- الكويت تعلن تخصيص 100 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن
- نائب وزير الخارجية أشار أمام مؤتمر «خطة الاستجابة الإنسانية» إلى أن «هذا المبلغ يكمل التزام الكويت السابق بمبلغ 300 مليون دولار كقروض ميسرة»
- الحل الأمثل لإنهاء الأوضاع المتدهورة لن يتحقق إلا عبر حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث وتضافر جهود المجتمع الدولي
- نجاح المجتمع الدولي في بلوغ أهدافه وتلبية الاحتياجات الإنسانية يتطلب تمكين الحكومة الشرعية من بسط سيطرتها عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية
- ندعو جميع الأطراف إلى العودة إلى مائدة المفاوضات «لإنهاء الصراع المدمر لوطنهم شعباً وكياناَ واستقراراً»
أعلنت الكويت عن تخصيص 100 مليون دولار أميركي لمساعدة اليمن ضمن جهود المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لعام 2017 وذلك في إطار التزامات سابقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب وزير الخارجية خالد الجار الله أمام المؤتمر رفيع المستوى بشأن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن المنعقد في جنيف.
وقال الجار الله إن «هذا المبلغ يكمل أيضا التزام الكويت السابق بمبلغ 300 مليون دولار كقروض ميسرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل المشاريع الإنمائية في اليمن وتم الإعلان عنها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك عام 2012».
كما أكد الجار الله «قناعة الكويت بأن الحل الأمثل لإنهاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة يتطلب إعادة الاستقرار في اليمن، وهو أمر لن يتحقق إلا عبر الوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث وتضافر جهود المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن، على ألا ينسحب عجز مجلس الأمن في القضية السورية في العجز المماثل لمعالجة الأوضاع في اليمن مما يضاعف معاناة الشعب اليمني الشقيق إلى أمد زمني طويل.
وأوضح الجار الله أن «الكويت بذلت جهودا كبيرة لتحقيق هذا الهدف عبر استضافتها، وعلى مدى ما يزيد على ثلاثة أشهر، المشاورات السياسية للأطراف اليمنية المتنازعة والتي وللأسف الكبير لم يكتب لها النجاح في تحقيق أهدافها».
وشدد على «أن الكويت وانطلاقا من حرصها على وحدة اليمن وحقنا لدماء شعبه الشقيق مستعدة لاستضافة الأشقاء اليمنيين مجددا للتوقيع على الاتفاق النهائي متى ما تم التوصل بين تلك الأطراف على التوافق بشأنه».
ودعت الكويت جميع الأطراف إلى العودة إلى مائدة المفاوضات «لإنهاء هذا الصراع المدمر لوطنهم شعبا وكيانا واستقرارا «مشيرا إلى أن مشاركة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر ووجوده في هذا المؤتمر الإنساني يدل على مدى حرص حكومته على دعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن والسعي نحو شرح وتوضيح ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في اليمن الشقيق.
خطة الاستجابة
وقال الجار الله «إن الكويت تشاطر المجتمع الدولي القلق بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الجمهورية اليمنية الشقيقة والتي بذل التحالف العربي جهودا كبيرة لتلافيها والتخفيف من وطأتها من خلال تمكين المجتمع الدولي للتحالف والوكالات الدولية من إيصال مساعداتها إلى المناطق التي تسيطر عليها».
وأضاف أنه ومن هذا المنطلق فإن الكويت تشيد بما تم وضعه من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017 لتلبي الاحتياجات الأساسية للأشقاء في اليمن والتي تم تحديدها في وثيقة الاحتياجات الإنسانية المطروحة أمام المؤتمر.
وقال إن «نجاح المجتمع الدولي في بلوغ أهدافه وتلبية الاحتياجات الإنسانية يتطلب تمكين الحكومة الشرعية من بسط سيطرتها عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والسماح للإمدادات الإنسانية بدخول المناطق المتنازع عليها والعمل على منح التصاريح اللازمة للأنشطة الإنسانية مع خلق المزيد من التنسيق بين منظمات وأجهزة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والحكومة الشرعية».
وأشار الجار الله إلى أن الكويت قد دأبت ومنذ عقود مضت على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للأشقاء في اليمن والتي كان آخرها التوجيه السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتقديم مبلغ 100 مليون دولار في عام 2015.
مساعدات سخية
هذا وقد أسفر المؤتمر عن إعلان عدد من دول العالم تقديمها أكثر 936 مليون دولار، لمساعدة اليمن إنسانيا للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية لديه.
وقال غمدان علي الشريف، السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء اليمني أحمد ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺩﻏر، في تصريح صحافي لوكالة الأناضول، إن «السعودية أعلنت تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار، والكويت بمبلغ 100 مليون دولار، والإمارات بمبلغ 100 مليون دولار، وألمانيا 50 مليون يورو (54.5 مليون دولار)، والاتحاد الأوروبي بـ 116 مليون يورو (126.3 مليون دولار)».
وتابع أن «بريطانيا تبرعت بمبلغ 139 مليون جنيه إسترليني (178.3 مليون دولار)، وأميركا 75 مليونا، وأستراليا بـ 10 ملايين دولار، وكوريا الجنوبية بـ4 ملايين دولار، وإيطاليا بـ 5 ملايين يورو (5.4 ملايين دولار)، والصين بـ 60 مليون دولار، وبلجيكا بـ10 ملايين يورو (10.9 ملايين دولار)، واليابان بـ62 مليون دولار».
وأضاف الشريف أن بن دغر استعرض في كلمته أمام المؤتمر، الحالة الإنسانية الصعبة في اليمن، واصفا الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها قوات «أنصار الله (الحوثي)» والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بأنه «كارثي».
وحسب الشريف، اتهم بن دغر، الحوثي وصالح بـ«نهب 581 مليار ريال يمني (أكثر من مليارين و300 مليون دولار)، تم جمعها العام الماضي في فرع البنك المركزي في صنعاء».
ولفت إلى أن هذا المبلغ «استخدم لخدمة المجهود الحربي للميليشيات الحوثية وقوات صالح، في وقت تم فيه حرمان موظفي المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية من مرتباتهم».