اكد نائب رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ ثامر العلي احترام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتها الكويت، الحق المكفول لكل دولة في امتلاك التكنولوجيا النووية لاستخدامها في الاغراض السلمية. الا انه اوضح ـ في حديث خاص لـ «كونا» على هامش اجتماع حلف شمال الاطلسي (ناتو) مع دول مجلس التعاون الخليجي ـ ان الدول الخليجية تعارض بشدة في الوقت نفسه ادخال منطقة الخليج في سباق نووي محموم.
وقال ان انتشار اسلحة الدمار الشامل لاسيما السلاح النووي يقوض اركان الامن والاستقرار في اي منطقة في العالم لما لها من تداعيات بالغة الخطورة على جميع المستويات، لاسيما اذا كان هناك احتكار او احادية في امتلاكها من قبل طرف او اطراف اقليمية دون الاخرى. واضاف ان ذلك الامر يجعل ميزان القوى في النظام الامني الاقليمي يميل لمصلحة احدى القوى دون غيرها وهو الوضع الذي قد يغري الطرف النووي بالقيام بمغامرات غير محسوبة العواقب. وقال انه بالنظر الى اهمية الاستراتيجية الحيوية على الساحة الدولية والخصوصية السياسية والاجتماعية لمجلس التعاون الخليجي، فإنه كمنظومة جغرافية وسياسية وثقافية واحدة من اكثر مناطق العالم تأثرا بحقيقة دقة معادلة ميزان القوى على المستويين الاقليمي والعالمي.
من جانب آخر، قال الشيخ ثامر العلي كمتحدث رئيسي في جلسة العمل الاولى ضمن الاجتماع الذي يعقد تحت عنوان «ناتو الامارات.. التنسيق المشترك للمضي قدما بمبادرة اسطنبول» انهم يتطلعون الى تناول جميع القضايا المتعلقة بمنطقتنا بالحوار البناء والنقاش الهادف لاسيما تلك التي تعنى بامن واستقرار منطقة الخليج وعلاقة دوله مع حلف «ناتو».
وتناول الشيخ ثامر العلي في الجلسة التي عقدت تحت عنوان «مبادرة اسطنبول.. الوضع الحالي والتوقعات المستقبلة» طبيعة العلاقات الخليجية مع حلف الناتو لاسيما مبادرة اسطنبول التي قال عنها «انها تدعو الى اقامة تعاون عملي في المجالات الامنية والدفاعية لتعزيز امن واستقرار منطقتنا.
إلى ذلك قال الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية انه على يقين وثقة تامة بان ما تقوم به الكويت وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد كفيل بإنجاح القمة الخليجية بالكويت في ديسمبر المقبل. وأضاف العطية في حديث
لـ «كونا» ان ما تقوم به الكويت وعلى رأسها سمو الأمير والحكومة الرشيدة والقائمون على التحضير كفيل بعون الله ان يسهم في انجاح القمة والخروج بالقرارات التي تلبي طموحات القادة وتطلعات المواطنين الخليجيين. وأوضح ان واقع التحضيرات للدورة الـ 30 للمجلس الأعلى لقادة وملوك دول مجلس التعاون التي تنعقد في الكويت في ديسمبر المقبل «تسير على قدم وساق» مشيرا الى ان هناك تنسيقا مستمرا وبشكل يومي بين الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي والجهات المعنية في الكويت وعلى رأسها وزارة الخارجية في كل ما يتصل بالترتيبات والمواضيع المتصلة بالقمة. وذكر ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعا تحضيريا في الـ 17 من الشهر المقبل ثم سيعقدون اجتماعا آخر تكميليا عشية القمة.
وقال العطية ان ابرز الموضوعات التي ستبحث في القمة هي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنمية والبيئة والتعليم وكذلك الجوانب الامنية والعسكرية وسيترك جدول الاعمال لاجتماع وزراء الخارجية لصياغته بشكل نهائي.
وأكد ان قمة الكويت سوف تكون نقطة تحول في صالح العمل المشترك على جميع الأصعدة كما ان رؤية دولة قطر التي قدمها امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى اخوانه اصحاب الجلالة والسمو في القمة التشاورية في مايو الماضي فى الرياض.
وقال ان بحث مسائل الوثيقة القطرية المعنية بتفعيل مسيرة مجلس التعاون الخليجي ستشكل اضافة ايجابية بالإضافة الى النجاح الذي سيتحقق في قمة الكويت وانه على يقين ان الرؤية الثاقبة وحكمة القادة ستشكل منطلقا مهما في ترجمة الأقوال والأفعال. وافتتح وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والأمين العام لحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاجتماع الذي يعقد في اطار «مبادرة اسطنبول للتعاون» التي تهدف الى المساهمة في الأمن العالمي والإقليمي بمنح دول منطقة الشرق الأوسط الكبير المزيد من التعاون مع الحلف.
وقال وزير الخارجية الإماراتي في كلمته ان منطقة الخليج تتسم بأهمية استراتيجية كبيرة ليس فقط لكونها مصدرا رئيسيا للطاقة في العالم وإنما أيضا لاعتبارات جيوسياسية وأمنية مهمة.
راسموسن: التطرف والإرهاب والجريمة أخطار مشتركة تواجهها دول الخليج و«الأطلسي»
أبوظبي ـ أ.ف.پ: نبه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن امس الى ان دول الخليج ودول حلف الاطلسي تواجه الاخطار نفسها، وبينها الارهاب. وقال راسموسن مخاطبا المشاركين في مؤتمر حول العلاقات بين حلف الاطلسي والامارات العربية المتحدة: ان الاخطار والتهديدات نفسها تؤثر بشكل متزايد في امن كل دولنا، لافتا الى ان من بين هذه الاخطار التطرف والارهاب والجريمة عبر الحدود. واعرب راسموسن عن قلق حلف الاطلسي حيال البرنامج النووي الايراني، قائلا: لدينا قلق جدي من الطموحات النووية لايران ومن تأثير ذلك على المنطقة الحيوية للاستقرار والامن العالميين. ودعا راسموسن الى تسوية للنزاع في الشرق الأوسط تستند الى حل الدولتين، بحيث تعيش اسرائيل وفلسطين (...) جنبا إلى جنب بسلام وامن.