- الطفلة شيخة الفوزان تمكنت من توفير كفالة 51 طالباً من أبناء اللاجئين السوريين
- الصبيحي: 500 ألف طفل سوري في لبنان يحتاجون للتعليم لم يتعلم منهم إلا 200 ألف
عاطف رمضان
قال ممثل الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية يوسف الصميعي ان الهيئة تقدم كل الدعم الممكن لفريق إنساني التطوعي.وأكد الصميعي خلال حفل أقامه الفريق الكويتي للمبادرات الانسانية التطوعية (إنساني) للإعلان عن حملة «شيخة 51» المادية والمعنوية، ان اختيار كلمة انساني مشتق من الإنسانية، وهو ما يؤكد الدور الذي يقوم به الفريق في هذا المضمار.
وأضاف الصميعي ان إخواننا اللاجئين لهم حق علينا أن نقدم لهم المساعدات التي دامت اكثر من 6 سنوات عبر جهود من قبل الشعب الكويتي المعطاء «كبارا وصغارا، نساء ورجالا».وأوضح ان «الهيئة» لديها 30 فريقا يقدم الدعم الكامل لإخواننا اللاجئين في سورية، مؤكدا ان فريق انساني تميز في عطائه المبدع عبر تقديم خدمة نوعية في تعليم الإنسان ومعالجة هذه النكبات النفسية التي أصابت الطفل تحديدا.
وخلال الحفل، كرم الفريق الطفلة شيخة الفوزان التي حققت من خلال سعيها الجاد رغم صغر سنها بتوفير كفالة 51 طالبا من أبناء اللاجئين السوريين من خلال جمع التبرعات في رمضان عام 2016.
التعليم النوعي
من جانبه، أفاد نائب رئيس مجلس ادارة المركز الدولي للتعليم النوعي خالد الصبيحي بأن «المركز» هو المؤسسة الأولى في العالم التي تعنى بتعليم الأطفال السوريين من حيث الجودة والعدد والقيمة المضافة والتكلفة، مشيرا الى انه لا يوجد للمركز منافس له على مستوى المؤسسات الأهلية في هذا المجال.
وقال انه عبارة عن مؤسسة كويتية صار لها شراكات وان الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تبنت «المركز» وهو مستقل يتبع كمظلة للهيئة الخيرية.
وأشار الى انه في لبنان 500 ألف طفل سوري محتاج للتعليم وان من تعلم منهم حوالي 200 ألف فقط، بالاضافة الى 150 ألفا يتعلمون عبر الأمم المتحدة و50 ألفا يتعلمون عبر المؤسسات الأخرى الدولية العالمية او المحلية.وأضاف: رؤيتنا خلال 2020 تعليم 100 ألف طالب عبر 200 مدرسة، مشيرا الى ان المركز قام بتعليم 46 ألف طفل الى يومنا هذا. وبين ان ما يميز المركز هو التعليم النظامي الذي يمنح شهادات معتمدة، وان نظام التعليم لدى المركز صباحي، بخلاف الأمم المتحدة التي تقوم بالتعليم خلال الفترة المسائية.
وقال: لدينا منظومة تعليمية متكاملة ونشرف على المدارس وعملية التعليم تسير في غاية التنظيم، وان الأهم من ذلك اننا نقدم قيما إضافية أخلاقية، فلدينا 15 ألف طفل عبر 30 مدرسة و800 مدرس للحديث عن صفتي الصدق والأمانة.وأشار الى ان «المركز» يعلم الأطفال قيما اجتماعية وإنسانية كأذكار الصباح والمساء وحفظ القرآن الكريم، موضحا ان 15 ألف طفل يرددون اذكار الصباح والمساء كل يوم.
وأعلن الصبيحي عن اطلاق مشروع توأمة التعليم، وهو عبارة عن قيام الطفل الكويتي بكفالة طفل سوري، وهو مشروع رائع جدا ثنائي الهدف لغرس المفاهيم الانسانية والاخلاقي، حيث يتعلم الطالب قيمة الاخوة، وسينتشر هذا المشروع في وسائل الاعلام او السوشيال ميديا.الجدير بالذكر ان اول فريق قبل التحدي مع شيخة في مسابقة 24 ساعة كان فريق مركز رواء الشبابي وتم تكريم ممثلته حنان المضاحكة.
وقالت عريف الحفل النيرة العتيبي ان فريق انساني حريص على انتقاء الجهات المنفذة لمشاريعه ومدارسه عبر الاهتمام بالنوعية والاداء والمناهج التي تخرج جيلا واعيا فكان اختيار شريكهم المتمثل في مركز التعليم النوعي وهو اكبر جهة اهلية تعليمية لتعلم اللاجئين السوريين في العالم بعد منظمة الامم المتحدة.
