أصدر منتدى أكاديميون بلا حدود بيانا بشأن معرض الكتاب السنوي جاء فيه: لا ريب ان الحريات هي اساس راسخ قام عليه المجتمع الكويتي منذ القدم ورسخه الآباء والأجداد عبر أجيال عريقة ناضلت وكافحت من اجل إنشاء الدولة الكريمة التي تحترم المواطنين بل وتتعامل معهم بأبوية حانية ورعاية سامية.
وأضاف: لقد رسخ دستورنا الوطني العريق هذه المعاني العظيمة ووضعها في مواد قانونية لها احترامها الواجب على كل مؤسسة وفرد على هذه الأرض ولا يجوز لأحد كائنا من كان الانتقاص من حقوق المواطن مهما كانت مبرراته، إننا أعضاء منتدى اكاديميون بلا حدود، نشجب وندين بشدة الممارسات اللا أخلاقية التي تصاحب انشطة معرض الكتاب السنوي والتي تتمثل في منع الرقابة بوزارة الإعلام لعدد كبير من الكتب والمطبوعات، لاسيما تلك التي تنطلق من نظرة طائفية بغيضة تحجر على المواطن بل الإنسان ان يطلع على الإنتاج الثقافي للآخرين بحرية وان الأمن الفكري للمجتمع الذي يروج له البعض لا يكون بالمنع والرقابة القاتلة لثقافة الإبداع الحر ومنع الناس من القراءة التي هي حق كل إنسان وهي حق كفلته الأديان السماوية كافة والمرجعيات الوضعية عامة، إن حرية الإنسان في ان يقرأ هي من الأمور اللازمة للتفاعل مع الحريات الدستورية كالحق في التعليم وحرية الاعتقاد وغيرها.
واختتم، لا ريب ان منع الكتب الثقافية، لاسيما الكتب التي تتعلق بعقائد المواطنين امر مخالف للدستور ولشريعة التسامح والوسطية، ولابد من إلغاء هذه الرقابة وهذه مسؤولية وزير الإعلام الذي يجب ان يكون راعيا لحرية الفكر وحرية التعبير عن الرأي ونحسبه كذلك.