اسامة ابوالسعود
واصل مهرجان ربيع الشعر العربي والذي تقيمه مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية للموسم العاشر فعالياته، حيث عقدت أول من امس ندوة عن الشاعر يعقوب الرشيد حاضر فيها كل من د.تركي المغيض، وكريمة الشاعر سعاد الرشيد، وأدار الندوة د.عبدالله المهنا.
وقدم المغيض بحثا بعنوان «الاشتباك النصي في شعر يعقوب الرشيد» قال خلاله: ان مصطلح «الاشتباك النصي» بنوعيه الخفي والجلي أكثر دلالة وتوصيفا لحالة انتقال النص السابق إلى النص اللاحق من مصطلح «التناص»، إذ إن النص السابق في عملية التناص نص ساكن وجامد، ومنفعل وليس فاعلا، ولكن عندما يرتحل إلى النص اللاحق يغدو نصا فاعلا، يجيره الشاعر لصالحه، كما أن النص السابق في عملية التناص نص متأثر وليس مؤثرا ـ وفق رأي الباحث - فهو في حالة سكون وسبات، كما أن العلاقة بين النص السابق والنص اللاحق ليست متكافئة، وهكذا يقوم «الاشتباك النصي» بتحريك النص الراكد وبث الحياة فيه بعد إنعاشه وإيقاظه.
وتحدث المغيض عن الاشتباك النصي لدى الرشيد فقال: نتناول الاشتباك النصي الجلي عند يعقوب الرشيد، وهو اشتباك مع تشكيلة نصية سابقة أو متزامنة تدخل نص يعقوب الرشيد بصورة واضحة، يضعها في تركيبة جديدة ويقوم بتزيينها بروح جديدة، ومنحها أنساقا وسياقات تتواءم مع رؤيته أو تدعم وجهة نظره وموقفه، وقد برزت ثلاث آليات للاشتباك النصي الجلي، هي: الاقتباس والتضمين واستدعاء الشخصيات، حيث أجاد الشاعر في الحديث عن شخصيات نموذجية في إطار ما يسمى بالأدب المقارن «النمذجة» باعتبارها نماذج بشرية قابلة للتعميم سواء أكانت إيجابية مثل الشهيد، أم سلبية مثل الغادر والواشي والعابثة.
من جانبها تحدثت كريمة الشاعر الراحل يعقوب الرشيد سعاد الرشيد عن حياة والدها الشخصية والمهنية وكيف كان يمضي حياته بين الكتب، وتحدثت عن تفاصيل صغيرة في حياته وطريقة تعامله الديبلوماسية مع الناس وأخلاقياته الرفيعة التي أنشأهم عليها بحيث يكره الكذب ويعلمهم الصراحة ومواجهة المواقف بصدق وشجاعة.