- المساعيد: 3 ركائز أساسية للمبادرة تعتمد على التميز الأخلاقي
- المهنا: المبادرة تسلط الضوء على العديد من الجنود المجهولين في كل القطاعات
- السفير الياباني: ما يحتاجه الشباب هو التعليم والأخلاق وبدونهما لا يمكن أن يكون عضواً فعالاً في المجتمع
- «صندوق نقصة» أبرز أنشطتنا في رمضان الخير ويجري من خلاله تبادل الأطباق لخلق تآلف بين أفراد المجتمع
- الحسيني: «الأنباء» تشترك مع «كافأ» في دعم القيم الأخلاقية من منطلق شعورنا بالامتنان والتقدير والتضامن مع هذا المجتمع بكل قطاعاته وفئاته
- التميز الأخلاقي الوطني يقوم على أساس عمل فردي أو جماعي باسم الوطن مما يعزز مكانة البلاد على خريطة العالم
- «أبونا يستاهل» مسابقة تهدف إلى تحقيق التكاتف بين الأسرة خصوصاً والمجتمع بشكل عام
- أعمال الفائزين بجائزة «أفضل تصميم» ستعرض في محلات أشهر الشركات العالمية
بيان عاكوم
«إنما الأمم الأخلاق ما بقيت..فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا»، هذا البيت الشهير لأمير الشعراء أحمد شوقي والذي يؤكد ان تطور وتقدم وبقاء الأمم يعتمد بشكل رئيسي على الأخلاق، ينطبق على أهداف ومبادئ مبادرة «كافأ» التي أعلن مؤسسها ناصر عبدالعزيز المساعيد انطلاقتها في مؤتمر صحافي، عقد أول من أمس في حديقة الشهيد، بحضور ممثل عن مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ومديرة مشروع حديقة الشهيد هيفاء المهنا، والسفير الياباني تاكاشي أشيكي، ومدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد بسام الحسيني، وجمع من الصحافيين وممثلي وسائل إعلام محلية وعربية.
المبادرة كما عرفها المساعيد خلال كلمة له ألقاها أمام الحضور، تقوم على تكريم المتميزين في جميع المجالات، وتستند الى 3 ركائز أساسية ألا وهي التميز الأخلاقي المجتمعي والتميز الإخلاقي الوطني والتميز الأخلاقي الوظيفي.
وأسهب المساعيد في شرح ركائز المبادرة، حيث لفت إلى ان المتميز أخلاقيا من الناحية الوظيفية لدى «كافأ» هو من يتفانى في عمله دون النظر إلى مقابل كالعمل لساعات إضافية وتقديم المساعدة والدعم للأقسام الأخرى، والتميز الأخلاقي الوطني يقوم على أساس عمل فردي أو جماعي باسم الوطن مما يعزز مكانة البلاد على خريطة العالم، أما التميز الأخلاقي المجتمعي فيرى انه يقوم على أساس أخلاقيات التعامل مع الآخرين، موضحا انهم يهدفون من خلاله الى نشر وتعزيز هذه الثقافة عالميا.
كاشفا عن تنظيم عدة أنشطة على مدار العام لإحياء وترسيخ استمرارية تلك الثقافة داخل المجتمعات.
ولفت إلى ان انطلاقتهم هذه السنة ستكون من خلال 9 أنشطة أساسية منها مبادرة «أبونا يستاهل» والتي طرحت على الجمهور مؤخرا، حيث يتم المشاركة فيها من خلال إرسال مقاطع مصورة لأفراد العائلة يتحدثون فيها عن والدهم ودوره داخل الأسرة، موضحا ان الهدف من هذه المسابقة هو تحقيق التكاتف بين الأسرة خصوصا والمجتمع بشكل عام.
وتطرق المساعيد إلى مسابقة «الطالب المتميز»، حيث أشار إلى أنها ليست لذلك الطالب المتفوق دراسيا، وإنما للمتميز في أخلاقه بين زملائه ومعلميه، والذي يتمتع بروح التعاون والمبادرة والابتكار دون النظر لدرجاته، موضحا ان المدارس الخاصة والحكومية والتعليم النوعي ستشارك في هذه الفعالية.
