-
تجار الكوارث ينتظرون الحوادث المأساوية لإظهار بلاغتهم اللغوية والخطابية.. و«الإطفاء» ترحب بالنقد البناء وليقل محامي المتهمة ما يشاء
-
لا تراجع عن تطبيق نظام البصمة.. وغير مستعدين لتسكين كل الإطفائيين في مقار عمل قريبة من منازلهم
-
سنوثق حريق العيون بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية ونحن لا نقرأ الغيب حتى نعرف أن المعرس سيقيم خيمة تضم 300 سيدة في مساحة 30×10 أمتار
-
عسكري أقـــام حملة دون إخطــــار مسؤوليه «فعفس الدنيا» وتسبب في عرقلة تنفيذ إلزام المركبـات بوضع مطفـــأة حريق
-
مستعدون للتعامل مع تطورات إقليمية نووية من خلال لجنة يترأسها وزير الداخلية
-
سكراب منطقة أمغرة فوضوي وعشوائي وتحوّل بقدرة قادر إلى ورش ومعارض ومخازن
أمير زكي ـ هاني الظفيري ـ محمد الدشيش
وجه مدير عام الادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري انتقادا لاذعا لبعض الشخصيات التي خرجت بعد حريق العيون والذي اودى بحياة نحو 54 سيدة ورجلا لانتقاد اجهزة الاطفاء وتوجيه اللوم لها واتهامها بالقصور، مؤكدا على ان بعض هؤلاء يحاولون استغلال اي حادث مأساوي لاظهار بطولاتهم واصفا اياهم بتجار الكوارث، مؤكدا على ان «الاطفاء» ترحب بالنقد البناء والعلمي.
وجدد اللواء المنصوري ان حريق العيون يعد اكبر حريق مأساوي شهدته البلاد على مر العصور، مشيرا الى ان درجة حرارة الخيمة وقت اندلاع الحريق تصل الى 1500 درجة وان اعدادا كبيرة من المتوفين توفوا نتيجة استنشاق اللهب.
واكد اللواء المنصوري خلال استضافة «الأنباء» له في ديوانيتها وبحضور نائب المدير العام لشؤون المكافحة العميد يوسف الانصاري ونائب المدير العام للشؤون المالية والادارية العقيد خالد التركيت ورئيس قسم الاعلام في الادارة العامة للاطفاء الرائد ناصر الانصاري على ان الاطفاء احدى الجهات المشاركة في لجنة الدفاع المدني وهذه الجهات تتكون من 15 جهة ويترأسها وزير الداخلية ومتى ما حدثت اي تطورات فورية في المنطقة فان هناك استعدادات للدولة سيتم تطبيقها، واشار اللواء المنصوري الى ان السكراب تحول بقدرة قادر الى ورش ومخازن. ولفت اللواء المنصوري الى انه من غير الممكن ان نضع كل العاملين في الاطفاء الى جوار منازلهم وان الضرورة تحكم عمل الاطفائيين في مواقع بعيدة على منازلهم، مشيرا الى انه لا تراجع عن تنفيذ نظام البصمة.
من جانبه قال نائب المدير العام لشؤون المكافحة العميد يوسف الانصاري ان «الاطفاء» قبل حريق الجهراء بشهر اصدرت تعميما بمراقبة الخيام والتدقيق على اشتراطات الامن والسلامة. من جهته اعرب نائب المدير العام للشؤون الادارية عن رضاه على مستوى البدلات والعلاوات التي تصرف للاطفائيين، أما رئيس قسم الاعلام في «الاطفاء» الرائد ناصر الانصاري فأعلن وجود خطة توعوية شاملة سيتم المضي فيها قريبا بشأن التوعية بأهمية وجود مطفآت الحريق واجهزة الكشف عن الدخان وان الحملات ستكون بعدة لغات لتحقيق أكبر فائدة.
