تقي: السوق الخيري يساهم بتغطية جزء من نفقات الجمعية التي ترعى 500 ابن
البراك: 3 ديسمبر سيشهد انطلاقة حقيقية لقضايا المعاقين عبر إقرار القانون
بشرى شعبان
رأى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي ان انتقاد مشروع الميكنة قد لا يكون منصف لأن التجربة لم تكتمل حتى الآن فهذا نظام متكامل سوف يؤدي الغرض المعمول من اجله ويريح اصحاب العمل والعمال وضبط العمل امنيا وفنيا والقضاء على التجاوزات حتى ان بعض العمال لا يحمل رقما مدنيا ويجب منح القائمين على المشروع فرصة كافية وهو نظام قابل للتعديل والجهة التي قامت به ستكون هي المسؤولة عنه.
وقال في تصريح للصحافيين بعد افتتاحه السوق الخيري الحادي والثلاثين للجمعية الكويتية لرعاية المعاقين ان وقف تصاريح العمل للقطاع الخاص بسبب وجود عمالة متوافرة في البلاد بإمكان اي صاحب عمل الاستفادة منها خاصة بعد منح العامل حرية التنقل في البلاد فأي صاحب احتياج يستطيع الحصول على احتياجاته من السوق المحلي والتضييق على تصاريح العمل جاء لإعادة الاختلال الموجود في التركيبة السكانية وبالنسبة للقطاع الحكومي فلا توجد لديهم مشكلة حيث يتم صرف تصاريح العمل بعد تقديم تقرير احتياجاتهم بشرط ان يلتزموا بتشغيل العمالة على ذات المشروع.
واكد العفاسي ان الوزارة ستعيد النظر في الرسوم الدراسية للمعاقين في المدارس الخاصة وزيادتها في المستقبل خاصة ان بعض اولياء الامور امكانياتهم محدودة لا يستطيعون تحمل الاعباء المالية الدراسية في ظل ارتفاع تلك الرسوم في المدارس الخاصة لجلب معلمين ذوي مواصفات ومعدات خاصة مما يكلف المدارس مبالغ مالية كبيرة وسوف تتم اعادة النظر في الرسوم حتى تتفق مع نفس ما تقدمه المدارس الخاصة لهذه الشريحة.وبين ان الحكومة انتهت من قانون الاتجار بالبشر والذي نسعى من خلاله لتنظيم العمالة المنزلية فقط ووضع شروط تنظم العمل بين الخادم ورب العمل يوضح فيه من خلال العقد ساعات العمل والراحة والاجازات وهي باختصار علاقة الخادم بالمخدوم وتم رفعه الى مجلس الأمة لإقراره قبل جلسة منظمة العمل الدولية المقرر عقدها في مايو من العام المقبل للرد على تساؤلات المنظمة في هذا الجانب.وحول السوق الخيري للجمعية اشاد العفاسي بجهود القائمين عليها لاهتمامهم بالأطفال المعاقين وتوليهم اهتماما قد يفوق اهتمام المجلس الأعلى للمعاقين وهذه جهود مكملة لدور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والذي تسعى لتقديم خدماتها للمعاقين بعد صدور قانون 49/96 وانشاء المجلس الأعلى للمعاقين ودمجهم في المجتمع ليكون المعاق عضوا فعالا في المجتمع ورأينا ابداعات كثيرة في الجمعية واهتماما من الجهات التي ترعى المعاقين وكذلك اهتمام خاص من الدولة حكومة ومجلس امة خاصة بعد تشكيل لجنة شؤون المعاقين البرلمانية التي تقوم حاليا بإعداد قانون متكامل لرعاية هذه الشريحة.وبدوره اكد رئيس لجنة شؤون المعاقين البرلمانية النائب مسلم البراك ان الثالث من شهر ديسمبر المقبل سوف يشهد انطلاقة حقيقية وسعيدة للمعاقين في الكويت من خلال احتفالاتهم باليوم العالمي للتضامن مع المعاقين سيحتفلون بإقرار قانونهم في مجلس الأمة وسينصف القانون المعاقين بجميع فئاتهم سواء كانوا كويتيين او ابناء كويتيات من البدون فلن نفرق بينهم ستتم معاملتهم بسواسية لأننا ننظر للبعد الانساني للقانون لإنصاف المعاق على ارض الكويت.واشار البراك الى ان القانون سيعالج جميع القضايا التي يعاني منها المعاقون بما في ذلك المخصصات المالية الشهرية التي تقدمها الدولة للمعاق ومهما اختلفنا مع الحكومة في قضايا اقتصادية وسياسية سنتفق في قانون المعاقين وسوف نكون حريصين على اقراره لاندماج هذه الفئة في المجتمع من خلال توفير احتياجاتها بقانون، فرأينا الظلم للمعاق في الجانب الرياضي فحققوا البطولات ورفعوا اسم الكويت لكنهم ظلموا في التكريم فالقانون كفيل بإنصافهم.