- أم مشاري: زميلة بالعمل.. بمجرد دخولها أشعر بتعب وضغط نفسي وعدم راحة
- الخالد: كل شخص نجاوره أو نتعايش معه يمثل انعكاساً لما سيحدث لنا في المستقبل
- الأيوبي: أحمل طاقة سلبية تؤثر على المحيطين وأريد التصالح مع نفسي أولاً
- أبومحمد: أحاول تخليص زوجتي من الطاقة السلبية حتى لا تتحول حياتنا إلى نكد مستمر
- خوري: التغذية تلعب دوراً مؤثراً على صحة الدماغ المسؤول عن الاكتئاب والسعادة
- العيدان: كل شيء في الكون يؤثر ويتأثر بمحيطه لذا يجب بث روح التفاؤل لدى أطفالنا
- البيئة المحيطة بنا لها تأثير كبير على طريقة حياتنا
ندى أبونصر
للبيئة المحيطة بنا دور مهم في تعزيز وتطوير الطاقة الإيجابية لدينا، لذا يتوجب علينا اختيار الأشخاص المحيطين بنا أو الذين نتعامل معهم بعناية وبدقة، لأن الفرد يتأثر كثيرا بمن يحيط به، والطاقة الإيجابية هي التي تولد الإصرار والإرادة لتحقيق الأهداف والغايات.
إضافة الى ذلك، كثيرا ما نشعر بالراحة في بعض المنازل دون غيرها، واحيانا نشعر بالضيق وعدم الارتياح في منازل أخرى، وقد لا يوجد لدينا تفسير منطقي لهذا الشعور! وذات الأمر ينطبق على غرف المنزل الواحد أيضا فأحيانا ما نشعر بالراحة ونخلد للنوم بسرعة في غرفة معينة دون غيرها، فهل تساءلنا عن الاسباب؟بالطبع هناك سبب لذلك، ربما يعود إلى الطاقة السلبية المنتشرة في المنزل والتي تعود لطريقة ديكوره الداخلي وتأثيره المباشر على السكان سواء بالجوانب الصحية او العصبية، فماذا لو كانت الطاقة السلبية منتشرة في منزلك وهي سبب كل تلك المشاعر السلبية؟لذا، عزيزتي ربة المنزل عليك ان تبدئي بتعديل ديكور منزلك لتحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية وستلمسين نتائج جيدة خلال أيام قليلة، حيث تؤدي التعديلات الصغيرة على ديكور المنزل الى تغيير كبير وملحوظ على سكانه.
وللتعرف أكثر على الطاقة وتأثيرها في حياتنا، أجرينا التحقيق التالي للبحث عن عدة أسئلة في مقدمتها، هل أحاطتنا بأشخاص معينين لديهم طاقة إيجابية يبث فينا الإيجابية او العكس، وهل للمكان او التغذية دور في هذا الموضوع، فجاءت الآراء على النحو التالي:بداية تقول المواطنة أم مشاري بمجرد دخول زميلة محددة في العمل، أشعر بالتعب والضغط النفسي وعدم الراحة، وما إن تخرج من المكان أشعر وكأن طاقتي مسحوبة مني، وحينما أجلس معها أشعر بضيق شديد، رغم لطفها مع الجميع، وعدم وجود أي مشكلة بيني وبينها، إلا أن وجودها في المكان وسماع صوتها يزعجني واشعر كأنها تمدني بطاقة سلبية ويصبح كل نهاري سيئا.
وتبين ـ سماح الأيوبي انها تشعر بين فترة وأخرى بالدخول في مناقشات عقيمة تنتهي بالخلافات، وأكثر ما يؤرقها هو تلك الطاقة السلبية التي أضحت تشعر أنها تحملها بين جنباتها وتؤثر على محيطها.
حتى أصبحت تشعر ان المحيطين بها شخصيات مزعجة، مشيرة إلى أنها أصبحت في حيرة من أمرها، وجل همها الوصول إلى طريقة للتصالح مع نفسها ومع الآخرين.
ملل وفوضى
ويشتكي أبومحمد من تصرفات زوجته، مبينا انه وبمجرد عودته من العمل، ينقلب حال المنزل إلى جمود ومشاكل، رغم عدم وجود ما يدعو إلى ذلك، معتبرها «سلبية وتشحن الأجواء بالملل والفوضى».
ويتابع أحاول ان أجد حلولا لكي ابتعد عن هذه الطاقة السلبية وبالأخص انني يجب ان أتعايش مع هذا الموضوع وان أجعلها هي تحاول معرفة هذا الشيء للتخفيف منه قدر الإمكان لكي لا تنقلب الحياة الزوجية الى كتلة من النكد والمشاكل.