وفيما يلي تفاصيل الاسئلة التي طرحتها «الأنباء» والقراء على ضيوف الديوانية:
خلال جلسات محاكمة المتهمة أو المشتبه بها في حريق العيون والذي اودى بحياة نحو 54 امرأة وطفلا تطرق محامي المتهمة او المشتبه بها الى أن «الاطفاء» لم تشر في تقريرها الى ان الحريق متعمد فما صحة مثل هذا الادعاء وهل تقرير «الاطفاء» الذي ارسل الى مجلس الوزاء لم يجزم بأن حريق العيون هو حريق متعمد؟
اولا، إن الادارة العامة للاطفاء ليست معنية بما يقوله المحامي فما يتحدث بشأن امر يعنيه ولا يعنينا ونحن في الاطفاء اعددنا تقريرا بشأن حريق العيون واكدنا ان الحريق كان متعمدا وان هناك من اضرم النار في الخيمة، الا اننا لم نشر الى هوية من فعل ذلك لان مثل هذا الامر تختص به النيابة العامة وتختص به اجهزة وزارة الداخلية والتي اجرت تحقيقات وخلصت الى ما خلصت اليه من اتهام «س» أو «ع» والتقرير الذي تم الانتهاء منه بالتعاون مع الادارة العامة للادلة الجنائية جاء بعد معاينة وانتقال اختصاصيين الذين قاموا برفع الآثار وتحليل الحريق وتحديد بدايته وخلصنا في هذا التقرير الفني والعلمي الى ان حريق العيون حدث بفعل فاعل، ومن ثم فإننا في الادارة العامة للاطفاء اكدنا ان الحريق بفعل فاعل ولم نشر الى هوية من فعل ذلك ويبقى هذا الامر اختصاصا اصيلا للنيابة والداخلية والحسم بإدانة «س» أو «ع» يعود لقضائنا الشامخ.
أعداد غير متوقعة
الضحايا في حريق العيون كانت اعدادهم غير متوقعة بالمرة وكان اكثر المتشائمين يرى ان الضحايا لا يزيدون عن اصبع اليد الواحدة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا خلف حريق خيمة كل هذا الكم من الضحايا وهناك جزئية تطرح نفسها هل تزايد اعداد الضحايا حتى تجاوز الـ 54 حتى يومنا هذا جراء تباطؤ رجال الاطفاء في التعامل مع الحريق، او بسبب ما يدعيه البعض ان هناك من تعمد عرقلة عمل الاطفاء خاصة من قبل ذوي النساء والاطفال لخصوصية الخيمة؟
هناك ملاحظات هامة جدا سبق ان تحدثت بشأنها الا وهي ان النيران كانت قد اتت على كل شيء داخل الخيمة في غضون فترة زمنية لا تزيد على 90 ثانية وخلال هذه الفترة الزمنية المحدودة جدا كانت الخيمة قد تحولت الى كتلة من اللهب التهمت كل ما كان في وجهها وموضوع تزايد اعداد الوفيات لا ذنب لنا فيه فمن كان يعتقد او يظن ان خيمة بمواصفات رديئة بمساحة 30 مترا في 10 امتار تضم 300 امرأة وطفل وللعلم فإن عددا كبيرا من وفيات حريق العيون لقوا مصرعهم جراء استنشاق اللهب حيث بلغت معدلات درجات الحرارة في الخيمة بين 1000 و 1500 درجة وفي ظل وجود هذا العدد الضخم من النساء والاطفال ووجود مخرج وحيد صغير الحجم ادى الى حدوث تدافع نحو المخرج الوحيد ومن كان قريب جدا من الباب الصغير نفذ بجلده ونتيجة التدافع سقطت اعداد مقابل باب الخيمة وبالتالي اصبح المنفذ الوحيد مغلقا بنحو 38 جثة، اذن نخلص من ذلك الى ان الحريق لم يدم سوى 90 ثانية.
وحينما وصل رجال الاطفاء، وللعلم وفق ما هو مسجل في عملياتنا، فإن اول مركز وصل الى الموقع كان بعد 4 دقائق، كان كل شيء قد انتهى وكان رجال الاطفاء يتعاملون مع ما يمكن فعله بعد الحريق، اما بالنسبة لجزئية عرقلة الاهالي لعمل الاطفاء فهذا لم يحدث فرجال الاطفاء الكل يدرك انهم يقدمون العون في حالات الطوارئ والحوادث الكاريثية، نعم كان لموقع المأساة خصوصية، ولكن لم يتم اعتراض طريقنا، وكان المطلب من الحضور او من ذوي المصابين والمتوفين هو ست الجثث فقط وهذا شيء منطقي، والتزمنا به، وقمنا بتغطية الجثث التي تراكمت في مدخل الخيمة، اما بشأن لماذا كانت كل هذه الاعداد الكبيرة من الوفيات فهذا عائد الى صغر المكان وكثرة المتواجدين فيه، وعدم وجود عدة مخارج، ووجود مواد كثيرة تساعد على الاشتعال من بينها الخيمة والسجاد والملابس وادوات طهي وغير ذلك من الاغراض التي ساهمت في ان تشتعل النيران وتلتهم كل ما يقابلها.