وبين المساعيد انهم خاطبوا المؤسسات التعليمية لاختيار الطلاب المتميزين على أن يتم الإعلان عن أسماء الثلاثة الأوائل الفائزين من كل مرحله دراسية خلال الحفل الختامي الذي سينظم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في أكتوبر المقبل.
كما تحدث عن مسابقة «أفضل تصميم» والتي تطرحها المبادرة قريبا ويشترط فيها على كل مشارك وضع «كود» الكويت 965 على تصاميمهم، لافتا إلى ان الفائزين ستعرض أعمالهم في محلات أشهر الشركات العالمية، مبينا ان الهدف منها وضع بصمة تجارية للكويت في الخارج.
أما مسابقة «ميني يارد سيل» فقد ذكر انها تعتمد بشكل أساسي على الأطفال من خلال قيامهم بتسويق منتجات الشركات المشاركة في معرض سيقام في مجمع 360، وذلك لخلق جيل واع واثق من نفسه وقادر على التعامل مع الآخرين بكل كفاءة وتميز.
وبين المساعيد انه خلال شهر رمضان المبارك سيتم تنظيم عدد من الأنشطة منها صندوق نقصة والذي سيتواجد داخله عدد من الجمعيات وهو عبارة عن ثلاجة يجري من خلالها تبادل الأطباق لخلق تآلف اجتماعي بين أفراد المجتمع.
ولفت إلى أنهم سيضعون صندوقا للصدقة داخل خمسة مساجد في الكويت، على أن يتم تزويد هذا الصندوق بوجبات فطور وسحور بما يسمح لأي شخص الحصول على الطعام الذي يرغب فيه ومشاركته مع أهله في منزله.
وتطرق المساعيد إلى العديد من المسابقات الأخرى والأنشطة التي تعمل المبادرة على تنفيذها كمسابقة اللاعب المتميز أخلاقيا والبحث عن الثقافة وأمنية وشاركنا الحل وغيرها العديد من الفعاليات.تعزيز العلاقاتمن جانبه، رحب السفير الياباني تاكاشي أشيكي بالمبادرة، مبديا استعداد بلاده لتعزيز العلاقات من خلال هذه الفعاليات من أجل تحقيق أهداف «مبادرة كافأ».
مضيفا اننا «نحن اليابانيين نعتقد أن مستقبل أي بلد يعتمد بشكل كبير على الجيل الجديد، ومن هنا فإن ما يحتاج إليه الشباب هو التعليم والأخلاق وبدون ذلك لا يمكن لأحد منهم أن يكون عضوا فعالا في المجتمع».
وقال: «لدينا نظام تعليمي متميز نعطي أهمية من خلاله للدراسة والتعلم أخلاقيا وتعليم السلوكيات الإيجابية وقيم الرحمة والتعاطف والشجاعة والعدالة والصدق، كما نشجع الموظفين في الشركات على تطوير أخلاقيات المهنة والتي ستساعد في تعزيز العلاقات الإنسانية وتحسين بيئة العمل مما سيؤدي إلى نجاح الشركة وبالتالي تعزيز الاقتصاد الياباني».
تشجيع الأجيال المقبلةبدورها، أبدت الممثلة عن مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ومديرة مشروع حديقة الشهيد، هيفاء المهنا، إعجابها بمضمون هذه المبادرة، مبدية الدعم الكامل لها خصوصا أنها تقوم على تشجيع الشباب والأجيال المقبلة.
وقالت: «هناك العديد من الجنود المجهولين في كل القطاعات الذين يعملون ويقومون بأدوار لا يعلم بها أحد، وبالتالي فإن هذه المبادرة جاءت لتسلط الضوء على هؤلاء»، لافتة إلى أنها ستكون مبادرة جيدة لتشجيع الأجيال المقبلة حتى يكون عطاؤهم للدولة التي يعيشون فيها.
