أعلنت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي اطلاق مشروع «خيرات» بغية شراء مزارع في دول افريقية وزراعتها وتخصيص ريعها لأوجه الخير والبر والإحسان.
وقال رئيس قطاع افريقيا في اللجنة سعد العتيبي لـ «كونا» ان المشروع عبارة عن صدقة جارية ومورد دائم يسهم في تغطية مصروفات المشروعات الخيرية والإنسانية التي تقوم عليها اللجنة.
وأضاف العتيبي ان اللجنة ستقوم من خلال هذه المشروعات النوعية بدعم ميزانيات مشروعاتها الخاصة بالأيتام والفقراء وتعليمهم بأسلوب يضمن لهم استمرار تقديم الخدمة والرعاية.
وأوضح أن هذه المشروعات تسهم في تدريب بعض الطلاب والمزارعين على الزراعة الحديثة والمتطورة وإعداد نموذج زراعي يحتذى به في الدول التي سينفذ فيها وهي تنزانيا وغانا والسودان والصومال بغية الحد من البطالة.
وأشار الى ان حاجة الأيتام القاطنين في مجمعات «الرحمة العالمية» للمنتجات الزراعية المختلفة بغية توفير الوجبات اليومية الثلاث مما نشأ عنه الحاجة الى مصروف ثابت شهريا مما دفع «الرحمة العالمية» لدراسة تغطية هذه المصروفات.
ولفت الى ان اللجنة قامت من خلال مختصين وأساتذة جامعات بإعداد دراسات عن المشروع الزراعي بالقارة الافريقية اذ اوصت تلك الدراسات بالاهتمام بهذا الجانب لتنمية وتأهيل المجتمعات.
وبين ان هناك حاجة الى توفير الطعام للأيتام الموجودين في مجمعات الرحمة التنموية، مبينا ان كلفة الطعام المقدم لهم تبلغ نحو 600 ألف دولار سنويا.
وأفاد العتيبي بأن مشروع مزارع «الرحمة العالمية» يعد احد المشروعات التي انتجتها اللجنة منذ اربع سنوات، لافتا الى انه يعد احد المشروعات الموازية للتعليم والصحة والمشروعات التنموية والاجتماعية.
وأوضح ان الصومال لديها خطة حتى عام 2035 يستحوذ فيها المحور الزراعي على حيز كبير كون الزراعة تمثل استقرارا وهي مقصد من مقاصد العمل من خلال ربط المواطن بوطنه.
وبين أن لدى اللجنة نماذج حاضرة في كل من تنزانيا والصومال حيث بدأت في الصومال بتنفيذ المشروع من خلال مساحة زراعية بسيطة ومن ثم تقوم بتكرارها في نفس القطر وهو ما أكسب اللجنة الخبرة في هذا المجال.