- المهدي: رفض المواطنين للمواقع المخصصة من «السكنية» يؤخرهم «باختيارهم»
- المحيلبي: الرؤية المستقبلية للمخطط الهيكلي الرابع مبنية على معطيات الجهات الحكومية
عادل الشنان
نظمت شركة الأرجان العالمية العقارية امس منتدى «التنمية السكنية في الكويت» لمناقشة أفضل الممارسات في الهندسة والتصميم والتخطيط للمشاريع السكنية التي تحقق الأهداف الإسكانية الطموحة التي وضعتها المؤسسة العامة للرعاية السكنية في البلاد، بحضور ممثلي كل من «السكنية» والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وبلدية الكويت، ووزارة الكهرباء والماء.
وفي كلمته خلال المنتدى تحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد المهدي عن استراتيجية الخطة الوطنية للتنمية في الكويت المعروفة باسم رؤية «الكويت الجديدة»، وقدم عرضا سريعا لتقرير المتابعة الأخير لخطة التنمية يحوي موجزا لركائز خطة التنمية والإعلان عن نسب الإنجاز في المشاريع الاستراتيجية والتي دخلت المراحل التنفيذية.
واكد مهدي أن المنشآت السكنية والمدن الذكية والصديقة للبيئة تعد من أهم ركائز خطة التنمية للكويت الجديدة، مشيرا الى ان عملية صياغة مشاريع خطة التنمية بدأت بتحديد مؤشرات النجاح طبقا للمواصفات والمقاييس العالمية، وتحديد الهدف المراد تحقيقه من الخطة الإنمائية الخمسية من واقع بيئة الاعمال في مختلف وزارت وهيئات الدولة الحكومية. وبين ان المؤسسة السكنية تقول: عند طلب المواطنين للتخصيص على المشاريع السكنية المطروحة يرفض بعض المواطنين لانهم يريدون موقعا آخر، وهنا نحن امام تأخير للمواطنين باختيارهم لان المشروع المطروح يحتاج الى وقت لإنجازه حتى يتم البدء بالمشروع اللاحق له.
وزاد مهدي: ان الامر المتعلق لمواءمة المخطط الهيكلي مع خطة التنمية هو تحديد خطوط الاستراتيجية للمخطط الجديد بالتنسيق ووفق مؤشرات ومعطيات وتقارير كل الجهات الحكومية ليتناسب ايضا مع برنامج عمل الحكومة للتنمية والتطوير والاستدامة المالية والاقتصادية المتنوعة خاصة بدخول شركات مملوكة بالكامل للدولة مثل شركة المشروعات السياحية بالاضافة الى اننا امام مجتمع يمثل منه الشباب قرابة الـ 70% وهذا واقع بات يفرض نفسه على مستوى الوطن العربي.
بدوره، قال مدير ادارة التخطيط بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية م. ناصر خريبط ان المؤسسة السكنية وقعت العقد الاول للبنى التحتية والخطوط في مدينة جنوب المطلاع السكنية مع تحالف شركتين تركية وإيطالية بقيمة 288 مليون دينار تقريبا والعقد الثاني مع الشركة الصينية بقيمة 220 مليون دينار تقريبا وجار العمل لطرح العديد من العقود للمشروع، مضيفا: أما في مدينة جنوب سعد العبدالله السكنية فهي تحت شراكة مع حكومة كوريا الجنوبية وهي الآن تحت مرحلة التخطيط والتصميم وهو مشروع سينتج عنه وجود اول مدينة ذكية في البلاد الشريك الكوري متحمس لتقديم شيء مميز لتقوية العلاقات مع بلادنا بهذا الشأن.
ونفى خريبط ما يتم تداوله بشأن فرض او اجبار الراغبين في التخصيص على مدينة جنوب سعد العبدالله بأنماط بناء محددة، مبينا ان السكنية تقدم أنماط بناء مختلفة لتلبية كل الرغبات الاسكانية والمواطن له حرية اخذها او رفضها، مشيرا الى ان مدينة جنوب صباح الاحمد السكنية قد تم طرح المنافسة للشركات العالمية الراغبة بدخولها وجار الآن تأهيل الشركات.
بدوره، قال مدير ادارة المخطط الهيكلي ورئيس جمعية المهندسين السابق م.سعد المحيلبي إن المخطط الهيكلي الرابع للكويت للعام 2040 يبنى على المعلومات المقدمة من كل جهات الدولة الحكومية باعتبارها شريكا منذ اول يوم لبدء المشروع الخاص بالمخطط الجديد، لذلك تم الأخذ بالحسبان لكل تلك الاحتياجات من سكن او مرافق او مبان خدمية او متنزهات طبيعية لتترجم على شكل مشاريع مستقبلية معتمدة على المخطط الهيكلي للدولة،ومن ناحيته، تحدث نائب رئيس لجنة الموافقة على القانون في وزارة الكهرباء والماء د. عدنان الحمود عن الممارسات والنظم اللازمة للحفاظ على الطاقة، مشيرا الى أنه تمت مراجعة النظم الخاصة باستهلاك الطاقة لضمان إنشاء مبان تجارية جديدة مستدامة في الكويت، وقد قامت الوزارة بمبادرات لتشجع تطبيق هذه النظم مماثلة في القطاع السكني، مؤكدا انه مع انخفاض أسعار النفط والتخفيضات المحتملة في الدعم على الكهرباء، أصبحت هنالك حاجة أكثر من أي وقت مضى لتصميم وإنشاء منازل ومجتمعات سكنية مستدامة.