فرج ناصر
أقام الرحالة الكويتيون الثلاثة «كويتيون حول العالم» بعد عودتهم من رحلتهم حول العالم على الدراجات النارية تحت شعار «كوكبنا المشترك» احتفالا في ديوان البيرمي استعرضوا فيه تجربتهم عن الرحلة المثيرة التي مروا خلالها بأراضي عدة دول وهي الأولى من نوعها التي يقيمها مواطنون من مجلس التعاون الخليجي، وذلك بحضور عدد من سفراء وديبلوماسيين من 9 دول تمت زيارتها من قبل الرحالة الكويتيين الثلاثة.
ومن ثم قام مهند السلطان وهو صاحب فكرة الرحلة ومهندسها بتقديم عرض مرئي عن رحلتهم حول العالم، موضحا خط سيرهم من الكويت عبر قارة آسيا ثم أميركا الشمالية وآلاسكا وكندا عبورا الى قارة اوروبا ثم العودة الى الكويت حيث استغرقت الرحلة 105 ايام، وتحدث السلطان عن تجربتهم وخبرتهم حول هذه الرحلة وقدم شرحا مفصلا أمتع الحضور مدعما بالصور الفوتوغرافية والڤيديو عن مراحل رحلة المغامرين الثلاثة في القرى والمدن العديدة حول العالم والالتقاء بشعوبها، مشيرا الى انه بالرغم من الصعوبات العديدة التي واجهوها اثناء رحلتهم في بعض المناطق من وعورة الطرق وعدم توافر المسكن والطعام الملائم لهم الا ان المعاملة الكريمة التي تلقوها من الشعوب الطيبة بجميع الدول التي تمت زيارتها كانت بمثابة الوقود الذي شد من عزمهم وبث ترحيب الشعوب الكريمة الاطمئنان في نفوسهم لسعادة الناس بلقاء رحالة من الكويت.
هذا وقد أبدى سفير الهند إعجابه الشديد وشكره لاختيار الهند بلدا يعبرونه والتعرف على العادات والثقافات المتنوعة فيه، اما سفير مملكة بوتان فوصف اعضاء الفريق بأنهم خير سفراء سلم للتقارب بين الشعوب واعتبر رحلتهم هذه من الأدوات التي تعزز هذا التقارب، وقال الملحق التجاري الايطالي انهم فخورون بالرحالة الكويتيين وعلى علم بهم وقد تم تكريمهم بتقديم درع وميداليات تذكارية لأعضاء الفريق في مدينة سينيجاليا الايطالية، اما الملحقة الثقافية الفرنسية فإنها أشادت بإرادة الفريق وأبدت إعجابها بهذه المغامرة وعبرت عن سرورها بسماع قصة رحلتهم حول العالم، ووصف نائب رئيس البعثة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة نجاح الرحلة بأنه محل اعتزاز ليس للكويت فقط وانما لمواطني دول الخليج وانه سعيد بلقاء الرحالة وتمنى لجميع الرياضيين من شباب دول مجلس التعاون التوفيق في تحقيق انجازات عالمية نفخر بها. وفي نهاية اللقاء طالب علي البيرمي من السفراء ايصال شكر الفريق الى شعوب دولهم واضاف ان الدرس الكبير الذي تعلموه من هذه الرحلة هو انه مهما تعددت اللغات والديانات والأجناس والأعراق الا ان الطبيعة البشرية المسالمة الطيبة وحب المساعدة كانت هي السمة الغالبة.
وقدم أعضاء الفريق ومدير المشروع د.راشد الشطي هدايا رمزية تذكارية للسفراء والديبلوماسيين تعبيرا عن حبهم وامتنانهم لشعوبهم الكريمة التي استضافتهم في مدنها وقراها برحابة صدر كما وجه شكره الى د.حمود فليطح نائب المدير العام لشؤون الرياضة بالهيئة العامة للشباب والرياضة لحضوره ورعاية الهيئة للمشروع.