Note: English translation is not 100% accurate
نورية السداني.. رحلة عمر تروي أوراقها و40 عاماً من التاريخ الخليجي والعربي والدولي
الاثنين
2007/2/5
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1790
مجد فاخورجي
أربعون عاما تمضي على بداية الرحلة، تمضي الأربعون عاما وكأنها لحظة برق راعد لم أشعر بسنواتها الطويلة ابدا. ذلك انها كانت ممتلئة بالحلم والعمل، العمل من اجل وطن عشقته، ذلك العشق الذي لا يعرفه الا من يكابد الليالي مفكرا به وحده وأمة عربية تغلغلت في أعماق قلبي وعاطفتي، كما تغلغلت في أعماق قيادتنا وأبناء وطننا، هكذا عشنا العمر ولم نشعر بسنواته.
بدأت رحلتي من مقاعد الدراسة المتوسطة فأصبحت قائدة لمعظم النشاطات المدرسية، وقد كنت منذ صغري أقرأ مجلدات السندباد وأعشق شخصية زورو بشعرة رأسه الواحدة، ومغامرات السندباد، ثم أخذت أقرأ بعمق كتب علم النفس وكتب الأشياء الخارقة في الحياة، ثم الروايات الرومانسية لذلك العصر، شدتني طبيعة الكويت، وبالذات «برنا» في حولي، حيث زهور النوير وأشجار الاثل والكنار وسد حولي الخاص في تجميع مياه الأمطار، والناس ببساطتهم وانطلاقتهم ورؤاهم، وربابة أبومطلق حينما تتناهى لنا مع الليل بعد ان يسترخي من الرعي مع أغنامه طوال النهار ثم يترك لنفسه الراحة مع أسرته في تلك الليالي، كان منزل الشاوي أبومطلق يبعد عن منزلنا الربيعي بحوالي عشرة بيوت، وكان صوت ربابته في الليالي مؤثرا، ذلك هو ما انغرس في شخصيتي الطبيعية، كلمات تنبع من قلب نورية السداني التي جمعت في كتاب حمل اسمها.
سيرتها الذاتية وأربعون عاما من التاريخ الخليجي والعربي والدولي، رحلة عمر تروي أوراقها تاريخ عمل دعم المجتمع المدني العربي 1962 ـ 2006. تحدثت خلال هذا الكتاب والسيرة الذاتية عن الرحلة وشواهدها، ثم عرجت على منتصف الأربعينيات الى نهاية الستينيات، فتحدثت عن: كويت دون كهرباء وهوايتي صناعة التاريخ والزمان العربي الجميل والمرحلة القاهرية من عمري والتاريخي يناديني ووداعا أيها الإعلام وغرست عمري في جغرافية الوطن العربي وفي الجزء الثاني وخصته بمرحلة السبعينيات تحدثت السداني عن: سنوات التحدي والدماء الكويتية تروي أرض مصر وخضت معركتي التاريخية مع حقوق الإنسان في بلدي وقلمي يواصل نضالي ونهاية مرحلة والأسرة العربية.
وفي جزئها الثالث والذي جمع كفاحها في مرحلة الثمانينيات لفتت السداني الى مرحلة: لندن والتضحية لأجل الوطن. وفي مرحلة التسعينيات، والتي طواها الجزء الرابع من سيرتها تحدثت عن: الاحتلال.. والظلم والغدر والعودة للوطن المحرر ووطني الثاني إنجلترا وشخصيات رحلت ولكنها باقية في ذاكرتي وختام القرن العشرين.
ثم عرجت في سيرتها الذاتية للحديث في ثمانية أجزاء عن الألفية الثالثة وسيرتها مع ملحمة المرأة العربية في القرن العشرين وذكرياتها الفكرية والأدبية وأحلامها وأحلام الأسرة العربية، ولم تنس الحديث عن آلامها وأحزانها، وكان للمرأة الكويتية نصيب من سيرتها.
نورية السداني تاريخ جمع بين جنباته الكثير والكثير، فلننطلق معها في بعض ذكرياتها.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً