طالب عدد من اعضاء مجلس الامة الدول العربية والفصائل الفلسطينية بوحدة الكلمة في مواجهة «العربدة الاسرائيلية»، مشددين على ضرورة التصدي للاستهتار الذي تتعامل به الاحتلال الاسرائيلي مع المقدسات الاسلامية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الطارئ الذي تداعى له نواب المجلس بدعوة من اعضاء كتلة التنمية والاصلاح لنصرة المسجد الاقصى، والذي عقد في قاعة الاجتماعات الكبرى بمجلس الامة امس.
وقال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي، آلمنا ما استمعنا له من أخبار حول «المسجد الاقصى» مبينا ان بعض النواب اقترحوا المشاركة في هذا الألم وتسجيل وجهة النظر الشعبية والبرلمانية الكويتية.
واضاف «ان للمسجد الاقصى قدسية لكل المسلمين، والاستهتار بهذه المقدسات يدل على العربدة الاسرائيلية التي يجب وضع حد لها، فلا يمكن وضع حد للاستهتار الا بوحدة كلمة الامة الاسلامية في مواجهة التصرفات غير المسؤولة».
وزاد «سئمنا تكرار الحديث حول ما يحدث في فلسطين وآن الاوان لتوحيد الكلمة العربية والاسلامية وجميع مؤسسات حقوق الانسان العالمية لمواجهة مثل هذا الاستهتار».
واعرب الخرافي عن امله في تحرك قادة الدول العربية من اجل اتخاذ اجراءات حاسمة رادعة نشعر الشعوب العربية ان هناك من يتحرك لمواجهة هذه المهازل.
وقال «اود شكر زملائي النواب الذين دعوا لهذا المؤتمر، واشكر مشاعرهم، وابراز وجهة النظر الشعبية التي لم تقصر ابدا حول القضية الفلسطينية».
واضاف: اذا كنا ندعو العرب الى وحدة الكلمة، فإنه من باب اولى ان يتوحد الفلسطينيون والمساهمة معنا في توحيد الامة العربية».
واكد ان هذه الحدث لن ينتهي لمجرد خطابات قد تبقي حالة الاحباط قائمة لدى الامة الاسلامية.
وقال نائب رئيس مجلس الامة عبدالله الرومي اننا نواجه عدوا شرسا ويجب ان نتعالى على كل المصالح وأوجه كلمتي الى الشعب الفلسطيني خاصا بالذكر الاخوان في حركتي فتح وحماس.
وذكر الرومي اننا في الكويت عانينا من الغزو ولم يفرق الغازي بين سني وشيعي، وكذلك العدو الصهيوني لا يفرق بين فتح وحماس، كما ان قضية المسجد الاقصى هي قضية مقدسات ودين وليست مرتبطة بتوجه او فكر.
ودعا الدول الى ايقاف العربدة الاسرائيلية وحفظ المقدسات الاسلامية.
بدوره قال النائب حسين الحريتي ان ما رأيناه في الفضائيات يندى له الجبين موضحا انه يجب ان يعي الفلسطينيون ان الخلاف الحادث بينهما ادى الى ذلك المآل داعيا الى ان يكون لمجلس الامة موقف اقوى من هذا المؤتمر لتبيان ما يشعر به الشعب الكويتي لما يتعرض له الفلسطينيون.
ودعا الى انقاذ مجلس الامن وكل مؤسسات حقوق الانسان لمناصرة الفلسطينيين ويجب ادانة هذا التصرف داعيا لاتخاذ اجراءات دولية لعدم تكرار هذا الموقف.
ودعا المؤسسات الاسلامية والجامعة العربية، للوقوف كالجسد الواحد لكي لا يتجرأ العدو تكرار ذلك الفعل.
من جهتها اكدت د.معصومة ان اجراءات الشجب والادانة على مدى العقود الماضية لا تؤتي ثمارها فالمرات المتكررة للشجب تشجع مثل هذه الافعال من الكيان الصهيوني فضلا عن الفرقة في صفوف الشعوب العربية والتي تهيئ له المناخ لفعل مثل هذه الاحداث.
واضافت ان اسرائيل لا تعترف بالمواثيق الدولية مبينة ان عربدة اسرائيل الاخيرة تتؤكد على ضرورة ان يكون للجامعة العربية والامم المتحدة دور واضح تجاه ذلك مشددة على ضرورة وضع حد للتشرذم والفرقة الفلسطينية لانه يشجع على كثير من الانتهاكات دون مواجهة حقيقية فضلا عن اضعاف الصف الفلسطيني.
ودعت الى موقف واحد وحازم على مستوى الدول العربية والمنظمات الاسلامية وليس بالشجب ولكن باتخاذ اجراءات تتعلق بالعلاقات مع الكيان الصهيوني وعربدته التي نرفضها جملة وتفصيلا.
