فرج ناصر
قال رئيس مجلس ادارة اتحاد الطفل للحضانات الخاصة في الكويت د.محمد الرفاعي ان مطالب الاتحاد مشروعة كونه جهة رسمية تمثل قطاع دور الحضانات في الكويت، وبالتالي فإننا نرى كاتحاد ان قرار التأجيل بل الاغلاق تعسفي، فلا صحة لقرار يتسبب في قطع مصدر رزق ويضر بمصالح الآخرين.
وأضاف خلال اعتصام نظمه اتحاد الطفل للحضانات الخاصة بساحة الارادة صباح امس بحضور اصحاب الحضانات وأولياء أمور الأطفال ان الاتحاد يحتفظ بموقفه الثابت منذ البداية فيما يتعلق برأيه الخاص حول ان اغلاق المنشأة ليس هو الحل الأمثل للوقاية من الوباء، ولكن فتح المنشأة سيوصلنا الى حصر الاصابات والتبليغ عنها بدلا من التجول في الاماكن العامة كالأسواق والأماكن الترفيهية والتجمعات والأماكن المغلقة.
ولفت الى ان القرار شابته جوانب من الخطأ حيث ارتكز على توصية تم رفعها لمجلس الوزراء شاركت فيه ثلاث ادارات مختصة وهي: وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الصحة العامة وقد اتخذت التربية توصية تأجيل الدراسة الى موعد آخر غير المقرر بهدف حماية الطلبة والأطفال من الاصابة بإنفلونزا الخنازير، واضاف ان من الجوانب الخاطئة في هذا القرار ان وزارة التربية غير معنية بعمل الحضانات الخاصة فهي معنية فقط بمرحلة رياض الاطفال وما فوق وقطاع المدارس الخاصة، وعمل الحضانات لم يتوقف حتى يتم تأجيله، فما نسبته 70% من الحضانات الخاصة كانت تعمل في فترة الصيف بنظام الساعة او اليوم (النظام الاسبوعي او الشهري او الموسمي) اما النظام السنوي والمعني بالقرار فيشمل فقط 30% من دور الحضانات الخاصة وليس كل الحضانات، كما تم تأجيل فتح باب التسجيل في المدارس الخاصة لأطفال الفئة العمرية من 3 سنوات لمدة شهرين، اما القرار الصادر من وزارة الشؤون الاجتماعية بشأن التأجيل أو الاغلاق لدور الحضانات فوصلت مدته الى 3 اشهر تقريبا لنفس الفئة العمرية.
وبدورها، اوضحت نائب رئيس مجلس ادارة اتحاد الطفل للحضانات الخاصة وداد الصانع: ان هدف الاعتصام فقط ايصال الصوت بشكل سلمي ومنظم يعبر عن مدى الاضرار التي لحقت بدور الحضانات الخاصة نتيجة قرار التأجيل لهذه الدور والآثار التي أضرت بمصلحة الاطفال واولياء امورهم والعاملين واصحاب الحضانات. واشارت الى ان قطاع الحضانات في الكويت خاص يدار من قبل اصحابه وليس من قبل القطاع العام، باصرار من الاتحاد على عدم تدخل القطاع العام في ادارة هذا القطاع، لأنه يدخل ضمن مسؤولية اصحابه تحت مظلة الاتحاد.
أصحاب الحضانات: القرار سبب أضراراً مادية
في جولة بين المعتصمين من أصحاب الحضانات الخاصة وأولياء أمور الأطفال والعاملين، وصفت صاحبة احدى الحضانات الخاصة لبنى خليفة قرار التأجيــل بأنه غير صائب ويسبــب اضــرارا مادية كتأخيــر دفــع رواتــب العاملين في الحضانة، خاصة انها غير تابعــة للقطاع العام بل تقع المسؤولية كاملة على عاتق اصحاب الحضانات، حيث لهم ميزانية مستقلة وخاصة ولا نتلقى الدعم المادي من وزارة التربية، وأكدت «ان الحضانات الخاصة تقوم باتخاذ الاجراءات الاحترازيــة والوقائية والتعقيميــة في جميــع مرافقها لأخـذ الاحتياطــات اللازمــة للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير»، مشيرة الــى ان «وجــود الأطفــال داخل الحضانات يعتبر اكثر امانا من تواجدهــم فــي المجمعات او المرافق الترفيهيــة التي لم ينقطع الناس وافراد المجتمع عن التردد عليها كوقاية للاصابة من الانفلونزا، خاصة اننا نأخذ على عاتقنا توفير الحماية الصحية اللازمة للأطفال داخل الحضانات.
وأفادت صاحبة احدى الحضانات الخاصة وعضو الاتحاد ابتسام العيسى بأنه على الرغم من احترامي لقرار رئيس مجلس الوزراء الا ان قرار التأجيل يخلو من المسؤولية، خاصة ان الحضانات لا تتبع القطاع الخاص بل هي قطاع خـاص يتحمــل مسؤولياتــه المالية اصحاب الحضانات من دون اي دعم حكومــي مقــدم، ولابد مــن العمــل على دراسة هذا القرار والتراجع عنه لما يسببه من اضرار لأصحاب الحضانات والعاملين والأطفال وأولياء الأمور».
وأشارت الى «اننا أشد حرصا على حماية الطفل، خاصة ان اهتمامنا يفوق العناية بهم في الأماكن العامة كالأندية والمجمعات التجارية التي لا رقابة بها، فنحن نحرص بشدة على صحة الأطفال ووقايتهــم مــن خطــر هذا المرض، خاصة اننا نعمل منذ فصل الصيف حتى الآن ولم تسجل اي اصابة، بالاضافة الى اننا نوفر العناية الصحية فتوجد ممرضة في كل حضانة مهمتها الحفاظ والحرص على صحة أطفالنا».
ومن جهتها، رأت المدرسة في احدى الحضانات الخاصة روبي الأحدب «ان هذا القرار يترتب عليه الكثير من الآثار السلبية أهمها قطع مصدر رزق العاملين داخل هذه الحضانات، علما ان لدينا مسؤوليات مترتبة علينا كوننا أصحاب أسر، وعليه فإن اتخاذ مثل هذا القرار يضر بمصالحنا».