من خلال عملك في الاطفاء لمدة تصل الى 4 عقود من الزمن هل ترى ان مثل هذا الحريق هو الاضخم من حيث عدد الوفيات؟
بالتأكيد، لا يختلف احد على ان حريق العيون يعد الاضخم في عدد الوفيات على امتداد تاريخ الكويت، ويعد من الحرائق المأساوية على مستوى العالم اجمع، وحتى نكون اكثر وضوحا فإن الادارة العامة للاطفاء بصدد عمل تجربة بحثية بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية حيث سنقوم بشراء خيمة بنفس مواصفات خيمة حريق العيون وبنفس الحجم ونقوم بتأثيثها بنفس الاثاث تقريبا ونضع بداخلها مجسمات لمن كانوا في الخيمة وقت اندلاع الحريق مع مراعاة الظروف المناخية وسرعة الرياح في هذه التجربة البحثية وسنضع مجسات حرارية ما بين 9 و 12 في مختلف أرجاء الخيمة البحثية وايضا سنضع كاميرات وبعد ان يتم تجهيز الخيمة مثلما كان حالها داخل «العيون» سنضرم النيران وسط كاميرات قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة ونهدف من وراء ذلك عمل بحث علمي موثق نستطيع ان نستفيد منه لاحقا وللعلم فإننا سنبدأ في الأيام القليلة المقبلة بعقد جلسات مع الاخوة في معهد الكويت للابحاث العلمية حتى تضع بشكل واضح النقاط فوق الحروف حول كيفية وقوع الحريق واتخاذ ما يلزم من اجراءات للحيولة دون وقوع كوارث مشابهة تؤدي إلى هذا العدد الكبير من الضحايا.
ولكن هل هذا البحث يمكن وصفه بالبحث العلمي الخالص أم ان هناك شكوكا تريدون الجزم بها؟
نعم هو بحث علمي ونريد من ورائه تأكيد ما توصلنا إليه من معلومات حول تحول الخيمة الى كتلة من اللهب وبلوغ درجات الحرارة الى معدلات فاقت الـ 1000 درجة وللعلم فهذا البحث ليس بالشيء الجديد ولا نريد من ورائه التأكد من شكوك تراودنا.
وإذا تحدثنا عن مدى أهلية خيمة العيون لاستقبال هذا الكم من النساء والأطفال وهل بالفعل تم اعاقة عملكم نظرا لوجود نساء داخل خيمة العرس؟
سبق وذكرت حينما وصلنا إلى موقع الحريق ان كان كل شيء قد انتهى و الكل حاول ان يقدم المساعدة وكانت هناك مناشدات من قبل الأهالي بستر المتوفين واستجبنا لطلبهم بأن فصلنا التيار الكهربائي تماما عن الخيمة وأخذنا جميع الهواتف حتى لا يتم التقاط صور للمتوفين وهذا الاجراء عمم على جميع المتواجدين سواء اطفائيون أو رجال أمن ومن ثم سترنا الجثث وبالتالي أعيد وأؤكد لم نتعرض الى أي إعاقة أما بالنسبة للخيمة فهي بالتأكيد ليست مطابقة للمواصفات المؤهلة لاستقبال هذا العدد الكبير وللعلم فإن خيام الاعراس للنساء على وجه التحديد لها خصوصية وغالبا ما يستمر الاحتفال في عرس النساء حتى ساعات الفجر ويجب في مثل هذه الخيام المخصصة للنساء ان تتوافر فيها اشتراطات الأمن والسلامة وهو ما لم يحدث.
النقد البناء
هناك من هاجم طاقم الاطفاء من ناشطين وإعلاميين بعد حادثة الجهراء فما ردك؟
للأسف الشديد اعتدنا بعد كل حادث ان يخرج علينا أمثال هؤلاء، وباعتقادي ان الشخص الذي يريد أن ينتقد يجب ان يكون لديه حد أدنى ومعرفة بما جرى ومن ليس لديه معرفة ويريد أن يتحدث وينقد فهو مجرد شخص يريد أن يظهر بطولاته ويسجل موقفا وقد اطلقت على هؤلاء لقب «تجار الكوارث والمآسي» واللاهثون خلف الكراسي.