من جهته، استنكر النائب د.عدنان عبدالصمد الصمت الرهيب من المجتمع العالمي ازاء العربدة الصهيونية، متسائلا: اين المجتمع الدولي مما يجري في القدس؟ ولفت الى ان قضية القدس هي عقائدية ومستحيل ان يجري ما يجري والشعوب العربية صامتة صمت المقابر.
واشار عبدالصمد الى ان ما حدث من اقتحام قد يكون يهدف الى تغطية ما ذكره تقرير غولدستون الذي ادان الكيان الصهيوني بشأن الحرب الأخيرة على غزة.
وزاد: ما يحدث في غزة يؤكد ان ما يسمى الحلول السلمية أو الاستسلامية لا يمكن ان يتحقق مع الكيان الصهيوني والحل الوحيد الذي يجب ان تجمع عليه الفصائل الفلسطينية هو المقاومة، والنصر آت بإذن الله.
من ناحيته، قال النائب عبدالرحمن العنجري ان ما يحصل ليس بغريب على الكيان الصهيوني، مشيرا الى ان تقرير غولدستون كان واضحا وصافعا لهذا الكيان ازاء ما ارتكبته من مجازر في غزة.
وأكد العنجري ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمساندة الشعب الفلسطيني وحماية المسجد الأقصى الشريف الذي يشكل اي اعتداء عليه اعتداء على كرامتنا ومقدساتنا.
ودعا الجامعة العربية الى التحرك والقيام بدور واضح في هذه القضية.
من جهته، بين النائب محمد هايف ان الخيار في التعامل مع الوضع الحالي هو تزويد الفلسطينيين بالسلاح لأنه الخيار الذي يمكن ان يحرر المسجد الأقصى.
ودعا هايف منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية الى دعم الفلسطينيين بالسلاح، مشيرا الى ان لغة الشجب والاستنكار لن تجدي نفعا وعلى الامة شرقا وغربا ان تتنادى للجهاد في سبيل الله.
وزاد: يجب ان يتوحد الفلسطينيون وينظروا للعدو الأكبر المتربص بهم وان يتعالوا على الخلافات التي بينهم.
بدوره قال النائب مرزوق الغانم اننا نعبر عن مشاعر الشعب الكويتي وأود ان ارسل رسالة واضحة الى جميع الزعماء وهي ان كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءات وأفعال تجابه بأقوال وبيانات.
وأكد الغانم ان الشعوب العربية والاسلامية مغلوبة على امرها فيما الدول والزعماء العرب يكتفون بالشجب والاستنكار، مشددا على ضرورة ان يقوم القادة العرب بدعم المقاومة في فلسطين وان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه ما يحدث.
اما النائب د.جمعان الحربش فرأى ان الجريمة التي ارتكبت هي استمرار لمحاولات الكيان الصهيوني بهدم المسجد الأقصى، مشيرا الى ان من يدافع عن المسجد الأقصى مئات من الشباب المعتكفين فيه منذ اشهر وليست امة الاسلام المليارية.
وبين الحربش اننا نوصل رسالة الى هؤلاء ان الامة تقف معهم وليست تقف مع الدول المهادنة، موضحا اننا لدينا يهود اكثر من اليهود.
وتساءل: كيف يتحد من يخون المسجد الأقصى مع من يدافع عنه؟ مشيدا باتفاق كل اطياف المجتمع الكويتي على ضرورة دعم القضية الفلسطينية. وكشف ان مجلس الامة سيصدر بيانا غدا تضامنا مع الاخوة المرابطين في المسجد الأقصى، مشيرا الى ان هناك تناديا على وضع اقتراح تجريم التعامل مع الكيان الصهيوني ضمن جدول اولويات مجلس الامة.
«ثوابت الأمة» يطالب بالتصدي للانتهاكات الصهيونية للحرم القدسي
دعا تجمع «ثوابت الأمة» جميع المنظمات والهيئات الحكومية والأهلية وجمعيات حقوق الإنسان للتصدي بكل قوتها واتخاذ الموقف الشرعي والتاريخي للانتهاكات الصهيونية التي لا يمكن السكوت عنها والضغط على الحكومات لاتخاذ موقف مشرف تجاه قضية الأمة الكبرى، موضحا ان الأمة بجميع فئاتها مطالبة بالوقوف بكل ما تملك للدفاع عن المسجد الأقصى ومقدسات الأمة وعدم التهاون بذلك، مشددا على قيام الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر بدور فعال يكون على قدر المسؤولية ومستوى الحدث، وعلى الأمة جميعا ان تجعل خيار الجهاد في سبيل الله هو الحل اذا لم يتعاون العالم لحل قضية المسجد الأقصى وفلسطين فالجهاد ماض الى يوم القيامة كما اخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإن اليهود لا يعرفون إلا لغة القوة ولم تحل اي قضية للأمة الا بالقوة ولم يحصل في العالم استرداد حقوق الا بقوة، فخيار الجهاد واجب على الأمة وعلى كل اثرياء العالم الاسلامي دعم المجاهدين بالسلاح و«من جهز غازيا فقد غزا».
