أمير زكي
يبدأ «مؤتمر الطاقة البديلة ضرورة أم خيار؟» الذي تنظمه جمعية المهندسين أعماله اليوم تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمشاركة أكثر من 500 عالم وباحث ومتخصص ويستمر 3 أيام.
وقال رئيس الجمعية م.طلال القحطاني ان أهمية المؤتمر تكمن في رعاية صاحب السمو الأمير، مشيرا الى انه سيكون انطلاقة لسلسلة من المؤتمرات الدولية المعنية بالطاقة.
واضاف القحطاني ان اقامة المؤتمر في الكويت هو أمر مهم للمنطقة والعالم، مشيرا الى أن انعقاده في الكويت سيمكن الكويتيين من خلاله اكتساب الخبرات الجيدة في هذا المجال واستغلالها بما يحقق المنفعة العامة للبلاد.
وأوضح ان المؤتمر يهدف الى ابراز الدور الفعال للكويت في دعم ورعاية العلم والعلماء محليا واقليميا ودوليا ونقل الخبرات العالمية في مجال الحلول العملية، مشيرا الى ان المشاركين يمثلون 92 دولة من مختلف دول العالم، حيث سيعرضون فيه 106 أوراق علمية.
وأشار الى ان المؤتمر سيستضيف نخبة من أهل العلم والخبرة في مجالات الطاقة في العالم مثل وراجندرا باتشوري الحاصل على جائزة نوبل في ابحاث الطاقة في 2006 ورئيس معهد وكالة الطاقة في باريس ومدير الطاقة في ألمانيا ومدير الطاقة في جامعة اوكسفورد، اضافة الى متحدث من هيئة الامم المتحدة ورئيس الأبحاث في نيوزيلندا ورئيس معهد نيجيريا، فضلا عن حضور متحدثين من اتحاد المهندسين العالمي.
وقال ان هناك 8 محاور للمؤتمر ومنها ما متعلق بالطاقة السلمية، موضحا ان صاحب السمو الأمير دعا الى تشكيل فريق متخصص في برنامج الطاقة النووية السلمية يقوم بجولات حول دول العالم في هذا المجال.
دوفي الإطار ذاته عقد مؤتمر الطاقة البديلة في أولى أيامه جلستين في فندق الجي دبليو ماريوت حيث تناولت جلسة wew النقاشية استعداد جمعية المهندسين بالكامل لدعم مؤتمر الأرجنتين من حيث الوفود المشاركة والترتيبات والتسويق والدعاية للمؤتمر والبروشورات بالاضافة الى المعرض والترويج والتنظيم في الكويت وخارجها والمساعدة في برنامج المؤتمر بشكل كامل.
كما تناولت الجلسة مفهوم الرئاسة وأهمية الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية wfeo للمهندسين، وكذلك تحدثت الجلسات عن القيادة وتمرير التجارب للقادة فضلا عن دور الاتحاد في العالم وتجاربه وعلاقة الشراكة مع فصائل المجتمع.
كما تناولت جلسة wcce العمل التطوعي للمهندسين الكويتيين ومشاركتهم في الأنشطة المختلفة ودورهم في تطوير ونهضة الكويت، اضافة الى مشاكل المهندسين المدنيين في مصر وبريطانيا وغيرها من الدول فضلا عن خطط المهندسين المدنيين واظهار دور المتطوعين منهم في رفع اسم الكويت عاليا خصوصا التي تختص بالمجال الهندسي العالمي.
فقد اعتبرت ممثلة جمعية المهندسين الكونفدرالية م.غيي ايسيي ايفون ان الرعاية الاميرية لهذا الحدث تعد حافزا كبيرا ومهما لهذه القضية، مشيرة الى ان موضوع الطاقة البديلة يعد من اهم المواضيع المطروحة على المستوى العالمي، واصفة المؤتمر بالمهم جدا على المستويين العربي والدولي اذ يعمل على نشر آخر المستجدات والابتكارات فيما يتعلق بتنمية الطاقة البديلة. اما ممثلة الوفد الروسي ورئيسة لجنة المرأة المهندسة العالمية ماري هيلين فقد رأت ان اهداف هذا المؤتمر تتلخص في تشجيع الطاقات، ونشر آخر الابتكارات لتنمية الطاقة البديلة، خاصة فيما يتعلق بمناقشة الصعوبات وايجاد الحلول البناءة لها، مؤكدة ان اهتمام صاحب السمو الأمير ورعايته للمؤتمر تعتبر حافزا مهما لنجاحه وتحقيق اهدافه وتطلعاته، معربة عن املها ان تتحول التوصيات التي ستخرج عن هذا المؤتمر الى تطبيقات عملية، ومشددة على دور مقدرة النساء المهندسات على العمل الى جانب الرجال في النهوض بتحديات العمل الهندسي. ثم تحدث م.هارو بديلين، من بريطانيا عن اهمية اجتماع المنظمة، مشيرا الى حدثين مهمين يتمثلان في لقاء الجمعية العمومية السنوية لمنظمة اتحاد المهندسين العالمي وانعقاد المؤتمر الثاني تحت اشراف الجمعية الكويتية للمهندسين لمناقشة ما يمكن فعله بعد النفط، مثمنا دعم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتحمسه لهذا المؤتمر لما فيه مصلحة العالم بأسره.