ونحن نتقبل النقد البناء والنقد العملي وإما النقد من أجل النقد فنرفضه فمن أدعى أن مركبات الاطفاء، وصلت متأخرة نقول له من أين لك هذه المعلومة؟ والمسجل لدينا بأن أول فرقة اطفاء وصلت للحريق بعد تلقي البلاغ بـ 4 دقائق والحريق ما كان يستحق التعامل معه لأنه انتهى لكن النتيجة الكارثية هي المصيبة الكبرى، والاتهامات نتلقاها ليس فقط في حادثة الجهراء ولكن في العديد من الحوادث وهناك نقد موضوعي قرأناه وتعاملنا معه لأننا بشر نخطئ ونتعلم من أخطائنا أما التجريح فلن نقبله ومن حقنا أيضا بعد هذا الجهد أن ندافع عن رجال الاطفاء الذين يعملون تحت كل هذه الضغوط ولن اتركهم سلعة رخيصة لأصحاب الاقلام المريضة.
يقال إن قطاع الإطفاء لم يتحرك ولم يقم بفرض الشروط إلا بعد كارثة الجهراء لعدم تخيله وضع مثل هذه الكارثة على أرض الواقع؟
من الاستحالة أن نقدم على شيء لا نعلم به لا في الكويت ولا في أي بلد لكن ان يقوم شخص بنصب خيمة بطريقة غير آمنة وبعيدا عن اعيينا ثم تحدث كارثة، فهل هذه مسؤوليتنا؟
فنحن لا نقرأ الغيب ولا نعرف أن هناك شخصا سيقيم عرسا في منطقة العيون ويضع مقابل منزله خيمة تستوعب هذا العدد الضخم من النساء والاطفال وللعلم فهناك اشتراطات ونظم متعارف عليها لابد من اتباعها وهناك شركات مرخص لها لإقامة خيام وهناك شركات تعمل في الظل وملاحقة هذه الشركات ليست من اختصاصنا.
واستكمل نائب المدير العام لشؤون المكافحة العميد يوسف الأنصاري قائلا: اننا نراقب الأحداث وقبل حريق الجهراء بأسبوعين وبمناسبة رمضان الكريم أصدرنا تعميما في جميع المراكز لمراقبة تشييد الخيام بتطبيق اشتراطات السلامة، وحدث قبل شهر ان كانت هناك خيمة نسائية لأعمال خيرية غير مرخص بها وأرسلنا مركز العارضية وأغلقناها، وبالنسبة للصالات النسائية تواجهنا مشكلات كثيرة وقبل عدة أسابيع حدث ظرف في احدى الصالات، والعادات لا تسمح بدخول شخص غريب مما اضطررنا لاستخدام العنصر النسائي لحل المشكلة.
وهل أنتم مستبشرون بدخول العنصر النسائي مجال الإطفاء؟
يجيب العميد يوسف الأنصاري: منذ الثمانينيات والعنصر النسائي موجود بإدارة الإطفاء كمهندسات بقطاع التخطيط والوقاية ومازلن يتجهن الى السكرتارية والإدارة والسنة المقبلة على كادر الإطفاء.
حرائق الجليب
تقع العديد من الحرائق وآخرها حرائق الجليب والتي أودت بحياة وافدين في اسبوعين.. كذلك الحرائق المستمرة في سكراب أمغرة؟
باعتقادي ان سبب هذه الحرائق العشوائية التصرفات والبحث عن مستأجر لأرخص مكان للعمل والسكن والمشكلة عامة في المنطقة، وشخص يملك عمارة بها سرداب اتفق مع شخص لاستخدامه كمنجرة أو تنجيد الاسفنج دون علم السلطات ويكاد القدر ان يكون له بالمرصاد باشتعال المكان فنكتشف انه سرداب في عمارة سكنية يعمل لأغراض تجارية ونحن لا نستطيع ان نقوم بتفتيش المساكن سرداب تلو الآخر، ثانيا في كثير من الحالات التي نبلغ عنها نقوم بالإزالة وإخراج صاحبه ومخالفة المالك وبعد 4 أو 5 أيام يعود المالك الى وضعه، والقانون يمنع ذلك لكن هناك من يخالف القانون، وقد قدمنا اقتراحات وبدائل الى مجلس الوزراء فسكراب أمغرة فوضوي وعشوائي وخطر بيئيا واجتماعيا وما يسمى بالسكراب تحول بقدرة قادر الى ورش ومعارض للأدوات الصحية ومخازن للمواد الخطرة وتم استدعاؤنا من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء للوقوف على ما واجهناه فأمر بالمخالفة.