العبدالهادي لتطعيم الدارسين في الخارج ضد «الخنازير»
دعا النائب ناجي عبدالله العبدالهادي وزارة التربية ووزارة التعليم العالي الى تحمل تكاليف تطعيم الطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج ضد انفلونزا الخنازير حفاظا على صحتهم وحرصا منها على توفير المناخ المناسب لهم في مواصلة تحصيل تعليمهم، وطالب بتسهيل الاجراءات للطلبة في الحصول على التطعيم أينما وجدوا.
وشدد العبدالهادي على ضرورة ان توفر وزارة التربية ووزارة التعليم العالي الضمان الصحي لكل الخدمات والرعاية الصحية والطبية اللازمة لأبناء الكويت الدارسين في الخارج دون أى تفرقة أو روتين حرصا على سلامتهم وتقديرا لظروفهم.
الطبطبائي: الإجابات عن أسئلة «الموانئ» مبهمة ومضللة
صرح النائب د.وليد الطبطبائي بأنه سبق وأن تقدم بمجموعة أسئلة الى وزير المواصلات وسبق ان أبدى ملاحظات عدة على الأجوبة التي قدمها الوزير وأبلغه بأن هناك تضليلا معتمدا في الإجابات.
وقال الطبطبائي: سبق وأن أبديت ملاحظاتي ونصائح لوزير المواصلات د.محمد البصيري بخصوص ما وصلني من إجابات تخص مؤسسة الموانئ، وقلت للوزير ان الإجابات مبهمة ومضللة وتنقصها الوثائق والحقائق، وقد دونت ملاحظاتي عليها وأعدتها إليكم عسى أن أجد ردودا تختلف عن السابق، وفوجئت بأن الأجوبة الجديدة زادت تضليلا عما سبق وما أدهشني أيضا ان من يقوم بتذييل تلك الإجابات واعتمادها من قبل المؤسسة هو مدير الإدارة المالية الذي دائما نرى اعتماده لكثير من الأوراق الرسمية والمناقصات للمؤسسة لاغيا دور المدير العام الذي هو من كان المفترض ان يعتمد تلك الإجابات بحكم منصبه، وهو ما يؤكد ما أشرنا إليه فإن مدير عام ا لمؤسسة يتنصل من مسؤولياته وان الأجوبة شابها التضليل وعدم الدقة، وكنا نتمنى من وزير المواصلات قراءة السؤال بتمعن قبل الإجابة عنه، وقراءة الإجابة بتمعن وتمحيص قبل اعتمادها من قبله، ولكن يبدو ان بعض مسؤولي المؤسسة يعتقدون اننا نقوم بتوجيه الأسئلة فقط للسؤال لذلك تطمس فيها الحقائق.
مضيفا: سأوضح مثالا على تراخي مسؤولي مؤسسة الموانئ الكويتية في الإجابة عن الأسئلة انه عندما تقدمت بالسؤال عن مجموعة من ضباط الاتصالات المنتدبين لدى إدارات اخرى جاءت الإجابة بأنهم كانوا على رأس عملهم طيلة فترة الانتداب، وهو ما يخالف الحقيقة اذ انه من خلال اطلاعنا على جدول النوبات الخاص بموظفي ضباط الاتصالات بميناء الشعيبة تبين لنا انهم غير مدرجين في ذلك الجدول، مما يبين لنا انهم لم يباشروا عملهم أثناء فترة الانتداب، وكذلك ملاحظة مراقب الاتصالات بالجدول انهم يعملون لدى مكتب المدير العام، وعليه فإنهم لا يستحقون البدلات التي صرفت لهم طيلة فترة السنوات الماضية.
وكما خالفت الإجابة أيضا انه لا يجوز لأي موظف يعمل بنظام النوبة 24 ساعة (48 ساعة راحة) العمل لدى الغير او تكليفه بأي وظيفة اخرى وذلك ـ لما جاء بقرار وزير المالية ـ بأن هذا النظام متكامل ولا يجوز ندب او تكليف الموظف فيه وكذلك لم تبين الإجابة البدلات التي كانوا يتقاضونها بل حاولت المؤسسة تقديم إجابات مطولة ومموهة.