واضافت العتيبي ان الهدف من مسابقة 24 ساعة هو تحصيل 100 الف دينار وانهم حققوا 125 الف دينار وكان الهدف تبني 5 مدارس للاطفال اللاجئين الا انهم تمكنوا من تبني 6 مدارس العام الماضي وتم مشاركة 29 فريقا في هذا التحدي.وكانت لمؤسس فريق انساني عنان الصبيحي كلمة عبرت خلالها عن شكرها لكل من ساهم في تعليم طفل، مشيدة بدور الفريق في هذا الشأن.
واتسمت كلمة الصبيحي برثاء لشيخ العمل الخيري في المفرق بالاردن مفيد حافظ الذي ساند الفريق وقدم له الدعم لانجاز مهمته حيث انتقل الى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز الـ 75 عاما.وقالت المتطوعة المدير التنفيذي لفريق انساني نورة العتيبي ان الجمهور وثق في هذا الفريق من قبل ان يراه واعطاه امانة، ونقول لهم: ثقتكم في محلها.
واشارت الى ان الفريق اعد فكرة جديدة وهي كوبونات انساني، وان الكوبون الاول ماسي وقيمته 25 الف دينار بما يعادل 500 مقعد دراسي اي مدرسة كاملة حيث تم تسليم عدد من الكوبونات للحضور على ان يتم تسليم المبلغ او قيمة الكوبون خلال رمضان المبارك، اما الكوبون الثاني فذهبي بقيمة 10 آلاف مقعد دراسي اي ما يعادل 200 مقعد دراسي اي نصف مدرسة تقريبا، والكوبون الفضي فئة 2000 دينار ما يعادل 40 طالبا، على ان يتم تسليم مبلغ التحصيل في تاريخ انتهاء الكوبون وارجاع الكوبون الى مقر انساني مع الالتزام بالشروط.
وقام فريق انساني بإجراء اتصالات مفاجئة لبعض الناس للحصول على تبرعات وكانت هناك استجابة لعدد من المواطنين والمواطنات.ردينة الزامل قبلت التحدي بالحصول على الكوبون الماسي بقيمة 25 الف دينار حيث تسلمت عنها الكوبون سمية التركيت.كما ان جود وجوري المفرح ـ وهما طالبتان في الثانوية العامة ـ قبلتا التحدي مع شيخة من خلال حصولهما على كوبون ماسي بقيمة 25 الف دينار يسلم خلال 24 ساعة. وتم توزيع كوبونات فئة 10 آلاف دينار لكل من: مريم الخزام واماني النفيسي.يذكر ان حملة الكوبونات الماسية والذهبية بإمكانهم السفر بمقعد مع فريق انساني، اما حملة الكوبون الفضي فبإمكانهم السفر لرحلة مع فريق انساني.
وتم تكريم المتسابقين في 24 ساعة وعددهم 29 فريقا، حيث منحهم فريق انساني الاولوية في تسلم الكوبون الذهبي، وتم منح نوف بن ناجي كوبون ماسي.وقبل فريق غبقة اليرموك التحدي، حيث تسلمت سندس الخميس كوبونا فضيا، وكذلك تسلمت حصة الحسيان كوبونا، كما تسلم عدد من الحضور كوبونات.
الطفلة شيخة.. والتحدي في الخير
خلال الحفل سردت الطفلة شيخة الفوزان قصتها قائلة انها تأثرت بالاطفال الذين حرموا من التعليم ما جعلها تشارك في فريق تحدي بأن تتمكن من ادخال 20 طفلا المدرسة خلال
24 ساعة، مشيرة الى انها تمكنت من توفير 51 مقعدا دراسيا لهم. وبعد أن روت قصتها، سألت شيخة الحضور قائلة: من فيكم يتحداني؟
رسالة حملة «شيخة 51»
اهم رسالة يحرص على ايصالها فريق انساني التطوعي لكل متضرري العالم هي «نحن معكم»، ولأن الفريق يقوم بتقديم الدعم المعنوي ويهتم ببناء الانسان بالدرجة الاولى، حيث ان الحرب قد حرمتهم من ابسط حقوقهم الانسانية الا وهو التعليم، فقد رأى الفريق ان من واجبه الاهتمام بهذه القضية من خلال جمع التبرعات تحت مظلة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.
شيخة 51.. أيقونة «إنساني»!