وقد قدمنا دراسة لإنشاء شركة جديدة اسمها الشركة الكويتية للمواد الخارجة من الاستخدام وتوضع ضوابط وتتمثل في حاوية للزجاج وحاوية للخشب وكذلك ما يصل الى منطقة السكراب يتم فرزه من قبل شركة مساهمة كويتية وهذه الشركة تستطيع ان تنشئ من 4 الى 5 مصانع إعادة تدوير للزجاج وللمعادن والزيوت لأكثر من مادة فيمثل ذلك جانبا اقتصاديا مهما وقدمنا اقتراحا آخر للمساكن العشوائية الخاصة بالعمال التي يقتلون بها لأنه لا يوجد سكن يتوافق مع دخله فهو يشارك في بيت عربي يسكن به عدد كبير تكدسون في مكان ضيق واذا حدث لا قدر الله حريق نجد الضحايا بالعشرات، والمفروض ان تكون هناك شركة تقوم ببناء سكن ذي مواصفات عالية وبأسعار منخفضة لكي تستوعب هذه الشريحة من قوة العمل، وقد عرضنا على الهيئة العامة للاستثمار الأرقام رغم اننا هيئة إطفاء ولسنا اقتصاديين لكن لدينا بديلا اقتصاديا يحل مشكلة فنية واحصائية، وما ورد الى الكويت من بر وبحر وجو في عام 2006 زاد على 89 مليون طن ومعروف ان 25% من هذه السلع تستهلك ولا تصلح للاستخدام فتذهب الى السكراب والسكراب ثروة في العالم بأكمله والموضوع الآن بيد الهيئة العامة للاستثمار وأتمنى ان يرى النور.
يشتكي بعض رجال الإطفاء من ان عملهم في أماكن بعيدة عن مقار سكنهم؟
أريد أن أسأل سؤالا: لدينا في الكويت قاعدتان في احمد الجابر ببرقان ولدينا في السالمي قاعدة علي السالم هل يعقل ان نقيم منازل في محيط القاعدتين حتى يسكن العاملون بها، ونحن في الإطفاء نراعي قدر الإمكان سكن الإطفائي ومنطقته فالمطار مثلا لا يوجد بمنطقة منازل فهل يعقل ان نغلق المطار؟
واستكمل نائب مدير الإطفاء للشؤون المالية العقيد خالد التركيت الاجابة بالقول: نحن نأخذ في الحسبان عنوان طالب الإطفاء من خلال البطاقة المدنية وما دون بها وليتم توزيع الأفراد والضباط على المراكز القريبة من مقر سكنهم قدر الامكان.. أيضا هناك ارتباط بين توزيع رجال الإطفاء والتخصص وفي بعض الأحيان تكون الدورات في مجال البحرية وأنشئت هذه الدورة لوجود نقص سواء في ميناء الشعيبة أو السالمي أو الشويخ وأصحاب التخصص يذهبون الى أماكن تخصصهم وتقام ايضا دورات مشغل آليات لوجود نقص وكذلك مخبر لاسلكي ويعمل في غرفة العمليات ونحن نراعي السكن وايضا لنا حاجة في بعض التخصصات وفي النهاية نحنش في بلد صغير هناك كثير من الناس تكون حجتهم البعد عن المنازل يتحدثون عن 15 كيلو بعكس الناس في بعض الدول الذين يسافرون في القطارات وايضا لدينا بدل طريق واذا اضطررنا الى وضع اطفاء في أماكن بعيدة ومثال على ذلك في السالمي يبعد عن أقرب منطقة بـ 90 كيلو وكذلك النويصيب 30 وخور الصبية 60 والعبدلي ايضا وهناك راغبون.
مداخلة يسأل صاحبها: نريد ان نعرف امتيازات الإطفائي خصوصا انه قد يفقد روحه في بعض الأحيان؟
العقيد التركيت: الامتيازات في كل قطاع ورجال المكافحة لهم بدلات كل شخص حسب تخصصه وطبيعة البدلات على جدول مرتبات وزارة الداخلية أي الإدارة العامة للإطفاء حينما صدر القانون 37/2002 بمساواة رجال الإطفاء برجال الشرطة من حيث الراتب والرتبة والتأمينات التقاعدية، والبدلات تختلف من جهة لأخرى، وهناك بدل مداهمة يقدر بـ 200 دينار ونحن نختلف ففي الداخلية كل جهاز له بدل واحد والقوات الخاصة 1500 والمخافر 70 ورجال الإطفاء جميعهم يأخذون بدل خطر 70 دينارا ويختلف في تسلسلهم الوظيفي من 70 الى 150 حسب الرتبة ومن ثم حسب مقر عمله يحصل على زيادة على البدل والمشكلة اننا ان اردنا ان نقارن فيجب ان نقارن مجموعة وليس نصفا بنصف.