النظام الغذائي
وتقول اخصائية التغذية بشرى خوري من خلال خبرتي وعملي كاخصائية تغذية فكثير من متابعيني لاحظوا الفرق الواضح في شخصيتهم ونفسيتهم من بعد اتباع الأنظمة الغذائية معي وهذا ما أثار فضولي للبحث عن العلاقة بين التغذية والطاقة الإيجابية، حيث يحتاج الدماغ الى 20-30% من مجمل الطاقة اليومية للجسم ويستخدم جزءا كبيرا من جلوكوز الدم.
والدماغ يتطلب تدفقا مثاليا للدم، فهو معرض للأكسدة بشكل كبير لأنه مملوء بالدهون والأنسجة الدهنية والحديد والاوكسجين وهذا كله معرض لعمليات الأكسدة التي ينجم عنها الالتهابات والتي بدورها تؤدي للضغط النفسي والاكتئاب.
وتعتبر التغذية من العوامل الأساسية التي تؤثر على الصحة العامة بشكل كبير، كما تلعب دورا كبيرا على صحة الدماغ الذي يعد المسؤول عن الحالات النفسية والاكتئاب والسعادة.
«أوميغا 3»
أما بالنسبة لتغذية الدماغ من الدهون التي تعد أساسية لأنها تمثل جزءا كبيرا من مكوناته، يجب تناول كميات مناسبة من الدهون المفيدة كالأوميغا 3 والأسماك الدهنية كالسالمون والتونا والسردين، وكذلك تناول الزيوت غير المشبعة الأحادية كزيت الزيتون وخاصة الزيت البكر وزيت الكانولا والمكسرات والأفوكادو، والابتعاد عن أعداء الدماغ والسعادة والصحة بشكل عام، وهم الدهون المشبعة والدهون الضارة التي نجدها في المقالي والأغذية المعلبة والوجبات السريعة وكل ما يكتب علية دهون مهدرجة والتخفيف أو الابتعاد عن الاوميغا 6 الموجود في زيوت الذرة والصويا ودوار الشمس، ويجب عند شراء الأوميغا الحرص على أخذ أوميغا 3 دون أوميغا 6.
السكر والخمول
ومن نصائح الأطباء حول تناول الكاربوهيدرات، ضرورة تناول الأنواع الصحيحة والمفيدة منها وهي ضرورية لمد الجسم بالطاقة كالحبوب الكاملة والشوفان الكامل والكينوا والبقوليات وغيرها والابتعاد عن الأنواع المكررة كالطحين الأبيض والأرز الابيض والسكريات البسيطة لأنها منخفضة الألياف، كما انها تؤدي لرفع مستويات سكر الدم بسرعة كبيرة، وهذا يعتبر من اعداء الدماغ لأنك عند تناول الحلويات مثلا تشعر بطاقة سريعة بالجسم سرعان ما تتحول الى خمول ونقص في الطاقة مما يجبر الدماغ على التعب والاحباط، لذلك تذكر انه كلما قلت كميات السكر المتناولة كلما كنت بسعادة وصحة كبيرة وسيشكرك دماغك على ذلك.
أما البروتينات فهي وحدة البناء الأساسية للنواقل العصبية، لذلك يجب الحرص على اختيار البروتينات بحيث تحتوي على الأحماض الأمينية ومنخفضة المحتوى من الدهون.
صحة الأمعاء
ولأن الأمعاء تعتبر الدماغ الثاني للجسم وصحتها لها ارتباط قوي بصحة الدماغ وبالتالي الحالة النفسية فكثيرا ما نشعر بالخمول أو الإحباط بسبب طعام معين، ولتعمل الأمعاء بشكل صحيح يجب المحافظة على البكتيريا الحميدة الموجودة فيها والتي تعد أساس للصحة، وهي تتغذى بشكل كبير على الألياف لذلك لا ننسى تناول الخضار والفاكهة المليئين بالألياف والفيتامينات ومن المحببات للدماغ مثل التوتيات، الكرز، البرتقال، الشمام، الكيوي، العنب، الرمان، الخضار الورقية الغامقة، البروكلي، الشمندر والخرشوف، لذلك فاختيارك لطعامك أمر ضروري لما له من تأثير على الصحة بشكل عام وعلى سعادتك بشكل خاص فنوعية الطعام وأوقات تناول الوجبات (بحيث يجب عدم البقاء لفترات طويلة من غير أكل) وكذلك شرب كميات كافية من الماء، ما يساعد على دوران الدم وتوصيل السيالات العصبية للدماغ، كما ان لممارسة الرياضة دور كبير في السعادة وصحة القلب والدماغ.
