- مسؤؤلية مشتركة لعدد من جهات الدولة ولابد من علاج فوري
- المساجد المقامة في مناطق يغلب على سكانها الوافدون لم يطرأ عليها تجديد منذ سنوات طويلة
أسامة أبوالسعود
أيام قليلة ويستقبل المسلمون في شتى بقاع الأرض شهر رمضان الفضيل، وفي الكويت يضطر كثير من المصلين في حولي وخيطان والفروانية وجليب الشيوخ وغيرها إلى الصلاة خارج المساجد خاصة يوم الجمعة تحت لهيب الشمس المحرقة، وهنا لابد من التساؤل: من يحمي هؤلاء في بلد الخير والعطاء من لهيب الشمس المحرقة؟!
والمسؤولية هنا ليست مسؤولية «الأوقاف» وحدها وإنما مسؤولية عدد من الجهات التي تسمح ببناء المزيد من العمارات الشاهقة دون توفير خدمات تستوعب هذا العدد الهائل من المصلين وخاصة في مناطق تغلب عليها سكن المقيمين ومعظم مساجدها لم يطرأ عليها تجديد أو توسعة منذ سنوات طويلة.
«الأنباء» التقت عددا من المصلين الذين أعربوا عن شكرهم في البداية لحكومة الكويت التي توفر كل الخدمات للمقيمين على أرضها وخاصة بيوت الله التي يتم تجهيزها بكل التجهيزات من أجهزة التكييف والتي تحمي المصلين من لهيب الصيف وثمنوا دور وزارة الأوقاف في هذا الإطار لكنهم أعربوا في الوقت ذاته عن استيائهم من سوء التخطيط وعدم بناء مساجد جديدة تستوعب هذه الأعداد من المصلين الذين يضطرون الى الصلاة في شهر رمضان وطوال أشهر الصيف والشتاء تحت لهيب الشمس أو تحت المطر في الشتاء.
وقالوا ان المشـكـلة تفاقمت خلال السنوات الأخيرة نتيجة سوء التخطيط، حيث بناء عمارات شاهقة بشكل يومي بينما ظلت المساجد على حالها وخاصة المساجد القديمة ذات المساحات الضيقة والخدمات المحدودة.
وأكد عدد من المصلين ان الكويت بلد العطاء والخير وبلد الإنسانية لا يمكن أن يكون هكذا حال المصلين على أرضها الطيبة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم، حيث الصلاة تحت نار الشمس الحارقة خلال الصيام داعين الجهات المختلفة الى توفير مصليات مؤقتة أو تكييف باحات المساجد لاستيعاب جموع المصلين.
كما طالبوا ببناء مساجد ذات أدوار متعددة اذا كانت مساجد الأرض ضيقة بين العمارات المختلفة أو بناء مساجد أخرى بديلة في أماكن قريبة.
وختم المتحدثون لـ «الأنباء» بالدعاء بأن يحفظ الله الكويت أميرا وحكومة وشعبا من كل مكروه وسـوء وان يديـم عـلـيها نعمة الأمن والأمان.