نلاحظ ان مراكز الإطفاء بدأت تأخذ شكلا جماليا وأدخلت عليها التعديلات فحدثنا عن هذه النقطة؟
العقيد خالد التركيت: نحاول دائما التحديث ونحن الآن نقوم بتصميم المراكز الجديدة سواء في مساحة الأرض التي تطورت، وصالات الألعاب الأولمبية والمراكز القديمة وضعت تحت التحديث رغم قدم عمرها.
نريد منكم ان تحدثونا عن أطول سلم في الشرق الأوسط والتدريب الذي أجريتموه وما الفائدة التي ستعود على الإدارة العامة للإطفاء منه؟
العميد يوسف الأنصاري: قطاع المكافحة لديه خطط تتمثل في جاهزيته لتحقيق الأهداف وفي تطوير الأداء والاستجابة وحماية الأرواح والممتلكات والتدريب والتعرف على المشاكل المتوقعة سواء حوادث حريق أو مواد كيميائية وصناعية وإنقاذ أماكن بدليل محطة المجاري في مشرف فأنت كشخص عادي لا تتوقعه أما نحن كإدارة ومن خلال الدراسات والتجارب العالمية قد نعلم ونأخذ احتياطاتنا لما قد يحصل في المستقبل فالمباني العالية مر عليها زمن ومن بعد السبعينيات حدثت كوارث لها تعاريف عديدة ومشاكلها صعبة كمبان عالية فهي أماكن مرتفعة ومغلقة وبها أعداد كبيرة من الأشخاص سواء كانوا سكانا أو نزلاء أو عمالا ولابد ان نتدرب على هذه المباني ونعطيها مهارات حتى نواجه المشاكل التي قد تحيق بالسكان، ومن دون تدريب لا نستطيع ان نجعل الإطفائي يحقق ما يتطلع اليه المجتمع الأمر الذي جعلنا نقوم بتدريب يومي في المراكز وهناك جدول واضح للتدريبات التفصيلية من مهارات على مستوى الفرقة والأفراد وهناك تدريب للقيادة وهو مخصص لمسؤولي النوبات ولدينا دورات تخصصية بمركز رجال الإطفاء للترقية يضم ما يقارب الـ 200 شخص وهناك تمارين على الأهداف الاستراتيجية لأكثر من مركز.
نريد أن نعرف ما الجديد في دورات الإطفاء وماذا عن الترقيات من نقيب وغيره؟
نحن انتهينا من ملازم وملازم أول وهناك دورات النقيب ستنتهي في الأسبوع المقبل وهناك دورات الرائد والمقدم وتنقسم الى دورات علمية في مركز إعداد رجال الإطفاء ودورات إدارية وتبدأ الدورات والقبول مع التعليم التطبيقي.
ماذا عن الخط الخاص بالإدارة العامة للإطفاء؟
الخط جاهز في حال حصول اي خلل لخط العمليات 112 الحالي الذي كان 777 وبالتالي يفضل ان يكون رقم واحد في الدولة مثلما هو في العالم بأكمله ورقم 100 تم تشغيله وجاهز إذا حصل خلل وقد نعلن في المرحلة المقبلة في حالات الحريق خلال فترة العطل اتصل برقم 100 ولا نستقبل عليه حتى لا تكون هناك ازدواجية مع الداخلية.
ماذا عن البصمة والضجة التي حصلت عليها بالنسبة لإدارة الإطفاء؟
البصمة هي البديل للتوقيع وهي اثبات حضور وانصراف والأشخاص الذين ضخموا الموضوع كانوا يستغلون توقيع أشخاص مكانهم وهذا الموضوع انتهينا منه الى غير رجعة والشخص الذي يطالب بحقوقه يجب ان يعمل، والمحتجون لا يتجاوزون أصابع اليد وحاولوا جاهدين أن ينسفوا القرار لمصالحهم وهذا لن يحدث، فإذا خرج الإطفائي الى الحريق فسيعود الى المركز فأين المشكلة ولدينا في إدارة الإطفاء 3800 موظف لم يحتج احد منهم على البصمة.