بقلم :يوسف عبد الرحمن
[email protected]
أيها التويتريون.. ايها الفيسبوكيون.. ايها الانستغراميون
هذه تجارة رابحة أهديها اليكم، نعم البنات ونعم الانجاز.. تفضلوا:
استمتعت على مدى ساعتين بالاحتفال الأول لفريق «إنساني» الإنساني أولادا وبناتا، وأقول لهم جميعا: قواكم الله، والله أنكم شرفتوا بلدكم الكويت وأهلكم، ومشكورين وايد على إنجازاتكم الطيبة في دعم اللاجئين السوريين في أكثر من بلد، خاصة أنكم سلكتم أصعب طرق المساعدة «التعليم»! قال الشاعر:
اني لمن قوم بهم شمم
قومي العلا والعز والشرف
نعم كمعلم سابق ونقابي، أستشعر حجم «المسؤولية» والجهد الذي بذلتموه من أجل أن تقوموا بواجبكم الإنساني في المجال التعليمي، وأتمنى لكم فردا فردا السعادة والتوفيق والنجاح يا فريق «إنساني».
وأهمس لكم: من يقول «إنساني» نقول له لن ننساكم لا بالدعاء ولا بالتبرعات، لأنكم تستاهلون «النوط الخيري» عن جدارة لأنكم «فريق كويتي قائم على التطوع وهدفه التوعية والعمل من أجل خلق جيل عربي مسؤول وإيجابي، والأجمل هو تخصصكم بالتعليم، ومما يثلج الصدر نجاحكم الكبير رغم الصعوبات وظروف الحرب واللجوء». قال الشاعر:
اهلي ويذكر بالمعروف اسمهم
والفضل يعرفهم اهلا ذوي حسب
ومضة: أقبل رأس ابنتي شيخة الفوزان صاحبة اللقب شيخة 51 بعد ان نجحت، وهي ابنة العاشرة، في جذب 51 متبرعا ل «إنساني». يمولون 51 مقعدا دراسيا.. برافو.
وأهنئ ابنتي عنان خالد الصبيحي على نجاحها في قيادة فريق إنساني وتحقيقها ايجاد أكثر من 8 مدارس للاجئين في أكثر من بلد.
وأشكر كل فريق إنساني على رحلاتهم إلى تركيا والأردن ولبنان ومساعدتهم اللاجئين هناك على مدار هذه السنوات الست الماضية عبر مشاريع جميلة من الإغاثة الشاملة ومن مساعدات غذائية ومادية وأطراف صناعية وتعليم وصالات ترفيه للأطفال.
آخر الكلام: أبارك لابنتي نورة والفريق إصدار «فتات خبز» بريق العودة للديار، وهو كتيب مهدى لطفل الحروب من قصص واقعية وسط الذعر والخوف وضجيج الناس وصراخ الأمهات وبكاء الأطفال وأنين الجرحى وسيارات الإسعاف وملاحقة الشباب. قال الشافعي رحمه الله:
ولربما نازلة يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت اظنها لا تفرج
إنساني فريق بلسم ورحمة لم يقدم «فتات الخبز»، وانما علّم الأسرة والطفل كيف يصنعون الخبزة!!
فهل بعد هذا النجاح نجاح؟!
زبدة الحچي: بالأمس في احتفاليتهم الصغيرة المتواضعة استطاعوا ان يكوّنوا فريقهم لجمع التبرعات، واضعين نصب أعينهم تغطية مصاريف 8 مدارس للاجئين.. فيما غاب الإعلام الرسمي والخاص عنهم، وهم والله «صناع نجاح» ويستاهلون من يفزع لهم ولم يتواجد معهم ويشاركهم فرحتهم إلا «الأنباء»!
دعوة: أنا أدعو كل مواطن ومقيم قادر على تقديم المساعدة إلى مد يد العون لهذا «الفريق الرائع» وأطمئنه بأن ديناره في محله ويستاهلون من يؤازرهم ويرفع الصوت معهم.. إنساني.
والله ان بنات انساني يتمثلن في هذا الشعر:
لا تقل اصلي وفصلي أبدا
انما أصل الفتى ما قد حصل
قيمة الإنسان ما يحسنه
أكثر الإنسان منه أم أقل
وأنا أولكم أقولها: إنساني.. الله يوفقكم لتحقيق عشرات المدارس وتبقى الحقيقة كما قالت ابنتي عنان: الكويت تصدر النفط والعمل الخيري. قال تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين...) (محمد 31).
العمل الخيري رسالتنا وإنساني سفيرنا عند اللاجئين.. أما آن الأوان ان نقول ل إنساني «نعم»؟ قال الشاعر:
ما وقفة العز إلا من خلائقهم
هل يطلب العز غير السادة النجب؟
استسمحكم نيابة عن الكل أقولها: نعم إنساني ما قصرتوا بنات الديرة.. الله يحفظكن ويوفقكن بنات الكويت وفخرها، ولا يمكن تزوير النبوغ انه ثمرة الجهد والعرق ورفض الفشل.