وبين البراك ان القانون سيراعي ام المعاق ووالده وكل من يتعامل معه وسيكون هذا القانون هدية لكل من يتعامل مع المعاق فآن الأوان لإقراره ويكون هدية الكويت لأبنائها في يومهم العالمي عبارة عن 68 مادة يحتويها القانون وهو عمل متميز لمختلف المجالات الصحية والتعليمية والوظيفية والتدريبية ولم نغفل شيئا حتى ان مواقف المعاقين المسلوبة من العامة تم التشديد عليها فهو قانون انساني لهذه الشريحة.وبدوره شكر مدير عام الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين هاشم تقي وزير الشؤون لرعايته حفل افتتاح سوق الجمعية الخيري الحادي والثلاثين والذي تمثل عائداته دعامة اساسية من دعائم الصرف على الخدمات المقدمة للأبناء المعاقين.وقال انه ارضاء لجميع الاذواق فقد حرص القائمون على السوق الخيري على توفير بضائع متميزة وفريدة تم جلبها خصيصا من كبرى الشركات الايطالية والألمانية والفرنسية والتشيكية ويحتوي السوق الخيري لهذا العام على مجموعة من التحف المتميزة والمزهريات واطباق الفاكهة واطقم من المفارش واللحف وبعض قطع من الاثاث الراقي، والكريستال، بالاضافة الى المفروشات والادوات المنزلية والبطانيات والسجاد والمواد الغذائية التي تبرعت بها الشركات والجمعيات التعاونية.
واكد تقي ان امينة الصندوق بالجمعية موضي السلطان تقوم بالاشراف على الاسواق الخيرية السنوية التي تقيمها الجمعية منذ اكثر من ثلاثين عاما، وقد خصصت احد اقسام السوق لعرض مجموعة من اجود انواع العطور والبخور التي اشتهرت بها ويقبل عليها رواد السوق وهي بعطائها اللامحدود تسهم في زيادة ايرادات السوق الخيري وتحقق اهدافه المنشودة، ويستمر السوق الخيري لمدة اسبوعين.
الجهود الحكومية
وقال تقي إن الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين جمعية خيرية تأسست في مايو 1971 لتسهم مع الجهود الحكومية في تقديم الخدمات اللازمة للأبناء المعاقين، وتقدم خدماتها لجميع الجنسيات، وتتمثل تلك الخدمات في توفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والعلاج الطبيعي والعلاج بالعمل بالاضافة الى الخدمات التعليمية والتأهيلية التي تقدمها عبر مراكز الرعاية النهارية التابعة لها في محافظات حولي والجهراء والاحمدي، بالاضافة الى قسم الرعاية الايوائية بالمقر الرئيسي، وتغطي خدمات الجمعية كل انواع الاعاقات سواء كانت اعاقات شديدة او مركبة كالتخلف العقلي الشديد المصاحب للشلل الدماغي والصرع وكف البصر او الاعاقات الاخرى كالتخلف العقلي والاضطرابات النمائية وصعوبات الكلام والاضطرابات السلوكية والتوحد وغيرها.
وبين تقي ان خدمات الجمعية يستفيد منها ما يزيد على 500 ابن من الذكور والاناث موزعين بين اقسام الرعاية الايوائية والرعاية النهارية وتسعى الجمعية حاليا لإنشاء فرعها الخامس في منطقة غرناطة لخدمة ابناء محافظة العاصمة والمناطق المحيطة بها. واشار الى ان الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين تقوم بدور فعال على الصعيدين المحلي والعالمي وتحتل مناصب متميزة في العديد من المنظمات العالمية وهي مركز اقليمي لبعض المنظمات كمنظمة التأهيل الدولي ومنظمة الفنون الخاصة والرابطة الدولية لجمعيات المتخلفين عقليا ومنظمة الحراك الدولي وبرنامج ماكتون للتواصل اللغوي وغيرها.
وتنتهز الجمعية هذه المناسبة لتتقدم بجزيل شكرها وعظيم امتنانها لكل من ساهم في دعم الجمعية منذ انشائها وحتى الآن سواء بالتبرع عينيا او نقديا، ونشكر كل من مد يد العون لإنجاح مشاريعها، ونخص بالشكر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله ورعاهما.