في الحرائق التي تقع بالسكن الخاص نادرا ما نجد وسائل أمان فهل عدم وجود وسائل الأمان مثل المطفأة يعد قصورا من قبلكم؟
هناك قصور في التوعية ولكن ليس بالشكل الذي يستهدف اكبر شريحة في المجتمع وتم عمل فريق من 8 اشخاص يقدمون للشرائح المستهدفة المعلومات والبيانات والرسائل، ونوصل لهم ان 90% من الحرائق المنزلية نتيجة خطأ بشري ولا نقول التيار ولكن سوء استخدام التيار وأحمال اضافية وتمديدات غير دقيقة واستخدام أجهزة كهربائية بأسعار رخيصة تحترق وتحرق، وكاشف الدخان والمطفأة، أما الكاشف في وقت النوم فيحميك ويحمي اسرتك من الهلاك في بعض الأحيان وهو نظام يعمل على بطارية ويكلف أقل من الوجبة السريعة والمطفأة مسمار أمان وتنهي الكارثة.
نريد أن نعرف هل الإدارة العامة للإطفاء لديها الجاهزية لمواجهة الكوارث وعلى سبيل المثال المفاعل النووي؟
نحن لا ندور في فلك فني بحت، والفكر الذي ننتهجه هو وضع الاحتمالات ومن دون مبالغة بدليل حرب العراق في عام 2003، كان متوقعا ان يوجهوا الينا الصواريخ ونحن ضمن جبهة الدفاع المدني والتي تضم 15 جهة حكومية ونفطية برئاسة وزير الداخلية في وقت الطلعة، وتضافرت الجهود، وفرق العمل تعمل على مستوى المحافظات بشكل مركزي، على جزأين جزء سياسي وجزء الاعلام العسكري، فاذا اخذنا الجزء السياسي فنحن لسنا بسياسيين فهم يعلمون ما لا يكتب ولا ينشر، ونحن نعرف ان الاعلام هو من ينجح الموضوع ويسقطه، ونحن نتعامل مع الاعلام بحذر وامكانياتنا اليومية وفق النظام الذي لدينا ندمجها في حالة الطوارئ بـ 32 وحدة على شكل المراكز تدمج على 6 محافظات وتعمل من خلال مركزية المحافظة ونظام الاستجابة للحوادث موضوع بدقة نستطيع من خلاله تجاوز الاجراءات الروتينية في وقت الطوارئ.
ماذا قدمتم لمحطة مشرف؟
تحدث لي وكيل وزارة الاشغال ليلا في الصرف الصحي، وقمت بطلب اعلان حالة الطوارئ واستنفرنا جميع مضخاتنا من المقطورات في مراكز الاطفاء بشكل عاجل وانتقلوا الى محطة مشرف وتم توجيههم من قبل المهندسين وتم السحب من المحطة والتفريغ في البحر بدلا من ان تطفح المناطق لانها تشكل خطورة كبرى، وشارك فريق المواد الخطرة وبقي يعمل معهم لان المواد العضوية الناتجة من تفاعل الاحماض والصرف الصحي ومكوناتها عبارة عن بكتيريا اموينا وغاز كبريتيك وهيدرجين وهو غاز سام وعملوا على تهوية المكان، واصطحب رجال المواد الخطرة اجهزة للنزول والقياسات حتى تم الانتهاء بدورهم.
مطافئ المركبات
يقال ان تزويد المركبات بالمطفآت ما هو الا تنفيع ليس اكثر؟
لاحظنا في احصائياتنا، وهي التي تحرك القرارات، ان معدل الحرائق على الطرق بالنسبة للمركبات في عام 2008 من 1000 الى 1200 سيارة تحترق وبحثنا الموضوع مع رجال المرور واقترحنا ضرورة وجود مطفأة حريق وتقبلوا الفكرة وجلبنا الشركات المرخصة لاستبدال مطفأة حريق يدوية وطلبنا احصائية من المرور وتبين ان مليونا وثلاثمائة ألف مركبة في البلاد وان هناك سنويا ما يقارب 25% من هذه المركبات تدخل في الفحص الفني وجلبنا الشركات وتحدثنا مع الشركات الموردة فوجدنا تكلفة المطفأة مثل كلفة تعبئة المركبة بالوقود وطلبنا عدم اصدار المخالفات الا بعد 3 شهور وللاسف وجدنا دورية بدون سبب تعمل حملة في الطريق وبدأت الشائعات تروج حول بدء تنفيذ القانون ليتدافع المواطنين والمقيمون الى شراء المطفآت ومن ثم بدأت بعض المحلات تقوم بشراء كميات ضخمة من المطفآت وهو ما ادى الى خلل في التوافق ما بين المعروض والمطلوب ليرتفع سعر المطفأة من 4 دنانير حتى 12 دينارا.