كما يجب وجود مستويات كافية من المغنيسيوم والزنك وفيتامين «د» ومجموعة فيتامينات «ب» للحصول على السعادة المطلوبة.
ويجب الانتباه دوما لطرق الطهي لما لها من دور مهم في الحفاظ على الصحة والدماغ والانتباه الى دهون الوسط لأن الدراسات تقول انه كلما كان محيط خصرك كبيرا كلما عمل الدماغ بشكل أبطأ.
روح التفاؤل
بدورها، تقول الإعلامية والمعالجة والمدربة في علوم الطاقة عذراء العيدان يجب ان نعرف الفرق بين الطاقة الإيجايبة والطاقة السلبية وكيف توجد في حياتنا؟ فالطاقة الإيجابية توجد عندما نكون إيجابيين مقبلين على الحياة ومحبين لها، وعندما نساعد أنفسنا والآخرين لكي تكون طاقتنا عالية أما بالنسبة لمن لديهم طاقة سلبية فيكونوا أشخاص تشاؤميين اعتادوا الكذب وعدة أمور تنقل الطاقة السلبية للآخرين، فكل شيء في الكون يؤثر ويتأثر، ومن المؤكد اننا عندما ندخل مكان فيه ناس بشوشين ستنشرح صدورنا ونشعر بالراحة، اما اذا دخلنا عزاء سيصبح لدينا ودون ان نشعر بضيق في الصدر وهذا شيء طبيعي ان نؤثر ونتأثر بطاقتنا، وعندما نبث روح التفاؤل في أطفالنا الصغار فهذا يؤثر على حياتهم بشكل إيجابي.
وأكدت العيدان على ضرورة ان يكون المكان الذي نجلس فيه نظيف ونقي فالبيئة المحيطة بنا لها تأثير كبير على طريقة حياتنا، كما يجب ان يكون غذاؤنا صحيا لأن العقل السليم في الجسم السليم، وان نعرف كيفية التعامل مع الأشخاص السلبيين او المتشائمين في حياتنا بالأخص إذا كانوا من المقربين جدا، وفي هذه الحالة لا نستطيع الابتعاد عنهم ولكن لا نتفاعل معهم بشكل كبير لكي لا ينقلوا لنا هذه الطاقة السلبية.
وأوضحت العيدان اننا إذا مررنا بظروف ومواقف صعبة من حزن وألم وقلق وغيرها فنحن بشر من الطبيعي ان نمر بهذه المشاعر وأن نحزن و نتألم ونقلق ونشعر بالانزعاج من بعض الأمور، وفي هذه المواقف هل سنظل متفائلين؟بطبيعة الحال لا، فيجب ان نكون واقعيين نعيش الحالة ولكن لفترة معقولة بحيث ان نستطيع ان نخرجها من جسدنا ولا نحبسها ونحاول معالجة الأمر وان نستفيد من الموقف ويكون لنا درس لنتابع حياتنا بشكل إيجابي.
للعلاقات عدوى كالأمراض
قالت المتخصصة في مفهوم الذات والفاعلية الذاتية ومبتكرة سلسلة سافر لبلورات ذاتك أستاذ علم النفس د.نادية الخالد ان الإنسان يتأثر جدا بالمحيط الذي يعيش فيه وعلى نظرته للحياة وطريقة عيشه لأن العلاقات معدية فإذا كان أصدقاؤك متفوقين ستصبح متفوق وإذا كانوا أغنياء سيكون لديك الطموح لتصبح مثلهم، واذا كانوا ناجحين ستعمل وتطمح لتكون ناجح مثلهم في الحياة، فكل شخص نجاوره هو انعكاس لما سيحدث لنا في المستقبل وعلى طريقة وأسلوب حياتنا ونظرتنا الإيجابية في الحياة، والعكس إذا أحطنا بأشخاص فاشلين ومتشائمين سيؤثر علينا سلبا وعلى نظرتنا للحياة.
«دايت» السعادة
تحدثت اخصائية التغذية بشرى خوري عن «دايت» السعادة قائلة ان العلماء وجدوا رابطا قويا بين السعادة والأغذية المتناولة، وحددت أهداف هذا الدايت الى 4 أهداف وهي:
1- تغذية الدماغ المثالية.
2- صحة القلب والأوعية الدموية.
3- تخفيض عمليات الأكسدة في الدماغ والجسم.
4- الحد من الالتهابات.