- الجميع متساوون في الحقوق والواجبات والطعن في مكونات المجتمع مرفوض
- القيادة السياسية حريصة على تعزيز الوسطية والأمن في المجتمع
اسامة ابو السعود
أعلن مدير مركز تعزيز الوسطية د.عبدالله الشريكة ان المجتمع الكويتي جبل على التعايش السلمي منذ القدم ولهذا فإن الطعن في أي من مكوناته أمر مرفوض، فالجميع أبناء هذا الوطن لهم حقوق وعليهم واجبات متساوية.
وقال الشريكة خلال اللقاء المفتوح في ديوانية النبهان بمنطقة القيروان: نعيش في بلد يتمتع فيه الانسان بحرية وكرامة وتقدير واحترام لا وجود له في العالم رغم الاختلاف في العرقيات والاجناس والاديان، الا اننا نتساوى أمام القانون ولهذا يجب علينا ان نحافظ على السفينة من اي ثقب يؤذيها لنصل الى بر الامان جميعا في ظل قيادتنا الحكيمة.
وأكد على ان فكرة الوسطية تنطلق من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حيث عاش في المدينة ومعه من يختلف في العقيدة والدين من اليهود وغيرهم، ونهى عن ايذائهم بل كان يزور مرضاهم فهذا التعايش طبقه النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليه المسلمون من بعده فتعاملوا مع غيرهم بإنصاف وعدل، مشيرا الى ان الاسلام جاء بالاخلاق وهي من افضل وأجل العبادات، وأتى لإصلاح الدنيا والآخرة وعلمنا كيفية التعامل مع غير المسلمين حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم «وخالق الناس بخلق حسن»، ولم يقل وخالق المسلمين فالناس شاملة لجميع البشر وهذا دليل على دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للتعايش مع الجميع دون تفرقة بين احد.
ورأى انه من الحكمة الا ننبش ونفتش في الماضي فالوضع الان مختلف وبات هناك نضج، مشددا على عدم استيراد التطاحن والمشكلات من الخارج، مشيرا الى ان الكويت تعامل الجميع بالمساواة في الحقوق والواجبات والقيادة السياسية حريصة على تعزيز الوسطية والامن في المجتمع، داعيا الى ضرورة التعايش بسلام وتعاون على الخير، لافتا الى ان هناك من يوظف الدين لاغراض سياسية ولهذا علينا ان ننتبه لمثل هذه الاصوات كي نوقفها عند حدودها ولاتستفحل في المجتمع لانه من الواجب علينا جميعا التعايش بمحبة وسلام على هذه الأرض الطيبة.
وذكر ان الامن الاجتماعي احدى ركائز اي مجتمع، وإنشاء مركز الوسطية هو قرار حكيم وصائب من اجل معالجة المشكلات المطروحة في الساحة وتوفير أجواء معتدلة تواجه الحجة بالحجة والدليل وتقطع الطريق أمام ضعاف النفوس الذين يحاولون استغلال الشباب.