أفكار إيجابيةمن جانبه، عبر مدير تحرير جريدة «الأنباء»، الزميل محمد بسام الحسيني، عن سعادته بتواجده مع نخبة متميزة من الشخصيات التي قررت المشاركة في دعم هذه المبادرة الثمينة.
وتحدث الحسيني عن أول لقاء جمعه مع رئيس المبادرة ناصر المساعيد والذي خصص لمناقشة سبل التعاون الممكنة مع «الأنباء»، حيث أشار إلى أن الحوار تركز حول الاستفسار عن أهداف هذه المبادرة، لافتا إلى أن المساعيد قدم عرضا رائعا والذي على إثره أبدت «الأنباء» تقديم دعم فوري وتأييد لجميع ما ورد في المبادرة.
ولفت الحسيني إلى أن «الأنباء» تشترك مع المبادرة في دعم هذه القيم الأخلاقية «ولدينا الشعور بالرغبة في تحقيق هذه الأهداف من منطلق شعورنا بالامتنان والتقدير والتضامن مع هذا المجتمع بكل قطاعاته وفئاته»، واصفا الأفكار التي طرحت بـ«الإيجابية والفريدة من نوعها»، متوقعا للمبادرة الاستمرار في هذا التميز لسنوات طويلة مقبلة.
وفي الختام قام رئيس المبادرة ناصر المساعيد بتكريم السفير الياباني تاكاشي أشيكي، وممثلة مركز الشيخ جابر الأحمد هيفا المهنا ومدير تحرير جريدة «الأنباء» الزميل محمد الحسيني على جهودهم في نجاح ودعم هذه المبادرة.
كما كرمت «كافأ» عددا من أعضائها المتميزين إلى جانب كل من ساهم في تحويل المبادرة إلى واقع.
أهداف «كافأ»
تهدف مبادرة «كافأ» إلى تطوير بصمة تجارية عالمية للكويت، وسرد قصة عن شعب وإبداعاته في المجالات كافة، ومكافأة الكويتيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم، وتعزيز مصداقية بلدنا في احتضانها ودعمها لإبداعات وإنجازات مواطنيها، ونشر ثقافة التعامل بمبدأ الأخلاقيات بين المجتمعات وتسليط الضوء على التميز الأخلاقي وانه أساس التعامل بين الجميع.
اليابان.. نموذج
ذكر ناصر المساعيد في إطار حديثه انه تم اختيار لجنة التحكيم العليا للمسابقة من اليابان، ومن ضمنهم السفير الياباني لدى البلاد، وذلك باعتبار ان اليابان هي الدولة الوحيدة التي أنشأت برنامجا دراسيا يعتمد على غرس الأخلاق في نفوس الطلاب من عمر 3 حتى 10 سنوات.
«كافأ».. الكويت تكافئ
قال ناصر المساعيد انه تم اختيار اسم «كافأ» للتأكيد على أن الكويت هي التي تكافئ المتميزين، وبالتالي فإن جميع مبادرات كافأ تقدم باسم الكويت.
«أبونا يستاهل»
«أبي صديقي..علمني حب الرحمن.. سهر وتعب منذ ولادتي التي شهدت العديد من العثرات إلى ما وصلت إليه الآن.. يدعمني ويقوي من عزيمتي» هذه كلمات أحد الأطفال المشاركين في مسابقة «أبونا يستاهل» والتي تطرحها «كافأ» على الجمهور لاختيار 10 من الآباء المتميزين، والتي تهدف من خلالها الى إيصال رسالة إلى كل أفراد المجتمع بأن نجاح الأسرة يقوم على أساس التكاتف بين أفرادها، وبالتالي فإن نجاح الأب يعتمد على مدى دعم الأسرة له من أم وأبناء.
وقد شهد انطلاق المبادرة أول من أمس الإعلان عن عدد من المرشحــين للفـوز بالـجـائـزة والتـي سيجري الكشف عن أسماء الثلاثة الأوائل الفائزين بها خلال الاحتفال الكبير الذي سينظم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في أكتوبر المقبل.