وهل هناك تعاون بين الادارة العامة للاطفاء ووزارة الكهرباء بعد تعدد حرائق المحولات؟
عملنا برنامج وتعاون مع وزارة الكهرباء للتدريب بالاضافة الى انها تبرعت لنا في 4 شهور بمحولات صغيرة ومؤخرا ايضا تبرعت لنا بمحول صغير ليتم التدريب عليه بدليل اننا سيطرنا على حريق محول السفارات في ساعة ونصف الساعة رغم ان البلاغ جاء متأخرا، وكثير من الناس اشادوا برجال الاطفاء وخصوصا جمعية المهندسين.
المنصوري: سنعمل على ترقية أكبر عدد من حاملي شهادة الثانوية
علي بو عباس: اذا كنت اريد الذهاب الى السفر ودراسة تخصصات هندسة اطفاء وادارة اطفاء فما المطلوب؟
المنصوري: كثير من الاسئلة جاءتنا حول هذا الموضوع فهذه كلية خاصة ولا نملك تفاصيلها والاشخاص الذين يأتون حاملين شهادات هندسة اطفاء فهناك شواغر ومجال لتعيينهم فنقوم بتعيينهم فالادارة تعين حامل الشهادة في تخصصه بالادارة وتبعده عن العمل الميداني وقد تكون هناك ادارة مركز ووحدات الدراسة تعتمد الاسلوب الامثل ومعرفة الاسس التي يمكن الاستفادة منها.
هل يتم التعيين كضابط في السلك الاطفائي؟
اذا احتجنا وهناك نقص يستدعي التعيين فيتم ذلك بتعيين ضابط برتبة ملازم وهناك شركات النفط وجهات تتطلب حملة الشهادات من دبلوم.
صلاح الكندري: بالنسبة لحاملي شهادة الثانوية، ما الامتيازات التي يحصل عليها في حصوله خصوصا انني وكيل ضابط في الاطفاء؟
لن نقف عند اي حد ووفقا للقانون فأي شخص استكمل 15 عاما وهو وكيل اول وحصل على شهادة الثانوية العامة نقوم بترقيته والاصل بالنظام هو الوكيل. ونحن مقدمون على هذا القرار وسنشمل اكبر عدد.
الدراسة في كلية الإطفاء بسلطة عمان
شملت اغلب الاتصالات التي تلقاها مدير عام الادارة العامة للاطفاء وضيوفه حول مدى امكانية التحاق الدارسين في كلية الاطفاء كضباط في الاطفاء واكد اللواء المنصوري انه متى كانت هناك احتياجات لقطاع «الاطفاء» فسيتم قبولهم ولكن ما لم تكن هناك حاجة فإن «الاطفاء» لا تستطيع قوبلهم للعمل لديها مشيرا الى ان كلية الاطفاء في عمان هي كلية خاصة ولا يوجد هناك ما يلزم قطاع الاطفاء لتعيين جميع الخريجين فيها.
تجاوب مشكور وإستراتيجية ثابتة
استمر اللقاء مع مدير عام الإدارة العامة للإطفاء اللواء جاسم المنصوري والمشاركين في ندوة «الأنباء» وهم نائب المدير العام لشؤون المكافحة العميد يوسف الأنصاري ونائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية العقيد خالد التركيت ورئيس قسم الإعلام الرائد ناصر الأنصاري نحو الساعتين، وكان المنصوري متجاوبا مع أسئلة «الأنباء»، مؤكدا على ان الإدارة العامة للإطفاء لديها خطط استراتيجية لتطوير الأداء والمراكز وان هناك دورات بشكل مستمر لجميع العاملين في أجهرة الإطفاء.
العميد يوسف الأنصاري
-
للإطفاء خطط لرفع الجاهزية في شأن التعامل مع حرائق وكوارث قد تحدث في ناطحات السحاب
-
قبل حريق العيون بشهرين أصدرنا تعميماً لمراقبة تشييد الخيام وتطبيق إجراءات الأمن والسلامة
العقيد التركيت
-
مسميات البدلات للإطفائيين تختلف عن مسميات القطاعات العسكرية وراضون عن بدلات الإطفائيين
-
الإطفاء تحــرص على قرب سكــن الإطفــائيين من مقار عملهم قدر الإمكان
الرائد ناصر الأنصاري
-
خطة توعوية جديدة نحو نشر طفايات الحريق وأجهزة الإنذار داخل السكن الخاص
-
الحملات ستكون بلغات متعددة لتحقيق أكبر فائدة ممكنة لجميع من يقيم في الكويت