أمير زكي
تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، انطلقت صباح أمس أنشطة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية (الويفو) في فندق الـ«جي دبيلو ماريوت» المصاحب لأنشطة المؤتمر الدولي للطاقة البديلة بمشاركة وفود من نحو 76 دولة، حيث أعلنت المديرة التنفيذية للاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية م.تهاني اليوسف عن تنافس الكويت ممثلة في الرئيس الفخري لجمعية المهندسين الكويتية عادل الخرافي مع مرشح كندي على رئاسة الاتحاد وسيجرى الانتخاب 5 الجاري. وأضافت م.تهاني اليوسف: هناك ثماني لجان تنعقد الآن تابعة لمؤتمر الطاقة البديلة ممثلة في لجان: الطاقة، والتعليم الهندسي، والتقنية البحتة، ومكافحة الفساد، والبيئة، والمرأة، وتنمية القدرات، وجميعها في المجال الهندسي، ولجنة الطلبة، لافتة الى ان اللجان تضم أعضاء من جميع أنحاء العالم، وتوجد كل لجنة في دولة مختلفة، حيث يوجد مقر لجنة التعليم في پولندا، ولجنة التقنية في الهند، والمرأة في فرنسا، وتنمية القدرات في أميركا.
وأشارت الى ان هناك اجتماعا آخرا سيعقد، وهو خاص بالمؤتمر الذي سيعقد في الأرجنتين في العام المقبل، والذي خصص أيضا للطاقة، ومن ثم اجتماع المجلس التنفيذي وذلك لإعداد التوصيات التي ستقدم للجمعية العمومية والتي ستنعقد يومي 5 و6 الجاري.
وقالت ان اللجان ستناقش عددا من القضايا المهمة والحيوية والتي لها علاقة وثيقة بالطاقة البديلة وغيرها من الموضوعات الحيوية والتي تهم المهندس في جميع أنحاء العالم، لافتة الى انه على سبيل المثال، ستناقش لجنة التعليم التقني كيفية عمل المهندس في بلد غير بلده، ونوعية التعليم الذي يجب أن يحصل عليه والمناهج التي يجب توافرها في بلده ليتم الاعتراف بشهادته في البلدان الأخرى.
وأضافت ان لجنة الطاقة والتي تقوم بعمل دراسات عن مصادر الطاقة البديلة، ستناقش العمليات التطويرية للدراسات التي يقوم بها الأعضاء، والمصادقة على مشروع وثيقة للطاقة النووية السلمية «كتاب الطاقة السلمية» الذي تم اعداده حول الطاقة النووية ليتم توزيعه.
وأشارت م.اليوسف الى ان لجنة المرأة ستناقش عددا من القضايا والتي من أبرزها «ما يلاحظ في جميع دول العالم» من ان المرأة تتخصص في الدراسات الهندسية، الا انها لا تعمل في نفس المجال، لذا فكرنا في كيفية تشجيعها للعمل في نفس المجال، وتقلدها للمناصب القيادية، لافتة الى ان اللجان تقوم أثناء الجمعية العمومية بإعطاء نبذة عن أنشطتها لتصادق عليها الجمعية العمومية.
وفيما يخص لجنة البيئة قالت: يعلم الجميع التأثيرات المناخية المتقلبة، لذا تم تخصيص الاجتماع لمناقشة تأثيرات التغير المناخي، والأسس التي يجب اتباعها عند البناء، والاهتمام بأنظمة الأمان والشروط الواجب توافرها عند البناء لضمان عوامل الأمان.
الاستعدادات الكويتية
وحول تقييمها للاستعدادات الكويتية لاستضافة الجمعية العمومية والمؤتمر العالمي للطاقة قالت: الاستعدادات ممتازة والنتائج ستكون أيضا ممتازة، لما لمسته من الشباب أعضاء اللجان العاملة الذين يعملون على الاعداد منذ أكثر من عامين وبذلوا جهودا كبيرة في عمليات الاعداد.
وقالت ان هناك اجتماعا آخرا سيعقد في سويسرا في العام 2011، وهو «المؤتمر العالمي للمهندس» الذي ينظمه الاتحاد كل اربع سنوات، ومن المنتظر ان يعقد في العام 2015 في اليابان.
من جانبه، حرص أمين عام الملتقى م.حمود الزعبي في بداية كلمته على توجيه خالص الشكر الى عموم المهندسين والمهندسات الذين تطوعوا في لجان المؤتمر المختلفة، مؤكدا أن هذه الجهود التطوعية كانت ملموسة لجميع المشاركين والحضور وكانت دافعا لتجاوز أي معوقات يمكن أن تواجه اللجان العاملة في هذا المؤتمر.
