- مقعد غير دائم للكويت بمجلس الأمن سند قوي لدعم القضية الفلسطينية
- إضراب الأسرى أحد الأسلحة التي نواجه بها قيود وأغلال النظام الإسرائيلي الجائر
أسامة دياب
أشاد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب بدور الكويت الثابت والمؤيد والداعم للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، لافتا إلى أن حصول الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن سيكون بمنزلة سند قوي لدعم القضية الفلسطينية ومختلف القضايا العربية، معربا عن بالغ شكره وتقديره للكويت حكومة وشعبا على مساندتهم وتضامنهم مع إخوانهم الفلسطينيين لنيل حقوقهم المسلوبة، وهو موقف يعبر عن ضمير الشعب الكويتي وحكومته وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش الوقفة التضامنية التي نظمتها السفارة الفلسطينية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي داخل مبنى السفارة وسط حضور كبير من ابناء الجالية الفلسطينية ومختلف وسائل الإعلام.
ولفت طهبوب إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبدأ زيارته الرسمية إلى الكويت الأحد القادم تلبية لدعوة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، موضحا أن الزيارة التي ستستمر يومين تأتي في إطار التنسيق المتبادل بين البلدين الشقيقين، وخاصة في مرحلة ما بعد القمة العربية التي أعادت وضع القضية الفلسطينية على أولويات القادة العرب، لافتا الى ان الرئيس الفلسطيني سيطلع صاحب السمو الأمير على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وكذلك الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عباس الى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي في الثالث من مايو المقبل.
وعن موعد وصول أول دفعة من المدرسين الفلسطينيين إلى الكويت، قال طهبوب إن بعثة وزارة التربية والتعليم الكويتية برئاسة د.فاطمة الكندري قد وصلت إلى عمان أمس الأول وستنتقل إلى رام الله لتبدأ المقابلات مع المعلمين الأحد المقبل وفي حال تم الاتفاق معهم سيلتحقون بأعمالهم في بداية العام الدراسي القادم، نافيا أن تكون هناك أي مشكلة حول الرواتب مع المعلمين الفلسطينيين كما أشارت بعض وسائل الإعلام، مشددا على أنه لم يتم بحث مسألة الرواتب من الأساس.
وبخصوص ما إذا تمت مناقشة قضية الالتحاق بعائل لأسر المعلمين الفلسطينيين مع وزارة الداخلية الكويتية، قال ان الأمور واضحة في هذا الخصوص وهذا الأمر يخضع للقوانين الكويتية وبالتالي بعد قدوم المعلم بإمكانه استقدام عائلته بالطرق القانونية المتعارف عليها.
وأشار طهبوب إلى إن إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عن الطعام، والذي بدأ من السابع عشر من ابريل الجاري في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي مع اخوانه من قيادات الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس ومحمود أبو سرور، يعد أحد الأسلحة التي نواجه بها قيود وأغلال النظام الإسرائيلي الجائر، لافتا إلى أن الاسرى قرروا ان يخوضوا هذه.
وعما اذا كان إضراب الأسرى عن الطعام بداية لانتفاضة ثالثة قال إن الاضراب هو لأسرى يطالبون بأبسط حقوقهم التي يحرمهم منها الاحتلال الإسرائيلي ومنها على سبيل المثال حق وجود هاتف عمومي للتحدث الى عائلاتهم وخاصة أصحاب الأحكام الطويلة وحق العلاج ومتابعة وسائل الاعلام وحق إدخال الكتب والدراسة والزيارة والتي هي من أبسط حقوق الأسرى وبالتالي الهدف من هذا الاضراب ليس سياسيا وإنما يهدف إلى المطالبة بالحقوق المهضومة للأسرى، وهي حقوق إنسانية وستكون من أول الملفات التي سيناقشها الرئيس الفلسطيني مع الرئيس الأميركي خلال الزيارة.