقابل رسوم رمزية لحجز الملعب.