ولفت الى ان المهندسين والمهندسات لم يتركوا أي صغيرة أو كبيرة دون أن يضعوا لها توقعات لتجاوزها، حيث كانت المعلومات موجودة وجاهزة، ورتب كل شيء لضيوف الكويت منذ لحظة وصولهم لأرض الوطن وحتى هذه اللحظة.
ورد على سؤال حول مدى انعكاس التنظيم على فرص ترؤس م.عادل الخرافي للاتحاد، وكذلك على الدعم العربي والدولي من أجل ترؤسه أجاب: ربما الاستعدادات المميزة بشهادة جميع الحضور تؤكد علو كعب المهندس الكويتي وعلو كعب م.الخرافي لترؤس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية.
وأضاف انه من الواضح وجود حس وطني بين المتطوعين الذين تجمعهم روح الجماعة والعمل، من أجل أن يخرج المؤتمر بصورة جيدة تعكس الصورة الحقيقية للكويت. وردا على سؤال حول وجود شخصيات أخرى عربية متقدمة للترشيح، أشار إلى أنه تم التنسيق بين الدول العربية في اجتماع المهندسين العرب منذ ما يقارب عام، وتم التنسيق بين الأطراف الراغبة في الترشيح وتم اختيار م.عادل الخرافي من قبل اتحاد المهندسين العرب كممثل للدول العربية، وليس ممثلا للكويت في الاتحاد الدولي.
وحول إمكانية وصول م.الخرافي الى رئاسة الاتحاد، أشار الى أنه يحتاج الى أصوات أكثر من أصوات اتحاد المهندسين العرب، إلا أن اتحاد المهندسين العرب يعد من أكبر الكتل الموجودة في «ويفو» خاصة أنها تقام لأول مرة في الشرق الأوسط بعد أن مر عليها فترة طويلة. وحول الأسباب التي تدعو الكويت الى تبني مؤتمر للطاقة البديلة رغم أنها دولة نفطية، قال: ربما «يزعل» منا وزراء النفط، ولكن هذا النهج هو فكر استراتيجي، لأن النفط ثروة نابضة، ولكن توجه صاحب السمو لدعم أبحاث الطاقة البديلة في «أوپيك» بالسعودية له الأثر الكبير في التوجه الحكومي لبحث المصادر البديلة للطاقة، ولابد من الإشارة الى ان إمارة صغيرة مثل أبوظبي تعتمد اعتمادا كليا على النفط، إلا أنها رصدت 3 مليارات لأبحاث الطاقة البديلة، وبالتأكيد هذه الأبحاث لن تحتاج إليها على المدى القريب إنما ستحتاجها على المدى البعيد.
وبدوره أكد ممثل نقابة المهندسين الأردنية ونقيب المهندسين السابق في المملكة الأردنية الهاشمية م.وائل السقا أن ما لمسه من تنظيم راق لاجتماعات الجمعية العمومية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكويت تمتلك قدرات هندسية كبيرة، مشيرا الى أنه شارك في اجتماعات الملتقى الخليجي ولاحظ أداء مميزا وقد أنسحب هذا الأداء المميز على أنشطة اجتماعات الجمعية العمومية ومؤتمر الطاقة البديلة.
وقال ان احتضان الكويت لمؤتمر الطاقة البديلة يعد من الأمور المهمة لأهمية الطاقة البديلة في الصناعة مستقبلا، معتبرا مشاركة أعداد كبيرة من المهندسين، إذ يصل عددهم الى ما يقارب 1500 مهندس سواء من الدول العربية أو الأجنبية أمرا يؤكد مقدرة الكويت على تنظيم مثل هذه المؤتمرات العالمية التي بمثل هذا الحجم الكبير.
وأضاف السقا أن الأردن تدعم مرشح الكويت م.عادل الخرافي لما يتمتع به من خبرات هندسية تفيد الشأن الهندسي، مؤكدا أن تبوؤ الخرافي لرئاسة الاتحاد الدولي يعد دفعة معنوية كبيرة لكل المهندسين العرب. وردا على سؤال حول فرص م.عادل الخرافي لترؤس الاتحاد الدولي للمهندسين قال م.السقا: نحن متفائلون وم.عادل الخرافي مؤهل لهذا المنصب عن جدارة واستحقاق، بالإضافة الى وجود دعم عربي ودولي ينطلق من مكانة الكويت وثقل م.الخرافي في المحافل الدولية.
وقال: لا شك أن ترؤس م.الخرافي للاتحاد، ورغم أنه ليس الرئيس العربي الأول، ولكن هذا ليعزز مكانة الدول العربية في تبوؤ مكانات ومناصب عالمية ودولية، مما يدلل على ان العرب قادرين على ترؤس المؤتمرات والمنابر الدولية، ليس فقط في القطاعات الهندسية، ولكن في مختلف القطاعات سواء سياسية أو علمية أو اقتصادية الى غير ذلك.